بارت ٣٩

33 2 0
                                    

ناصر وهمام اللي هدو من اختفى الصراخ ، ومن جية لارين لهم ، كان وضعها هادي عكس اللي داخلها بالكامل ، ناصر اللي وقف لـ لارين وهو يتقدم صوبها

ناصر : لارين ! وش هالصراخ ؟
لارين اللي تنهدت وهي تناظر همام اللي كان يناظرها بتفحص ،
لارين بهدوء : مافيه شي
ناصر باستغراب : مافيه شيء ؟
لفو جميع على جية بهاج لهم ، كان يناظرهم بصمت ، ويدري وش يدور في بالهم ، ويدري وش كثر الاساله اللي بداخلهم ، تقدم صوبهم بخفه

بهاج : لارين ، خذي اهلي ووديهم الغرفه
لارين اللي ابتهجت من كلامه ومن عرفت انهم ما راح يطلعون ، رغم اللي صار كله ، هزت راسها وهي تروح من عندهم وتتركهم لحالهم ، همام اللي وقف وتقدم عند بهاج ،

همام : انا اعذروني
ناصر : همام !
همام : اسمح لي يا عم
بهاج اللي ناظر همام وهو يهز راسه له بمعنى روح ،

تنهد همام بخفه وهو يمشي ويناظر مزن اللي جت عندهم ، ناظرها وهو يطنشها ويطلع من البيت ، مزن اللي كانت تناظره ومركزه فيه ، ما تدري وش اللي تحرك بداخلها من شافته ، ومن شافت تطنيشه لها ، بنفس وقفتها ومكانها اللي عند الدرج ، ناظرت بهاج اللي ما ناظرها ولا رفع عينه لها ابد ، جاء من جنبها وهو يرقى الدرج مطنش وجودها ، وكآن مالها وجود ابد ،
ناصر اللي ناظرها بعتب ، ويدري ان كل الي دار هذا ، هي السبب ، ومهما انكرت ، وجيه الجميع يأكد له
تقدم صوبها وهو يوقف قدامها بضبط ،

ناصر بنظرات عتاب : حرام انهم عيالك
مزن اللي تجمعت الدموع بعيونها من كلمته ، ومن نظراته لها ، كلمته اكددت تطنيش بهاج وهمام لها ،
ناظرته وهو يرقى الدرج ، بقت الوحيده بصاله ، لا حس ولا صوت ،

<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>

-صباح جديد ، ودنيا جديده-
الساعه : ١ وربع ، ظهرًا

شوي شوي وعدد الاشخاص يكتمل على طاولة الطعام
ويبدون بوقت الغداء ، اللي ما يصير الا بقرار من سلطان ، اللي نادراً يصير هالوقت فطور ، كانو البنات مستغربين قرار سلطان هذا اللي له فتره طويله عنه ، وعن جو الغداء ، كانو بالعاده هالوقت يفطرون ،
يناظرون بعض باستغراب ، ويدرون ومتاكدين ان هالقرار وراح حكي طويل ، واشياء جديده ،

سلطان بصوت جهوري : الشتاء على الابواب ، والجو صار يبرد بزود ، وقررت اسوي عشى كبير ، بمزرعتنا الجديده
الكل ابتهج وفرح ، كانو جميع ينتظرون الشتاء يجي ، لاجل براده وجوه ، ولاجل سلطان اللي كل سنه بالشتاء ، يشتري مزرعه جديده ، واذا انتهى يبيعها ، وتكون من افخم المزارع بالرياض ، والكل كان ينبسط على الشتاء لاجل هالشيء ،

غزيل بابتسامه تصنع : نغم معزومه ؟
الكل لف عليها ، لهدرجه مهتمه لوجودها ؟ غريب ،
سلطان بجديه : معزومه هي وحمولتها
البعض انبسط وفرح ، والبعض كرهه وحقد على الطلعه من الحين ، سلطان اللي كان ملاحظ على الكل ، من فرح ، ومن تضايق ، وواضح على الكل هالشيء ،
نشميه اللي ابتسمت بقوه من طاريها ، وطاري كلمة حمولتها ، منبسطه بهالشيء بشكل كبير ، وتتمنى هالطاري يدوم للأبد

<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>

ما نامت الا بعد ما صلت الفجر ، المفروض تطّول اكثر بالنومه ، بس ماتدري ليش صحت هالوقت ، وماتدري وش تسوي ، وكيف تكمل ايامها ، ناظرت الغرفه الكبيره ، اللي تتكون من كنبه كبيره قدام السرير ، طاوله تلفزيون قدام الكنب ، اللي اعجبها ، انها وسيعه وشرحه ، لاجل ما تنكتم اكثر ، وهي لحالها مكتومه من هالبيت كله ، لاحظت عدم وجوده ، بس للحظه لفت راسها على باب الحمام اللي فتح ، وناظرته يطلع منه
والواضح توه متروش ، من شعره المبلول ، وطايح على وجهه ، وثوبه المفتوحه ازراره كلها ، وبيده المنشفه الصغيره ، ناظرها وهي توها قاعده بالسرير

تنهد وهو يناظر وجهها الطفولي ، وعيونها الحاده ، وفستانها اللي ما غيرته ومن تعبها نامت فيه ، تقدم وهو يتجه للكنب ويقعد ، ناظرته وهي مستحيه منه وكثييير
من بعد حضنه امس لها ، ماتدري ليش تنسى نفسها اذا كانت تصيح وهو قدامها ، دايم تحصل نفسها بحضنه ، وما تستوعب الا وهي بوسط صدره ، قامت بهدوء وهي تطلع ملابسها من شنطتها ، وتدخل الحمام وتقفله على نفسها، تقدمت وهي تحط يدها على طاولة ، وتناظر نفسها بالمرايه ، من شدت التعب اللي فيها ، نامت بفستانها ، وشعرها المفتوح ، ركزت بوجهها اكثر ،
لحد ما مر ببالها كل اللي حصل امس ، حركت راسها وهي تشتت افكارها ، وتحاول قد ما تقدر ، تنسى كل اللي حصل بالكامل ،


انتهى

‏&quot;مثل الوطن والأهل جيت أنت &quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن