بارت ٣٤

28 2 0
                                    

<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>

ريم اللي قاعده بغرفتها من راحت نغم ، حاقده وكثير على سلاف وكلامها الكبير والاتهام الاكبر اللي عطته نغم
ما توقعت بيوم بتشوف زي هالموقف وتسكت ، كانت تشوف الهوشه بسكوت ، ماتدري ليش ما قامت معاهم وطلعت حرتها فيها ، ماتدري ليش قعدت وظلت تناظرهم ، بس اللي تدري فيه انها منقهره اكثر من كل اللي سمعو ، واكثر شخص متنرفز من طيبة نشميه وسكوتها ، لدرجه حتى ما رضت تقول لسلطان ، واصرت على الجميع بسكوت ، ونغم اللي طلعت من البيت بصمت ، بدون ما تدافع عن نفسها ، وبدون ما ترد عليها ، تدري انها مصدومه ولا تلومها ابد ،
رفعت نظرها لسارا اللي دخلت ، ظلت تناظرها بصمت لحد ما جلست قدامها بضبط ،

سارا : ادري انك متضايق لنغم ، بس انا برضو متضايقه وما عندي غيرك اقوله ويفهمني على طول
ريم بهدوء : وش صاير
سارا تنهدت : ريم انا ليش حظي كذا ؟ ليش الحظ مو راضي يضبط معاي ؟
ريم : بنت وش صاير لك تكلمي
سارا : فهد كلمني
ريم تقدمت بفزع : كلمك ؟
سارا هزت راسها : كلمني وقالي
ريم : وش قال لا تسكتين
سارا تنهدت : قالي بيخطبني
ريم بفرحه : ايييششش ؟؟؟؟
سارا : لا تنبسطين ، ابوه رافض
ريم بهدواء : رافض ؟
سارا : اي
ريم : وليش ؟
سارا بضيق : يبيه ياخذ بنت عمه
ريم برفعة حاجب : وش هالحركات القديمه ؟ من متى الولد ينغصب على بنت عمه ؟ مفروض العكس
سارا : مادري ، بس لو تسمعين صوته كيف كان متضايق حيل وزعلان من نفسه
ريم : سارا انتي تحبينه ؟
سارا تنهدت : والله احبه ، وهو يحبني ومتاكده بعد ، بس شكل القدر معّيي علينا يا ريم

ريم قربت صوبها : سارا حبيبي ، صدقيني لو الزمن كاتبكم لبعض ، بتاخذون بعض غصب عن الكل ، وما تدري ، يمكن ربي يهدي ابوه ويتركه على راحته ، ويشيل التفكير القديم من باله
سارا : ان شاءالله يارب ، الله يسمع منك يا ريم
ريم ابتسمت : ان شاء الله اشوفك عرس ومبسوطه ومرتاحه ، واقعد ارقص بعرسك من الصبح لين الليل
سارا بضحكه وهي تحضن ريم وتشد عليها ، ريم اللي كانت تدعي من داخلها ومن وسط قلبها ، ان ربي يكتبهم لبعض ، لانها تدري وش كثر سارا متعلقه وحابه فهد ، ودايم تتمناه وتتمنى وجوده بحياتها ،

<<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>

-يوم جديد ، واحداث جديده-

شهد اللي كانت تفطر وعيونها مركزه بجوالها ، بشاير اللي نزلت من الدرج وهي تناظر شهد اللي قاعده لحاله بطاولة ، قربت عندها وهي تستند على الكرسي اللي جنب شهد

بشاير : كلمتي اروى ؟
شهد وعيونها على جوالها : اي كلمتها اول ما صحيت
بشاير : حلو وين اتفقتو ؟
شهد : زي اتفقنا اللي قبل ، بـ بيت جمانه
بشاير : تتوقعين ابوي بيخلينا ؟
شهد لفت عليها : مو هو معطينا الاوكيه من قبل ؟ ليش يغير كلامه !
بشاير : مدري قلت يمكن نوره ولا غزيل ولا احد من البنات يلفون مخه علينا ويغير رايه
شهد بضحكه : مالقيتي الا ذولا يلفون مخ ابوي ؟ ذولا زين ابوي يسمع لهم تبينه يصدقهم ؟
لفو على شيخه اللي نزلت من الدرج واتجهت صوبهم على طول
شيخه : ها وش تسوون ؟
شهد : مافيه كنا نسولف عن روحة اليوم ؟
شيخه بقعده : ووين ان شاء الله اتفقتو ؟
بشاير : مو احنا قلنا لابوي من اول اننا بروح لبيت صديقتنا ؟
شيخه : ايوه ؟

شهد : وش ايوه ؟ وافق وبروح اليوم
شيخه : لا تنسون تقولون له مره ثانيه ، لان بعد امس زين يخليكم تطلعون من الحديقه
بشاير بفزع : ليش هو عرف ؟
شيخه : لا ما عرف وادعو انه ما يعرف ، بروح اسوي له قهوه قبل يقوم
شهد اللي لفت على بشاير : وش نسوي الحين ؟
بشاير : وش نسوي يعني ؟ لازم نكلمه بوقت يكون مروق فيه وما عنده احد عشان نقدر ناخذ راحتنا اكثر
شهد تنهدت : اوف ياربي انا ما سويت مصيبه بس اذا ظلت حياتي كذا يمكن اسوي مصايب
بشاير اللي ضحكت وهي تقعد معها وتفطر ، ويسولفون عن كيف يقولون لـ سلطان وكيف يطلعون نفسهم من الهوشه اللي صارت
انتهى

‏&quot;مثل الوطن والأهل جيت أنت &quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن