‏"مثل الوطن والأهل جيت أنت "

بارت ١٩

-يوم جديد ، واحداث جديده-

صحت وهي تروح تاخذ لها شور ، طلعت بالروب وهو تفتح الدولاب ، اغلبها ملابس قديمه ، نشميه اللي من صحت راحت مع شيخه ونهله يجيبون اغراضهم من بيتهم ، اصر عليهم سلطان يسكنون عنده ، ولو ما تم بيزعل عليهم ، نغم اللي تحاول تتأقلم على الجو ، والبيت الكبير المليان خدم ودلع ، تنهدت وهي ما ودها تلبس من ملابسها القديمه ، لان تدري ان الكلام والنظرات ما راح تخلص من غزيل ونوره ، تنهدت وهي تتصل على ريم ، وهي خجوله في هالموضوع كثير

نغم بهدوء : ريوم
ريم بابتسامه : ياحلو اسمي وهو طالع منك ، وبدلع بعد ؟ اوف ياحظي والله
نغم بخجل : بشويش علي تراني استحي
ريم بضحكه : سمي وش بغيتي ؟

نغم بخجل : ممكن تجين غرفتي ؟
ريم : اجي ليش ما اجي ؟ ثواني وانا عندك
سكرت وهي تتنهد ، صار لها اسبوع من صارت السالفه ، وطول هالاسبوع تكذب على نفسها انها نست
وهي مستحيل يمر يوم وما يجي ببالها ، صار لها اسبوع ما شافته ، وليلحين في بالها ، واحتمال قلبها برضو !
رفعت عينها من شافت ريم تدخل وتقفل الباب وراها

ريم : ياختي احلى مافيه هالدنيا اني اصحى على وجهك وانام عليه ، نعمه ما يحس فيها الا اللي فاقدها
نغم ضحكت بخجل : انتي شكلك ما راح تخلينا نفطر مع العرب
ريم : بسبتك !
نغم بصدمه : انا ؟
ريم بضحك : امزح معاك ، سمي وش بغيتي ؟
نغم بخجل : عادي بعد الفطور نروح انا وانتي لسوق ؟
ناقصتني ملابس وكم حاجه
ريم بحماس : نروح للي تبينه ، مو بس السوق ، متى تبين انتي بس
نغم : يعني نفطر ونروح
ريم بتفكير : اممم طيب شرايك نفطر برا ، منها سوق ومنها فطور

نغم : عادي ؟
ريم : ليش مو عادي ؟
نغم : يمكن خالي يعني
ريم بمقاطعه : ابوي خليه علي ، ولو يدري ان انتي اللي تبين تطلعين ما راح يقول شيء من الاساس ، لا تشيلين هم ، يلا انتي البسي وانا بلبس وبقول لابوي ،
نغم وقفت وهي تلبس لها على الماشي ، وتلبس عبايتها وتشد على النقاب ، طلعت وهي تدور جدتها ،
نزلت وهي تشوفها قاعده مع نهله بصاله ،
نشميه اللي من شافتها لابسه عبايتها وهي تتنهد براحتها ، اسبوع كامل وهي متضايقه من الكل ومالها خلق لاي احد ، قعدت جنبها وهي تبوس يدها ، رفعت عيونها لها وهي تناظرها بتأمل

نغم : جديده
نشميه بابتسامه: يا عيون جدتس
نغم : تسمحين لي اروح مع ريم لسوق ؟ ناقصتني كم حاجه

نشميه براحه : روحي يامي للي تبين ، وانتبهي لنفستس
نغم باست راسها : من عيوني
لفت على نهله : تامرين على شيء عمه ؟
نهله ابتسمت : سلامتك ياحبيبتي
قامت من شافت ريم تنزل ، ودعتهم وهي تطلع معها ، وهم يركبون السياره ، لفت نظرها لسواق وهي تتنهد
ظلت تتامل الشوارع والناس ، لها فتره كاتمه نفسها بالغرفه ، ومسكره على روحها ، اشتاقت لحياتها البسيطه ، الهاديه ، لكل شيء يخص الماضي اشتاقت له

<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>

مزن اللي طلعت وهي تشوف ناصر بالحديقه يكلم
قربت صوبه وهي تنتظره يخلص من المكالمه ،
ما فهمت اي شيءٍ من اتصاله ، ولا حتى كلامه ،
لف عليها وهو يقرب صوبها

ناصر : على وين في هالصبح ؟
مزن : عندي موعد بالصالون
ناصر ضحك : الصالون من المهام اليوميه للام ؟
مزن : مو وقتك الحين ، من كنت تكلم ؟
ناصر : وانتي شعليك ؟
مزن بتطنيش : اي صح وش علي ، وخر لا تاخرني على موعدي
ناظرها وهي تركب مع السواق ، هو ملاحظ ومستغرب حركاتها هالايام ، صايره غريبه ، صايره تتدخل في اشياء غريبه ، ما كانت كذا قبل ، فيها شيء متغير ، في تصرفاتها وحركاتها ، وعجز يحصل لها اجابه ، دخل البيت وهو يشوف الهدوء ، لارين بجامعتها ، وهالايام مشغوله لاختباراتها ، بخص انها اخر سنه واخر ترم ،
ناصر اللي قعد وهو يفكر ، في باله فكره بس متخوف منها ، مايدري هي بتضبط معه او لا ، رفع جواله وهو يتصل على بهاج ، اي بهاج ،

ناصر : بهاج
بهاج : ارحب ياناصر
ناصر : تبقى ، فاضي ؟
بهاج : بغيت شيء !
ناصر : ودي اقابلك ، عندي موضوع
بهاج : عساه خير ؟
ناصر : ان شاء الله خير ، بس وينك فيه انت
بهاج وهو ينزل الاكياس عند الباب : عطني نص ساعه بس
ناصر : تم ، برسلك الموقع وتعال فيه لا فضيت ، انتظرك هناك
بهاج : تم
سكر منه وهو يكمل شغله اليومي ، ويرتاح راحه كبيره بصدره لا سواه ، طول الاسبوع اللي راح كان يكرف نفسه بالشغل ، ويسوي الصعب والثقيل ، بنسبه له هذا عقاب يسويه لنفسه ، لاجل يطلع اللي بداخله كله ،
ويرتاح صدره وقلبه ، ما نساها ويعترف انها ما ينساها
كمل شغله ويشغل نفسه غصب عن باله ، وعنها بتحديد ،

<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>

بوسط السوق وازعاج الاطفال والناس ، قعدو بكوفي بتعب

ريم : الفستان الاصفر ضروري تلبسينه بالعزيمه اللي بكره
نغم باستغراب : عزيمه ؟
ريم : ما تدرين ؟ ابوي مسويه عزيمه لعمتي نشميه ولك
نغم : مناسبة ايش ؟
ريم : كذا عزيمه وعشاء ، بنعزم جمعاتنا ، يعني عزيمه كبيره يبي لك تتكشخين صح ، اي وترا حجزت لك معنا بالصالون انا والبنات
نغم : صالون ؟ وش له
ريم : اقولك عزيمه كبيره تقولين وش له ؟ لازم نكون كشخه كشخه

نغم : طيب الفستان الاصفر احسه اوفر شوي ! يعني قصته من فوق ولونه مادري احس
ريم بمقاطعه : لا بس ولا شيء ، بالعكس اكثر شيءٍ يليق للعزيمه هو ، الباقي كلها ناعمه واختيارك انتي ،
نغم تنهدت : ناس واجد صح ؟
ريم : الواضح اي ، لان امي حاجزه بوفيه ودنيا
نغم : تدرين اني ما احب هالعزايم ، ولا ارتاح فيها
ريم : دامك عندنا بتتعودين عليها ، لان احنا كل بين فتره وفتره تصير هالعزايم ، هذا وهي بدون مناسبه ، لو بمناسبه كان شفتي اكثر من كذا