بارت ١٥

31 4 0
                                    

وصل الفندق وهو يناظره ، تنهد وهو يتصل عليها
وبصدره ضيقه توسع الدنيا كلها ، اول ما سمع صوتها لا ارادي ابتسم ، صارت عاده ، وهو ما يبي يتعود

بهاج : انزلي
نغم : جايه
سكرت وهي تحس بخجل كبير ، تحس تعودت بس الخجل له كبير جداً ، نزلت بعد ما تاكدت انها ما تستاهل شيء ، شافته واقف قدام البوابه ، نزلت راسها وهي تركب وراء ، اخذ نفس وهو يشم ريحتها اللي من ركبت انتشرت بسياره ، من تاكد انها سكرت الباب حرك
حرك وهو وده يلتفت عليها ، وده يسولف معها ، وده يناظرها ، بس كل شيء ضده ،
واولهم رجولته ، ما تحل له ، ولا تقرب له ، والاهم ، انها مخطوبه ، لواحد غيره
مستحيل يطلع اللي بخاطره لها ، او يعترف لها ، اي نعم
حبها ، حبها ومستحيل يعترف لنفسه بهالشيء ، لان كل شيء ضده ، ومو مقبول انه يحبها وهو يدري ان مردها لواحد غيره ، اما هي ، من شافته وهي الخجل ماليها
مستحيه منه من صوته من نظراته من تصرفاته ،
كل شيء يخص ، تحس بخجل صوبه ، ابتسم بخفوت من تذكرت انها بترجع لجدتها ، لحضنها ، لريحتها ،
ظلت تناظر الشوارع بفراغ ، بس كل ما تلف عليه ،
تقعد تناظره لوقت طويل ، وكانها تحفظه ، تحفظ ملامحه الجديه ، يده اللي ماسكه الدركسون ، والثانيه اللي ماسك فيها سبحته ، لاحظت ان هالسبحه دايم بيده ، ما يتركها ، محتفظ فيها جداً ،
بهالطريق حفظت كل شيء فيه ، وما تدري ليش حفظته ، وهي هذي المره الاخيره اللي بتقابله فيه ، معد بتشوفه ، بترجع لاهلها ، جتها فكره ان بس توصل لاهلها وتمر الايام ،
بينساها على طول ، ما تدري ليش ضقت من فكرت بهالشيء ، تنهدت وهي تناظر الشوارع ، وتحاول تشيله من مخها ، بس وين تشيله وهي ريحته معبيه السياره ،
وبالاخص قدامها بضبط ،

<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>>

-السوق-

بعد ما اخذو اللي ناقصهم قعدو بكوفي بتعب

سارا بتعب : رجولي ما احس فيها يا بنات
شهد : بنات وش ذا باقي انا ما خلصت
بشاير : وش ما خلصتي ما بقى شيء الا واخذتيه ، حتى اللي ماله دخل بالعرس اخذتيه
سارا : ماعليك منها هذي لو تخلينها يوم كامل بالسوق ما خلصت
شهد : وش اخذت بسم الله ، باقي كعب العرس الاساسي
بشاير : واللي ماخذته تو وش له ؟
شهد بتأفف : هذا ماخذته للايام الجايه ، يمكن وحده منكم تتملك ولا تتزوج اكون مجهزه من قبل
بشاير بضحكه : يمكن انتي تتملكين مب احنا
شهد : بسم الله علي فال الله ولا فالك
سارا : بنات ريم تتصل
ردت وهي تحط سبيكر
سارا : هلا ريومه
ريم : ما خلصتو !
بشاير : كلنا خلصنا الا الاميره شهد
ريم : شهد انا متاكده انك اكثر وحده اشترت وش تبغين بعد
شهد : يالله منكم خلوني على راحتي شدخلكم
سارا : ريم ما صار جديد لنغم ؟
ريم بضيق : ليلحين ، ابوي قال ان سيف راح للمركز ، بس محد يعتمد على سيف
بشاير : سيف الوحيد اللي لا يتدخل ، انتو شفتو كيف وجهه من جاو ، اعوذ بالله
شهد : مو بس من جو من عرفته وهو دايم كذا ، مو جديد
سارا : الا بس هالمره اوفر ، تحسون حاقد على نغم
ريم : بسم الله حاقد عليها ليش
سارا : شكلكم ما تعرفون
بشاير : نعرف ايش ؟
سارا : الاخ غارق بالحب
ريم : الله وكبر وش دخل نغم يحقد عليها ؟
سارا : ياربي منكم ، هو كذا مره يبي يكلم ابوي بموضوع زواجه من ست الحسن امجاد ، وكان بيقول لابوي امس
بالمخيم بس جت عمتي نشميه ونغم ، وبنسبه له انهم السبب في تاخير زواجه هالمره
شهد : الحمدالله والشكر شدخلهم
ريم : قسم بالله عقيلة بزر مو اخ كبير
بشاير : دقيقه دقيقه ، هو ليلحين صامل على امجاد ؟
سارا : حبيبتي صامل ومجزم بعد
بشاير : من الحين اقولكم ، ابوي بيرفض
سارا : كلنا ندري انه بيرفض وسيف يدري بس ما تدرين وش مسويه له لاجل كذا هو مصمم عليها
شهد : عاد هو شين وهي شينه
ريم : الله يعين ، جايتنا ايام صعبه
بشاير : ريوم تبين نجيب لك شيءٍ معانا ؟
ريم : لا والله مالي نفس ، انتو خلصو وتعالو بسرعه
قفلت المكالمه وراحو يطلبون قهوتهم وطول وقتهم سوالفهم بخصوصً سيف ، سيف اللي متعب الكل
ما كانه الاخ الكبير ابداً

<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>

سيف اللي دخل البيت ، دخل وهو يدور على ابوه بصوت عالي ، سال الخدم وعلموه انه بالحديقه الخلفيه ، راح له وهو يحاول يهدي نفسه ، بس للاسف فشل في المحاوله من شاف ابتسامة ابوه له

سيف : يبه اتمنى انك اللي قلته لي كذب
سلطان بجديه : من متى اكذب ؟ وشايفني كبرك اكذب عليك ؟
سيف تقدم : بس انا مابي نغم ، ولا لي نيه لزواج الحين
سلطان : عادي ، ملك عليها ومتى ما صار لك نيه يتم العرس
سيف : يبه ! انا مابيها مابيها
سلطان : تدري إنك سهلت علي المشوار ، لو ما قلت وكذبت على الشرطي جابر ، كنت انا بخلي هالكذب صدق واقولك تاخذها ، سهلت علي جداً
سيف : انا كذبت عشان ..
سلطان بمقاطعه : مابي اسمع تبريرات ، تعبت منهم
الملكه بتم ، والعرس مثل ما قلت لك ، غيره ما عندي شيء اقوله
سيف اللي شد على يده من نظرات ابوه صوبه ،
طلع وهو يتنهد بغضب كبير ، ندم على كلمته اكثر من اصرار ابوه له ، شاف ريم جايه صوبه وهو حاس انها سبب هذا كله ، لانه عصب عليها ذاك اليوم ، وعلى باله هي سبب زواجه من نغم ،
سيف بصراخ : ريم
ريم لفت عليها بخوف من شافته جاي صوبها وواضح انه معصب حيل ، وقف عندها وهو يعطيها كف ، وقف يناظرها وهي ماسكه خدها وتبكي ، مسكها مع كتوفها وهو يقربها صوبه
سيف بصراخ : انتي السبب انتي انتي
ريم ببكي : وش سويت انا يالمريض
سيف هزها بصراخ : انتي سبب هذا كله ، انتي سبب زواجي من هالكلبه ، انتتتتتي
عطاها كف وهو يناظرها طايحه ، لف على صوت ابوه وهو يصارخ عليه بغضب ، طلع من البيت وهو يحس بغضب مكبوت بداخله ، اما ريم اللي طايحه وتبكي ،
تدري انه مريض ، بس ما توصل انه يضربها ،
سلطان اللي شاف كل شيء من البدايه ، قرب لريم وهو يقومها ويحضنها ، ريم اللي انفجرت بالبكي ، ما توقعت بيوم بتنضرب ، لا ومن اخوها الكبير ،
سلطان بغضب : اوريك فيه ، صبرك علي
ريم ببكي : يبه انا ما سويت شيء ، والله ما سويتي شيء
سلطان : ادري يابوي ادري ، بس اخوك هذا مريض ، ودواه عندي ،
لفت على البنات اللي دخلو بصدمه وهم يشوفونها تبكي بحضن ابوهم ، قربو صوبها وهي تحضنهم ببكي
سلطان : ودوها فوق
خذوها وهم مصدومين ، يسالونها وهي بس تبكي
تحس نفسها مصدومه ، دخلوها الغرفه بعد ما هدوها
وهي تقولهم اللي صار ، الكل جته صدمه ، ما توقعوها ابداً من سيف ،

شهد بغضب : الله يكسر يده هالكلب
سارا بعصبيه : شهد !!
شهد : شهد وش !! ضاربها وهي مالها ذنب وماهي عارفه السالفه ، تبيني اسكت
بشاير وهي حاضنه ريم : وش بتسوين يعني ؟ بتضربينه ؟
ريم ببكي : بنات ! انا سمعت كل شيء ، بس انا مالي دخل والله ، ولا قلت لابوي شيء
سارا : ريم ! تعلمينا فيك ، نعرفك احنا بس حسبي الله على من كان السبب
شهد : حسبي الله على سيف
سارا : شهد !!
لفو على شيخه ونهله اللي دخلو بفزع ، نهله اللي ضمت ريم بضيق ،
نهله : بسم الله عليك يامي
شيخه بزعل : حسبي الله عليك يا سيف حسبي الله عليك يوم خليتني اتحسب عليك
نهله : لا يا شيخه استغفري ، هذا ولدك
شيخه بعصبيه : وريم بنتي بعد ، بس مافيه موضوع يوصل للضرب ابداً ، ولا هو هالفتره مستلج فيه بلا
ظلو يهدونها وقعدو عندها ، هالشيء مو سهل على اي بنت ، وريم جداً صعب عليها

<انتهى>

‏&quot;مثل الوطن والأهل جيت أنت &quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن