بارت ٢٣

28 3 0
                                    

-الساعه ٧ العشاء-

وقف قدام البيت وهو يعدل غترته بتوتر ، تنهد وهو ينزل ويشد على سبحته ، ابتسم بخفوت من شاف سلطان اللي يرحب فيه ، سلم عليه وهو يدخل المجلس ويسلم على اخوان سلطان ، قعد وهو يعدل نفسه ، مرت دقايق بعد السوالف الجانبيه والتعارف بينه وبين اخوان سلطان ، رفع راسه وقام من شاف الشيخ يدخل ، قعد وهو يشد على سبحته ، لاول مره يمر بهالخطوه ، ولحاله ، بدت مراسم عقد القران ،
بعد توقيع بهاج اللي ما فكر ابداً وهو مقتنع بالخطوه اللي قاعده يمشي فيها ، شاف سلمان ياخذ العقد ويدخله البيت ، ابتسم بخفوت من تذكر جلستهم اخر مره ، يعشق خجلها وخوفها منه ، ويحب ويستمتع اذا وترها ،

نغم ' اللي كانت قاعده بين الكل ، والتوتر سيد موقفها قدامهم ، شاده على يدها بقوه ، نشميه اللي كانت تتمنى هاليوم يصير قدام عيونها ، حفيدتها تتزوج ،
امنيه من امنياتها ، او نقول امنيتها الوحيده ، تشوفها سعيده ومرتاحه في حياتها ، نغم اللي تنهدت من شافت سلمان يطق الباب ، نهله اللي قامت وهي تاخذ منه العقد وتجيبه لنغم ، مسكت القلم برجفه كبيره واضحه للكل ، شافت توقيعه وهي تبلع ريقها ، لا ارادي شافت نفسها توقع ، اول ما حطت القلم تنهدت براحه ، من انتهت وهي تحضن جدتها بقوه ، ودها تبكي بس ماتدري ليش ، المهم تبكي وترتاح ، رغم انها موافقه عليه ، بس هي نغم ، وهذي شخصية نغم
بهاج اللي توتر من طول سلمان ، فكر لوهله ، انها رفضت ،

بس هي قالت له بنفسها انها موافقه ، عض شفته بخفه من شاف سلمان يدخل ويعطي العقد الشيخ ، ناظر توقعيها وهو يبتسم بخفوت ، سلم عليهم من تم الزواج ، نغم صارت حليله لبهاج ، وصارت حرمه بالاسم والشرع ، وقف وهو يتجه مع سلطان ، وقفو بعيد عن الكل ، بهاج ناظر سلطان بصمت

سلطان بابتسامه : عله زواج الدهر ، وجعله مبروك
بهاج بجديه : يبارك بعمرك
سلطان : ادري هالزواج صار بسرعه ، بس انا مسوي كل هذا لاجل سيف

بهاج بستغراب : سيف ؟ شدخله بهالموضوع ؟
سلطان تقدم وبهدوء : سيف مطلع روحي بزواجه ، وما ابيه يختار من نفسه ، لاني عارف اختياره وعارف من يبي ، زوجتك نغم لاجل امنعه من الزواج بـ امجاد !
بهاج بصدمه : الحين انت مسوي كل هذا ، لاجل بس تمنعه ؟
سلطان : ادري انك مصدوم ، بس ماحصلت الا هالفكره
بهاج تقدم وبغضب : واذا تزوج ؟ وش بيصير ؟
سلطان : عاد وقتها يكون الخيار لكم ، يا تكملون يا تنفصلون
بهاج بعصبيه كبيره : انا ما تزوجتها لاجل ارجع انفصل عنها ، انا تزوجتها لعمري كله ، مب لاجل فكره جت في بالك
سلطان : لا تنسى اني انا اللي قلت لك تزوجها
بهاج بنظرات غضب : تدري عاد ! لو ما قلت لي كنت انا بجي بنفسي واطلبها منك ، يعني ما سويت لا فكره ولا شيء
سلطان ابتسم : تعجبني رجولتك ، وهيبتك ، واصرارك ،
عله مبروك يا نسيبي

بهاج اللي ما تغيرت نظراته وصدمته اللي ما انمحت ،
شافه يتجه للمجلس ، ضحك بهدوء من الموقف اللي صار وهو يتجهه لسيارته ، مسك زقارته وهو يدخنها بهدوء ، ابتسم من فكرة انها صارت له ، بالشرع والقانون ، الحين ، محد يقدر يمنعه منها اي شخص ،

‏"مثل الوطن والأهل جيت أنت "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن