بارت ٤٨

38 4 0
                                    

•يوم جديد•

^ الاحد - الساعه 11:20 صباحاً ^

نزلت من الدرج وهي تناظر البيت بتامل ، ياما حلمت تكون من سكانه وياما حلمت تكون احد أفراده ،
تبتسم وكانها حققت امنيتها وصارت حقيقه ، بس سرعان ما انمحت ابتسامتها من شافت غزيل جايه صوبها ، وقفت وهي تناظرها توقف قدامها ، غزيل اللي تناظرها
من وقفتها ،

غزيل : كيف النومه ؟ اكيد ارتحتي لان الفرش من الطبقه الغاليه والمريحه ، ماهي اي فرش
امجاد بهدوء : اكيد مريحه
غزيل : تعالي معي
مشت معها وهي ماهي عارفه وش مبتغاها من كلامها وكانها تعلمها بفرق العيشه بينهم ، قعدت معها بصاله بمسافه ، شافت الخادمه تصب القهوه ، ناظرتها كيف تتأمل كل حاجه بالبيت ، ابتسمت من وضعها المخزي بنسبه لها ،

وكانها حصلت لها فريسه لاجل تمحي فيها طفشها ، وتكون تحت سيطرتها بهالبيت ، وتتقرب منها لصالحها ، هذي غزيل وهذي أطباعها

غزيل : اي صح مبروك الزواج ، بس ياحسافه ما علمتونا نحتفل فيكم ، حالكم حال نغم
امجاد بفزع من طاري الزواج : يبارك فيك
غزيل شافتها متوتره وحيل ، وهذا اللي هي تبيه
غزيل : مختصر ؟
امجاد بتوتر يملي نبرتها : ما فهمت
غزيل : عرسكم ! مختصر ؟
كانت بترد لكن سكتت على طول من شافت سيف اللي نازل من الدرج ومتجه صوبهم ، اما غزيل اللي عدلت جلستها وهي تشرب القهوه العربيه بنظرات خبث لأمجاد
جلس جنبها وهو ياخذ الفنجال من الخادمه ، لف عليها وهو يشوفها تناظر فنجالها ، رجع نظره لـ غزيل اللي تناظرهم بتركيز لكل حركه منهم ،

سيف لـ غزيل : ابوي وينه

غزيل : ابوك ما تعرف وينه هالوقت ؟ مسرع نسيت
سيف بتنهيده : سؤالي واضح ، ابوي وينه
طنشته غزيل وهي تناظر شيخه اللي جت ، لف نظره عليها وهو يتنهد بعجز ، عارف ان هالوضع بيطول برغم من انه اول يوم لوجودهم ، ويدري بالاشياء اللي بتتعبه جايه ، جلست شيخه بدون ما تناظر اي احد فيهم ، وكانها كارهه الجلسه ، ولاول مره تكرهها بجلوس احد من عيالها ، الكل ملاحظ شيخه ونظراتها اللي تحاول تتحاشى وجود سيف وأمجاد ، وهالشيء اللي ترك غزيل تبتسم من وضعهم وتكمل جلستهم لاجل ما يفوتها اي حدث ، هذي فرحتها كيف تفوتها !

<<<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>

-بنفس البيت ، الدور الثالث ، غرفة ريم وسارا  -

شهد : ما دقت ؟
ريم بتنهيده : لا لا ، شايله همها والله
بشاير : طيب يمكن نست ؟ او انشغلت مع زوجها
سارا : طيب دقي عليها
ريم : مدري يمكن مع زوجها ما ودي أحرجها
شهد : تحرجينها بايش ؟ منجدك ريم ؟
بشاير : طيب اكيد بتنحرج يمكن قاعده مع زوجها او مشغوله لاجل كذا ما حصلت فرصه تتصل ، فكري يا شهد
سارا : طيب خلاص مردها بتتصل اكيد ، امشو ننزل تحت يقولون سيف جاء امس
بشاير : امانه جاء ؟
سارا : اي ، خلاص ريم امشي مردها بتتصل لا تشغلين بالك اكثر ، هي سمعتك امس يوم قلتي طمنيني ما راح تتركك اكيد
ريم : ان شاءالله

نزلو مع بعض وهم يناظرون هدوء البيت اللي رسمياً تعودو عليه ، لكن للحظه وقفو بنص الدرج من ناظرو سيف واللي جنبه ! كيف ما يعرفونها وهو اللي اشغلهم فيها وطاريها ،

لكن اللي صدمهم اكثر وش مجلسها جنبه ؟ وليش جنبه ؟ وليش موجوده ؟ كل هالاسئله ببالهم ، تقدمو من شافوه يلف عليهم ، قعدو جنب بعض وهم للحظه هذي ماهم فاهمين اي شيء ،

غزيل بابتسامه : ما باركتو لـ اخوكم ؟
شهد بعدم فهم : على ؟
غزيل : خطب وتملك وتزوج
كل نظراتهم اساله وصدمه كبيره تجتاحهم ، كيف ومتى صار كل هالاشياء ، يدرون انه مسافر ، لكن ما يدرون سبب سفرته المفاجاه إلا الحين ، واللي فهمو انها شهر عسل ،

بشاير وهي تحاول تعدل الوضع : مبروك
سيف بجدّيه : يبارك فيكم جميع
امجاد اللي مقدره وفاهمه صدمتهم ، ولا تلومهم ابد ، لان اللي حصل ماهو شيء عادي ! وصعب يتأقلمون فيه

انتهى

‏&quot;مثل الوطن والأهل جيت أنت &quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن