‏"مثل الوطن والأهل جيت أنت "

بارت٦٩

" سيف ، امجاد "

طلعت من الغرفه وهي تناظره قاعد بصاله الصغيره اللي تتوسط الغرفه ومركز مع التلفزيون ، قعدت بمسافه بسيطه عنه ، ومركزه نظره عليه ، لاحظ نظراتها صوبه وهو يقصر على صوت التلفزيون ويلف عليها ، ناظرها مثل نظراتها صوبه ، تأففت وهي لف أنظارها عنه بتعب من حركاته

سيف : ممكن اعرف سبب النظرات هذي
امجاد : تقنعني بانك ما تعرف سببها ؟
سيف : لا ! ولو اعرف قلت
امجاد بصراخ خفيف : سيف ! اترك الاستغباء عنك وتكلم معي جد ، الموضوع مو لعبه ترا
سيف بتنهيده : وانا داري انه مو لعبه ، بس خلاص تقبلي الأمر باللي هو
امجاد : وش أتقبل ؟ اتقبل امر زواجنا اللي محد راضي فيه ؟ ولا نغزات خواتك وحريم ابوك علي ؟ ولا نظراتهم ونظرات قرايبكم بكل جمعه اصير فيها ؟ اختار اي وحده اتقبل ؟
سيف : كلهم ، كلهم تقبليهم وحطيهم بالأمر ، خلاص صار اللي صار والكل عرف ، وش تبين اكثر وهذا كان طلبك من البدايه ! بانه يكون زواج علني واهلي يدرون فيه ، وش تغير عقب ما عرفو الحين ؟
امجاد : بس ما كنت ابيه بنظره هذي
سيف : تبينهم بنظرات حب واستقبال واحترام ؟
امجاد : ممكن ليش لا ؟
سيف : امجاد لا تستهبلين على راسي ، كيف تبين الاحترام والحب وهم ما كانو راضين على زواجي منك من زمان من قبل اخذك !
امجاد : بس خلاص انت خذيتني وصار اللي صار ، ليش ما يتقبلون هالفكره
سيف : اول شيء انتي تقبلي هالفكره عشان تقولين ليه ما يتقبلونها هم
امجاد بصدمه : وش قصدك ؟
سيف : قصدي فاهمته يا امجاد ، قبل الزواج كنتي مستعده تسوين المستحيل عشان اخذك وتصير على ذمتي ، بس أنا مادري وش تغير عقب ما خذيتك ، وش غير نظرتك هذا اللي عجزت اعرفه
امجاد اللي قربت صوبه بصدمه : سيف ! وش هالكلام
سيف : هذا الكلام اللي ما تبين تعترفين فيه
امجاد : سيف انت سامع وش اللي تقوله ؟ سامع هالخرابيط اللي تعترف فيها ؟
سيف : للأسف هذي حقيقه مو خرابيط
امجاد بصراخ : سيف ! أنا كنت مستعده اضحي بحياتي كلها لاجل اصير معك وتكون زوجي وتعوضني عن الأشياء اللي فقدتها ! كنت مستعده اسوي اشيء لاجل يتم هذا الزواج اللي احلم فيه من سنين طويله ، مب عقب ما صار اللي ابيه وأحلم عشان يتحقق ويصير واقع عقبها اغير نظرتي فيه ، بس عقب كلامك هذا تاكدت بانك ما تعرفني ابداً ، او بالأساس عقب ما صرت لك بالحلال وخذيت مني اغلى شيء املكه معد صار يهمك امري ، او بالاخص أنا بكبري ما صرت اهمك
قامت تحت أنظار سيف اللي مسك راسه وهو يتنهد بتعب ، ما وده يعترف ويقول كلامها صح ، لان هالشيء قوي عليه ، او عليه كـ سيف بن سلطان ، ولد أغنى رجل
للأسف حتى بـ هذي النقاشات كيانه واسمه يفوق كل شيء

<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>>>>

" استراحة الشباب "

همام بتنهيده : عيال تكفون وش ذا الجو الفكك اللي فيكم
غيث : تكفى يا راعي الفعاليات
همام : وش فعاليات اقصد وش فيكم ساكتين كان حاصل عليكم مصيبه
نايف : الله لا يجيب المصايب وش ذا كف لسانك عن الشر ياولد
مطلق : بزران انتو ! سولفو زين قلع الله هالسوالف المحقا
همام بتركيز : مطلق
مطلق : ها
همام : مرات احسك شايب وعندك احفاد وورعان كبري على هالاسلوب
مطلق : المفروض اضحك ولا وش اسوي الحين
همام : لا بس كانت بخاطري وما حبيت اخليها
مطلق : ليتك مخليها ولا تركت كم ثانيه تروح من عمري وانا اسمعك
غيث : مطلق والله صاير ارد ردود قويه وش عندك
مطلق : بعض السوالف ودك ما تنقال
نايف : مطلق مستلم الكل هالليله شكله مسافر
مطلق : استلمكم باي وقت ابيه ماله دخل السفر
همام : صح صادق مطلق وش دخل السفر
غيث : الذيب شكل وده بسفره
نايف : والله ودي يا عيال
مطلق : خلها في ودك احسن
نايف : ما علينا ذا طواله ، بهاج ما كلمكم ولا بتال
غيث : بتال كلمني الظهر يقول عنده كم شغله يخلصها وبيجي على العشاء
نايف : حلو وبهاج
همام : ما كلمني
مطلق : اوله شكل الإخوان متضاربين
همام : الله لا يقوله بسم الله علينا مافينا شيء ، بس تعرف متزوج ومرتبط وانا فاضي ما عندي ما عند جدتي
غيث : صدق همام ليه ما تتزوج
مطلق : بزر يا رجال وش بتزوج
همام : مطلق سولف زين لا تحدني اسوقك بـ هالبريق
نايف : اسلم يابو سعود
همام : بعدين وش تتزوج انت أنا يالله اشيل عمري باقي تبيني اشيل بيت ومره ماهوب وقته
غيث : صح جواب منطقي
همام : اني داري انه منطقي ما احتاجها منك
نايف : شكل الاستلام يمشي بدور
غيث : يلا عقبال يصير لك ونشوف الهوشه على اصولها بينك وبين مطلق يارب يا كريم
نايف : كفاني شرك وشر حكيك

ظلو طول الجلسه على هالموال ، السوالف والطقطقه والتزبيد اللي بينهم ، هو اللي ترك بانهم يعيشون جو الإخوان واللي ما يتحسسون من بعض مهما كان حجم الكلام ، سرعان ما سكتو ولفو على دخول بهاج المفاجئ
قامو والفرحه والشوق باين على وجيهم وملامحهم ، سلمو عليه بحفاوه ولهفه تجتاحهم صوبه ، قعد وهو يرد على كل شخص يكلمه وكانه له سنين عنهم وعن جلستهم

بهاج : بشروني عنكم
مطلق : ابشرك بخير ونعمه وما ناقصنا غير شوفتك
بهاج : والله اني داري انكم فاقدين عشان كذا جيتكم
غيث : شف الواثق ياخوي خلنا حنا نقوله مب انت
همام : غيث
غيث : سم
همام : سد حلقك تراك حلو وانت ساكت
بهاج بضحكه : حي العضيد حياه
نايف : تحالف الإخوان رجع الله يصبرنا
بهاج : والله اني مشتاق لكم يا كلاب ومشتاق لجمعتكم
غيث : الزواج ياخوي سحبك مننا
بهاج بهدوء : عقبالكم وتعرفون وش اللي امر فيه الحين
مطلق : كل خير ان شاءالله
كملو جلستهم واخذ العلوم والسوالف من بعض
بهاج اللي كان طاير بسوالف والضحك معهم وهو اللي فقد شعور الجلسه اليوميه اللي كان يعيشها معهم دايم
كان مبسوط جداً لدرجه حتى عيونه الفرح والراحه واضحه فيها ، ومابين هالجلسه ما فارقت باله حتى بوسط سوالفه كانت تمر في باله وكانها تعطيه اشاره بانها موجوده بحياته وين ما كان ووين ما راح وهالشي هو اللي زاد سعادة وراحة بهاج اكثر وأكثر ،

•انتهى•