بارت ٤٩

50 5 15
                                    

من بعد ما رجعو للبيت من امس ، من التعب نامت بدون ما تحس على نفسها ، ومن اول ما صحت للحظه هذي ما شافته ابد ، ابتسمت بخفه من تذكرت نقاشهم بسياره امس ، وخوفه وقلقه عليها ، وحضنه ومسكة يده ، أشياء كثيره منه تتركها تبتسم كثير ، فكرت ترسله وتعرف وين ارضه ، لكن خجلها ردها ، وبطبعها إذا خجلت ما تقدر تسوي شيء ، قامت بطفش وهي تحوس بالغرفه ، طفشانه من وحدتها بالغرفه وكثير ، للحظه فزت من طق الباب ، استغربت مين اللي بيطق الباب بهالوقت والصباح بذات ، قربت صوب الباب بخفه

نغم بهدوء : مين ؟
لارين بابتسامه من صوتها : أنا لارين
ابتسمت نغم وهي تفتح الباب بخفه ،

وتطلع نص راسها وجسمها ، ناظرتها تبتسم لها بعدم فهم من جيتها لها

لارين بفزع : صاحيه ولا أنا صحيتك ؟
نغم : لا صاحيه
لارين بـ راحه : كويس ، وش مجلسك لحالك طيب كان نزلتي تحت
نغم بخجل : كنت
لارين بـ مقاطعه : تعالي افطري معاي
نغم بفزع من مقاطعتها وسرعتها ، احتارت ايش ترد عليها وايش تقول ، ما تدري تنزل او لا ، الخجل كساها على طول ، لكن تذكرت قعدتها لحالها وطفشها اللي ارهقها ،

نغم هزت راسها : دقايق وانزل
ابتسمت لها لارين وهي تبعد عن الغرفه ، سكرت الباب وهي محتاره كثير ، ولا تدري عنه وعن ارضه وين ، لو جلست بتطفش اكثر ، قررت تنزل لكن للحظه وقفها وجود رودينا ،

تنهدت بتعب من الأفكار الكثيره اللي ببالها ، تنهدت وهي تتجه تغير ملابسها بلبس يريحها بالقعده بينهم وهي رسمياً عرفت جوهم بالملابس من شافت رودينا بذاك اليوم ، كله ضيق وقصير وجريئ بشكل كبير ، لبست فستان باللون الأسود الهادي بأكمام لحد ساق اليد بحيث ما يضايقها بيدها الملفوفه بشاش ،
حررت شعرها بالمشط بخفه ، رفعت خصلتين من شعرها اللي على وجهها ، رفعتها بربطه صغيره وتركت شعرها الباقي على كتوفها ، زينت وجهها بالبلشر الخفيف وطبطبت روج خفيفه جداً ، واكيد عطرها اللي انخلق لها ولنعومتها بذات ، نزلت وللحظه وقفت من شافت مزن قاعده مع لارين ، تنهدت وهي ما ودها ابد تقابلها ، ولا يمديها ترجع لانهم شافوها ، ودها بـ رودينا ولا مزن ،
نزلت وهي منزله راسها وتناظرهم بخفه ، جلست قدامهم بمسافه بعد ما القت السلام ، ناظرت مزن اللي على طول تغيرت نظراتها من شافتها ،  اما لارين اللي ابتسمت من وجودها بينهم ،

قامت وهي تتجه تصب لها قهوه وتقدم لها الحلى ، جلست جنبها وهي تبتسم لها ، تعترف انها تحبها وتتمنى طول حياتها تكون موجوده معاها ، اما نغم اللي مبسوطه بوجود لارين جنبها وحولها ، على الاقل تكون هي بالبيت معاها ، اما مزن اللي تنهدت بحقد كبير يجتاحه صدرها لـ نغم ، لفو جميع من انفتح الباب ، ودخلو بهاج اللي القى السلام بصوت جهوري ، كان بيرقى فوق لكن شافها بينهم قاعده ، تقدم وهو يجلس وسط الصاله ، فزت من شافته يدخل ويقعد معاهم ، حتى رجفة يدها اللي تحاول تخفيها لاحظتها لارين ، بهاج اللي اول ما قعد ناظر يدها ، فتح جواله وهو يشوف الرسايل اللي جته من همام ، لارين لفت عليها وهي تقرب صوبها وتساسرها

لارين بخفوت : بقوم اصب له قهوه بس خففي رجفتك تكفين

مزن اللي شافت لارين تقوم وتمسك دلة القهوه
مزن : مو واجبك تصبين له القهوه يا لارين بوجود زوجته
بهاج اللي رفع عيونه عليها من تكلمت ، نغم اللي بلعت ريقها من نظرات بهاج لـ مزن المركزه
لارين : بس ماما يدها
مزن : مافيها إلا العافيه
تنهدت لارين وهي تناظر بهاج اللي ما حرك نظره ابد ، تقدمت وهي تصب القهوه ، لكن وقفتها يد نغم وهي تشيل الفنجال ، لف بهاج عليها وهو يشوفها تمسك الفنجال بيدها المحروقه ، ويدها الثانيه الدله ، تقدم وهو ياخذها منها ويحطها على الطاوله ، مسكها مع يدها وهو يجلسها جنبه تحت أنظار مزن ولارين ، لارين اللي صبت له القهوه وتحاول تخفي ابتسامتها من حركته اللي أبهرت الجميع ، اما مزن اللي للحظه الغضب امتلى جوفها من حركته الواضحه لها ،

قعدت جنبه بعد ما فك يده منها ، كانت جنبه بضبط ، كتفه بكتفها ، وهالشيء وترها اكثر من اللي صار كله ، رجع على ورا وهو يحس بكتفها ، شافته ياخذ الفنجال من لارين وعيونه على جواله ، كانت تقدر تشوف جواله بكل ووضوح ، بسبب قرب المسافه بينهم ، رفعت نظرها من حطت مزن فنجالها على طاوله بقوه وراحت بسرعه عن الصاله ، تنهدت وهي تناظر لارين اللي ما بيدها حيله لاي شيء ، شافتها تقوم وتتركهم لحالهم بصاله ، ناظرت وجهه القريب منها ، كانت قريبه منه حيل ، لدرجه اكتشفت بحبة خال عند خده اليمين ، وروموشه الكثيره والمصفوفة وكانهم جيش ، ابتسمت بخفه من وجوده جنبها ، ومن تأملته ، لدرجه حفظت فيه كل شيء حاجه بوجهها ، بملامحه ، بسبب القرب الكبير بينهم ، بهاج اللي كان مرتاح بوجوده جبنه ، وريحتها اللي امتلت جوفه وقلبه ، يحس توه يرتوي من شم ريحتها ، اللي تحكي عن كل نعومه فيها ، واللي جايبه راسها من والى ،



انتهى

‏"مثل الوطن والأهل جيت أنت "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن