دخل الغرفه وهو يفتح أزرت ثوبه العلويه وكانه انكتم للحظات طويله ، رجع كل شيء بباله بلحظه وحده والعصبيه تدور بصدره بسبب الكلام اللي سمعه وهو رسمياً معد يستغرب اي حاجه من اهل امه وامه بذات
وعرف شخصياتهم ومعدنهم كيف ، لاحظ عدم وجودها معه وهي اللي ساعدته بركد كل العواصف اللي داخله بثانيه وحده ، ومن ابتعد عنه كل مافيه تهيج ومشاعره فارت بشكل كبير ، طلع جواله اللي يتصل وهو يشوف المتصل همام ، تنهد وهو يعدل نبرة صوته ويرد بهدوءبهاج : لبيه يا همام
همام : لبيك يابو سعود ، ها بتجينا الوادي ؟
بهاج اللي نسى الفكره كلياً ونسى الطلعه بشكل كامل
رفع يده وهو يشد على شعره ويغمض عيونه من الصداع اللي اجتاحه
همام باستغراب : بهاج !
بهاج : اي اي بجيكم بس بتاخر شويهمام : انتبه اجل
بهاج : اجيب معي شيء ؟
همام : ابد تعال بيدك كل شيء موجود
بهاج : يلا تم
همام : بهاج
بهاج : لبيك
همام : فيك شيء ؟
بهاج بعدم فهم : زي ايش ؟
همام : انا اسألك صاير لك شيء ! صوتك واضح كان معصب ولا تعلمني فيك
بهاج : ما عصبت ولا شيء بسم الله عليك شفيك
همام : تراني اخوك اعرفك من اول ما طلعت من الدنيا
لا تعلمني فيك وانا اكثر شخص فاهمك وعارفك بكل تفاصيلك
بهاج تنهد : اجيكم ويصير خير
همام : لا تتاخر كثير عشان ما اجيك أنا
بهاج : تسويها
همام : تعرفني عاد
بهاج بضحكه : انتبه لنفسك
همام : ابشر بس لا تتأخر شفني أوصيك
بهاج : على خشمي
سكر وهو يتنهد ويقعد ويغمض عيونه بتعب ، الصداع اللي صار مرتبط فيه وصديقه المقرب ، للحظه ابتسم من حكي همام اللي من صوته بس عرف بانه معصب وصاير شيء كبير<<<<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>
سيارتين متجهين للوادي المعتاد اللي بكل بداية شتاء تكون كشتتهم وطلعتهم فيه واللي يقضونه من بداية اليوم لحد فجر اليوم الثاني ، سياره تجمع بتال وهمام وخالد ، وسياره تجمع مطلق ونايف وغيث ،
وبكل السيارتين فيها جو مختلف ، سيارة بتال تجمع الشيلات والضحك والسوالف ، وسيارة مطلق تجمع الهواش والمناقر والصوت العالي ،
ضحكة همام اللي واضحه لـ بتال وخالد بانه من قلب طالعه واللي من بعد ما شافوه يسكر الاتصال من بهاج المود انقلب ١٨٠ درجه ، ما يدرون وش حصل بالمكالمه لكن اللي يعرفونه بكل اتصال من بهاج يكون سبب رائيسي لتغيير مزاج همام ، الكل ملاحظ الحب والاحترام والاهتمام والود الكبير اللي يجمع بهاج وهمام لبعض
اهل واخوان وأصدقاء ومكملين لبعض بكل سنينهم اللي راحت ولا عمرهم بيوم طلبو مساعده من احد او اشتكو من عيشتهم بيوم ، راضين بكل ما عطاهم ربي وكانهم يقولون لبعض حنا اهل بعض وبس ، بعيد عن الام والأب والاخت اللي ناقصهم هالشعور ، لكن ولا عمرهم تذمرو بسبب نقصانهم للمشاعر هذي<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>
نغم اللي بيدها كوب الشاهي وبالحديقه الخلفيه تمشي
وعيونها المرفوعه للسماء الزرقاء والغيوم البيضاء اللي منتشره بشكل كبير ، طول ماهي تتأمل السماء الابتسامه ما انمحت أبداً ، كل شيء باللحظه هذي رجع لها ايام ما كانت عايشه ببيتهم مع جدتها وحياتها البسيطه والهاديه
اشتاقت لكل الايام والراحه والهدوء اللي كانت عايشه فيه
ما كنت متوقعه بان في حياة ثانيه مثل اللي عايشتها الحين كان كل بالها بان الحياة اللي كانت عايشتها بالبيت الصغير المُهلك كان هو الحياة وبس ، لحد ما شافت وعاشت مع حياة ثانيه تماماً مختلفه عن حياتها اللي عاشتها طول سنينها الماضيه اللي اول ما طلعت على الحياة عاشتها وحبتها ، تحسد نفسها ايام ما كانت عايشه بذيك الايام ، جاء ببالها بهاج ! ايامها ذيك ما كان بحياتها ابداً ولا كانت تعرف شخص بهالاسم ولا تعرف بانه موجود على الحياة هذي ،تعترف من قابلته وعرفتها تغيرت حياتها بالكامل ، تغيرت بالشين والزين ، صحيح طاريه يخجلها لكن المشاعر اللي بداخلها اتجاهه تجبرها تبتسم ولو كان الخجل طاغي عليها وعلى قلبها ، تحبه ! يمكن الكلمه هذي قليله جداً بالمشاعر اللي داخلها اتجاه بهاج
وحياة بهاج وقلب بهاج ووجوده بحياة نغم ، رسمياً صار بحياتها وجزى منها ، وعايشه معاه تحت سقف واحد ويومياً تشوفه ويشوفها وتسمعه ويسمعها ، لكن الخجل اللي مرافقها فوق كل هالمشاعر ، هي شخص خجول وحساس بكل ما تحمل هالعبارات من مشاعر ،
" هذي نغم "•انتهى•
![](https://img.wattpad.com/cover/341214374-288-k76843.jpg)
أنت تقرأ
"مثل الوطن والأهل جيت أنت "
Random(ألهامي الاول )...🧡 اهلن بكم يالرفاق اتمنى ان تنال اعجابكم روايتي وقراء ممتعه🌷 للكاتبه:دانا تشرفوني بحسابي الانستا: eev.39 اي شي يخص الروايه بينزل هناك مستمرة