ناصر اللي منصدم من كل شيءٍ صار قدامه ، عارف بتصرفات مزن هالفتره كيف صايره وقحه حتى مع الخدم ، بس توصل انها تكسر فرحة بنتها بيوم مهم زي هذا ، قويه على الكل ، وقف قدام مزن اللي ناظرته
ناصر : انجنيتي انتي ؟ راسك فيه بلا ؟
مزن : وش سويت ؟
ناصر بصدمه : وش سويتي ؟ بكل برود ؟ البنت قدامك قاعده تنهار ، ما سمعتي الرجفه بصوتها ؟ كسرتي فرحتها باسلوبك الخايس وتقولين وش سويت ؟
مزن : جايتني وانا نايمه كيف تبيني ارد عليها ؟ احضنها مثلاً ؟
ناصر : مثلاً ؟ المفروض انكم تقومين وتباركين لها من قلب وتضمينها لصدرك ، تخرجت من الجامعه ، وبشهادة طب ، وانتي حتى ابتسامه بوجهها ما عطيتيها
وش صار بعقلك انتي ؟
مزن : ما سويت شيءٍ انا ، بعدين انت تدري اني ما كنت راضيه بتخصصها ، كنت ابغاها محاميه وتدخل القانون ، بس هي اللي كسرت كلمتي وراحت لطب ، قال ايش قال بتصير دكتوره ، اقص ايدي اذا صارت سستر حتى
ناصر اللي الصدمه اعتلت بوجهه ، قرب صوبها وهو يمسكها مع يدها بقوه ويوقفها قدامه ،ناصر : قسم بالله ، والله علي شهيد ، اذا رجعتي عقلك براسك ، واستوعبتي تصرفاتك كيف صايره ، قسم بالله ليصير شيء ما يعجب الكل
حذفها على الكنب وهو يتركها ، مزن اللي مسكت يدها بالم وهي تناظره يرقى الدرج ، تنهدت بغضب وهي تتوعد فيهم كلهم ، بنسبه لها اللي صار مع لارين جداً عادي ، او بمعنى ، تافه ،
ناصر اللي دق الباب على لارين ، غمض عيونه وهو يسمعها تكتم بكيها ،
ناصر وهو يطق الباب : لارين ، افتحي الباب يابوي انتي
لارين اللي قامت وهي تمسح على وجهها ، تنهدت وهي تفتح الباب بهدوء ، شافت ابوها وهي تحضنه على طول ، من حضنته وهي تبكي وتشاهق ، ناصر اللي غمض عيونه بقوه من حضنها وبكيها ، ما يلومها ابداً اذا كرهت تصرفات امها ، لان هو رسميًا كرهها
بعدت عنه وهي تتجه لسرير ، قعدت وهي تضم رجوله لصدرها ، تقدم وهو يجلس قدامها ، ناظرها وهو يشوفها تكتم دموعها بقوهناصر : ماهو انتي بس اللي كارهها ، حتى انا
لارين ببكي : ليش ؟ ليش ما جت حفلتي وانا كنت انتظرها عند باب الجامعه ، اشوف البنات كلهم محتفلين مع امهاتهم ومبسوطين فيهم ، وانا لحالي
ناصر هز راسه : اعرف انه صعب عليك ، وما الومك ابداً
تنهد وهو يكمل : ممكن تقبلين هديتي ؟
لارين هزت راسها بـ ايش
ناصر ابتسم بخفوت : ما ودك تقابلين اخوانك ؟
لارين اللي فزت وهي تتقدم صوبه : صدق ؟
ناصر ابتسم : نامي وارتاحي ، واذا قمتي نروح انا وانتي لهم
لارين وهي تفز وتحضن ناصر بقوه . ناصر اللي ارتاح من لاحظ فرحتها ، واخيراً بتتحقق امنيتها ، بتشوف سندها بالدنيا ، بعدت عنه وهي تناظره بصمت
ناصر : بس بيكون بيني وبينك
هزت راسها لارين : ما يطلع ابد
ناصر : يلا الحين غسلي وجهي ونامي وارتاحي
قام منها وهو يوقف عند الباب
ناصر : نامي ! لا ياخذك الحماس ويبعد النوم عنك ، ترا ما تشوفينهملارين بسرعه : لا لا بنام بنام الحين
ابتسم وهو يطلع ويسكر الباب
لارين اللي فجاه تغير مودها بالكامل ، انصدمت كيف بس كلمة انها بتشوف اخوانها غيرت مودها ، كيف اذا قابلتهم بالصدق ، تتخيلي كيف بيكون اللقاء بينهم ، وكيف اشكالهم ، تنهدت وهي تنسدح وتغطي نفسها
تذعي انها تنام لاجل يمر الوقت بسرعه ، ويجي بكره
![](https://img.wattpad.com/cover/341214374-288-k76843.jpg)
أنت تقرأ
"مثل الوطن والأهل جيت أنت "
De Todo(ألهامي الاول )...🧡 اهلن بكم يالرفاق اتمنى ان تنال اعجابكم روايتي وقراء ممتعه🌷 للكاتبه:دانا تشرفوني بحسابي الانستا: eev.39 اي شي يخص الروايه بينزل هناك مستمرة