تبقى وليف القلب ولو صار ماصار وتبقى نظير العين ولو ما اشوفك

الجزء الاول 🩶

بسم الله .. البدايــة
٢٠٢٤/٥/٣٠ م

-
-
-

" قبل خمس سنـوات (٢٠١٨ ) "

مستلقيه على سرير المستشفى  وعيونها تتأمل سرير طفلتها النايمه بهدوء وسكينه اليوم كملت اسبوع من عمرها عيونها لطفلتها وتفكيرها بحياتها اللي انقلبت رأساً على عقب من ثلاث اسابيع ليه صار فيها كذا ليه انقلبت حياتها فجأة بيوم وليله وكثير من الافكار اللي هاجمتها من طاحت عيونها على بنتها وماحست بنفسها ودموعها اللي تنزل على خدودها دون احساس منها الا صوت اختها العالي
نجد بنبرة حزينه وشبه عاليه : ليلى انتِ للحين تفكرين فيه ! تفكرين بواحد تركج وقت كنتي بأمس الحاجه له وكنتي بتموتين بسببه انتي مركزه انه تركج وانتي حامل ببنته !
هزت راسها ليلى بنفي اكثر من مره ماتبي تصدق اللي تقوله اختها ماتبي تصدقه ولا تبي تسمعه
ليلى ببكاء : لا نجد لا ماتركني لا اكيد فيه سبب اكيد بعد كم يوم بيرجع ويبرر لي مايختفي جذي من غير سبب مايختفي نجد والله مايختفي
نجد هزت راسها بقلة حيله : مو راضيه تصدقين اجل انطريه مثل الغبيه عشان حضرة جنابه يجي يبرر لج !
وخذت شنطتها وطلعت من الجناح بقهر من حال اختها اللي اختلف كلياً بعد ولادتها وصادفت ابوها
سعود بتساؤل : صحت اختك
نجد نطقت بقهر :ايه صحت وللحين مو مصدقه انه تركها وترك بنته واختفى دون سبب الكذاب
سعود نطق بحده وحكمه : اكيد الرجال عنده ظروف والغايب عذره معاه يانجد
نجد نطقت بحزن : بس مو جذي يبه يتركها مو جذي وهي حامل مستوعبين انتوا !
تركت ابوها ومشت تطلع من المستشفى بقهر على حالة اختها الي تدهورت بأسبوعين فقط بأسبوعين
وماحست غير باللي صدمت فيه بسبب شرودها ورفعت راسها  بتهاوش الا تشوف اخر شخص تتمنى تشوفه حالياً

" نرجع شوي غرفة ليلى "
دخل ابوها عندها وجلس عندها ياخذها بأحضانه وهو يقرأ عليها ويهديها بالقرآن دون كلمه زايده يشوف انهيار بنته وبكاءها خوف وجهل باللي يصير وبتعيشه لكن اهم ماعنده حالياً و بهالفتره هو الاهتمام فيها وبطفلتها وصحتهم والباقي هين
ليلى تمسكت بأبوها وبنبرة مبحوحه : يبه هو بيرجع صح ؟ وكملت بأنهيار وبغير وعي : هو يحبني مايتركني يبه ، حنا قبل الليله الي اختفى فيها انا وهو كنا محتفلين بعيد ميلاده ومستانسين وعدني مايتركني انا وبنته ليش ليش صار جذي ! ليش ترك
وقبل ماتكمل كلامها اغمى عليها

-
-

" نرجع لـ نجد "
عذبي مسكها من كتوفها وبسخرية : بشويش !
بعدت عنه نجد وبحده : عذبي بعد عن وجهي تراك غاثني انت واخوك لا اطلع كل حرتي فيك
عذبي رفع حجاجه وبأستفزاز : افا ليه ؟
نجد بنرفزه رفعت اصبعها السبابه وبتهديد  :والله ثم والله اذا مابعدت عن وجهي لاقول لعمي عن سباقاتك الغير قانونيه انت وسعود ويسحب السيارة منك !
ولفت تطلع من المستشفى وتركب سيارة السايق
نطقت : البيت !
اما عند عذبي تنهد وهو يناظر قفاها بعد تهديدها ، وعض شفته يتوعدها بداخله ومشى يطلع من المستشفى