بارت ٢

62 4 0
                                    

بغرفتها تهز رجلها بعصبيه كبيره ' وواضح على وجهها اللي شوي وتنفجر ' لفت على فتحت الباب وهي تحاول تكتم عصبيتها قد ما تقدر
ناصر : مزن ؟ شفيك مانتي على بعضك ؟ احد مزعلك
مزن برفعة حاجب : انت تدري ان بهاج واخوه ماخذين لهم بيت ؟
ناصر بنظرات وهقه وهو يتنحنح : اي ادري
مزن : ومخبي علي ؟ وساكت ؟ ليه ما قلت لي ؟ ومن متى تدري؟ اخلص تكلم
ناصر وهو يسكر باب الغرفه : قصري صوتك لحد يسمعك ! صاحيه انتي شايفه الساعه كم العيال لا يقومون بكره وراهم دوام !
مزن : ماعلي من احد ! علي فيك انت ليه ما قلت من اول ومن متى تدري
ناصر : داري لي يومين بس ' وكنت بقولك بس مالقيت فرصه اعلمك فيها ' وادري اذا قلت لك بتكبرين السالفه
مزن : يعني داري بكل شيء ليه ساكت طول هاليومين ومخليني ساجه مادري عن العالم
ناصر : طيب يالله الحين عرفتي وش استفدتي ؟
مزن : ليه ما قلت لي اول ما عرفت عشان اعرف اتصرف !
ناصر : وش بتسوين عيال شنبهم خاط وجيهم وكتوفهم يوقف على حيلها الجبل ! بتوقفينهم ؟ بتسدينها بوجيهم ؟ تتوقعين بيعطونك وجه ؟ بيلفون عليك ؟ بيسمعون لك ؟ صدقيني احلامك بعيده عن هالاشياء تتحقق
مزن وهي تحس نفسها بتنفجر من الكلام اللي تسمعه ' للاسف ما يمديها تنكر وتقول لا لان كل اللي قاله متاكده منه !
مزن : بس انا امهم ! مالهم غنى عني بدنيا
ناصر بصوت عالي : امهم وش خذو منها ؟ خذو حنانها حبها اهتمامها ؟ كل هاذا انتي تدرين انهم ما حسو فيه ' والحين جايه بكل عين تقولين انا امهم ' مافيه امي كذا ! طلع بعصبيه وهو يسكر الباب بقوه ، والام اللي انهارت بكي ودموعها ما وقفت وكل مالها تنهار اكثر ! هي بيدها سوت كل هالاشياء بس الشيء الوحيد انها ما تقدر تعترف فيه مهما كان الوضع ' مستحيل تطلع نفسها الغلط حتى لو الغلط راكبها

<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>>
الساعه ٨ الصباح بضبط
شقة "بهاج وهمام "

طلع من غرفته شاف اخوه على وشك يطلع
بهاج : همام
همام لف على الصوت : لبيه
بهاج تقدم صوبه : اسمعني ، انتبه لدروسك وركز مع الدكتور زين ' لا تفكر ولا تشغل بالك بكلام مطلق امس سامعني
همام رفع حاجبه : شدراك اني افكر بكلامه ؟
بهاج : ما يتخبى على اخوك شيء ' اهم شيء ركز بدراستك واستوعب ولا تشغل بالك باشياء تافهه
همام : بس صدق بهاج وش قصده مطلق امس يوم يقول انتبه لاخوك اول مره يقولها وترا وترني كلامه الصدق
بهاج طبطب على كتفه : لا تشغل بالك فيه اكيد شايف عيال شوارع يدخنون ولا يسوون حركات ملعنه ويبي ينبهك بس
نزل راسه همام بتفكير
بهاج : ارفع راسك ورح لدروسك يالله وافهم كلامي زين ، وعشان خويلد لا يقروشنا ويشوش علينا
همام بتافف : يوووه ياخويلد ذا يطلعني من البيت باقي على المحاضره ساعتين حتى الدكتور بنفسه ما طلع من بيتهم الحين
ضحك بهاج وهو يطلعه برا ويسلم على خالد ، شافهم لين طلعو من الحاره ودخل البيت وهو يحاول يصحصح لانه طول الليل ما نام الا كم ساعه بس ويحس راسه بينفجر من الصداع الي يجتاحه
تقدم وهو يجلس على الكنب ويطلع البكت ويشغل على الزقاره يجوز انها تخفف عنه الصداع وتصحصحه
ظل ماسك راسه بعمق وهو يحس معد يتحمل الالم كل ماله يزود ولا ينقص ، قام وهو ياخذ مفتاح سيارته ويطلع برا البيت يروح يسوي اشغاله اللي تعود عليها ويحبها ويرتاح ويحس بسعاده اذا سواها '

‏&quot;مثل الوطن والأهل جيت أنت &quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن