الجزء السادس والخمسون 🩶

1.3K 59 21
                                        

-
-
-

لا استبيح القراءه بدون لايك وكومنت 🌷
__

ود هزت كتوفها بعدم معرفه : يمكن كان مع تركي بالحادث بس الحادث كان عليه اقوى
هناي هزت راسها بنفي واصرار : فيه حلقه ناقصه فيه شي ناقص ود
ود عقدة حجاجها : مافهمت
هناي تنهدت وهي تمسح وجهها ماترد على ود اللي سكتت ماتزيد بكلامها وهي تدري ان هناي ماتجمع افكارها حالياً
تقاطعهم ليلى اللي متوجهه لهم وبجنبها تركي ، يتقدمون منهم ويقومون ود وهناي يقابلونهم
تركي بهدوء : بلغو السواق يرجع لبيتكم ياهناي
ولف على ود يرمي عليها مفتاح سيارة تلتقطه وكمل : اطلعي انتِ وهناي وليلى للسيارة انتظروني دقايق واجيكم

" سيارة تركي "

سندت راسها على مرتبة الكرسي وهي تغمض عيونها بهلاك ، تسمع صوت بأسمها تفهم ايش اللي تبي تعرفه
هناي بتساؤل : ليلى ؟
ليلى ردت عليها بذات الهدوء : صار عليهم حادث تركي وخويه
ود بحزن لوضعهم : حالته صعبه ؟
ليلى فتحت عيونها دون تلف وهي ترمش بإيجاب : صعبه ، الضربه قريبه من القلب وكان معاه نزيف
على دخول تركي للسيارة يحرّك السيارة ، تسكن هناي بمكانها وهي اخذت تفكر في مواقفها القليله مع اصيل اللي تركتها تنعزل عنهم لعالمها ،بعد وقت قليل تحس بتوقيف السيارة و يد ود اللي مسكت يدها توعيها وتنبهها
ود بهدوء نطقت : انا بنام هنا بيت عمتي تروك
وتقدمت تقبّل خده بأبتسامة : تصبحون على خير
ونزلت من السيارة مع هناي لبيتهم يدخلون ويحرّك تركي متوجهه لبيته
على دخولهم لجناح هناي اعتلى رنين جوال ود اللي شافته بأسم " فيونه " تزم ثغرها بورطه تسمعها : وينكم اختفيتوا انتِ وهناي ؟
ود بإخفاء للحقيقة : هناي تعبت ورجعنا بيتهم
فيّ بزعل : بس اتفقنا تجلسون للصبح
ود وعيونها على هناي : نعوضها فيون وعد نعوضها
فيّ بتهديد لطيف : ترا وعدتيني ودي
ود بشبه ابتسامة : والله وعد
لتودعها وتقفل الجوال ترمي عبايتها وتتقدم لهناي اللي فور دخولهم الجناح رمت عبايتها على الكنب وتوجهت بخطواتها لسريرها تنسدح بتعب ، تسوي نفسها وتصير بجنبها تاخذها بحضنها بحنيه وهي تحس بمسؤوله تجاهها لان هناي وعلى الرغم من تقرب الجميع منها وميانتها اللي مع الكل ، محد يعرف خافيها الا ود وامها
ود بحنيه وهي تلعب بشعرها : هناي
وسكتت ثواني تكمل بذات النبرة : ياقلبي لا تضايقين نفسك ، دام تبرعوا له بالدم بإذن الله بيصير بخير يعني لو فيه شي كايد تركي بيتركه ويمشي البيت
حست بهزتها لراسها بدليل النفي تكمل : يعني انشاء الله انه بخير لا تفكرين ولا تقلقين نفسك ، قومي صلي الوتر وادعي له
تحس بهناي اللي سحبت نفسها من حضنها من غير كلام تتوجه لدورة المياة " يكرم القارئ " ونيتها تطبق كلام ود اللي رغم انه حاوط قلبها بالطمأنينه الا انه فيه شي صغير جداً مقلقها عليه ولا ارتاح

فيلا تركي " الساعة ٥:٠٠ فجراً " ( جناح ليلى وتركي )
جالس بإرتخاء جسده على الكنب المزدوج ومرجع راسه على ورا وهو مغمض عيونه ، له على هالحال ربع ساعة تقريباً
يستشعر يدها اللي حطتها على ذراعه تنبهه بوجودها جنبه ، يفتح عيونه بثقل ويتعدل بجلسته يقابلها ، يتأمل سرعة حركاتها من يدها اللي تفتح شنطة الاسعافات الاولية وتطلع المعقم والقطن تحط كميه معتدله وترفع اناملها لجبينه تطبطب عليه بخفه ولطف وكأنه تنوجع بداله تكرر العملية على انحاء جروح وجهه ثم تحط لصقات جروح ، تحني راسها لعُنقه تعقمه لان بعض الزجاج انتثر عليه يترك بقايا جروح ، عيونه تناظرها وهي تعقد حجاجها تاره وتعض شفتها تاره اخرى ، يشتت تركيزها من سمعت تنهيدته تحط اخر لاصقة جروح لعُنقه وترفع راسها تقابله وهي تدخل الاغراض بالشنطة
ليلى شتت نظراتها بالشنطة واغراضها : وجعتك ؟
تركي رجع جسده بإرتخاء على الكنب ونفى بكسل نبرته : لا
تترك اللي بيدها على الطاولة وتلف له بسكون ملامحها اللي لانت وبشكل كبير من شكله ، عيونه اللي ترمش بثقل بسبب تعبه شعره المبلول المتبعثر بعشوائيه ويدينه اللي مكتفهم لصدره ، يلين قلبها لشكله اللطيف اللي نادر تشوفه كذا الا لو كان تعبان
ولانه للابد يهتم بمظهره سواء بعمله او بأي مناسبة تصير نادر تشوفه بشكله المُبعثر هذا اللي هي تعشقه ، عضت شفتها وهي تتناسى كل اللي صار قبل يطلع تتناساه هاللحظة بس
تقوم من مكانها وتتقدم من السرير اللي فيه غطاء خفيف ورجعت لمكانها نهاية الكنبه اللي جالس عليها ، وبُحكم الكنبة الكبيرة بعرضها قدرت تتمدد بخفه وتتغطى باللحاف الخفيف
ليلى بهدوء : تركي
تناظر التفافه لناحيتها تبعد اللحاف عنها وتآشر له بعيونها برجاء يرحم نفسه وتعبه ويجي ينام ، تبتسم بداخلها وهي تحس فيه يتمدد بجنبها ويرخي راسه بصدرها وكأنه يطلب منها الراحة بعد يوم مُهلك قضاه والقى فيه بالتهلكه تحاوط يدها راسه وتلعب بشعره المبلول بحنيه مُفرطه ، تأجل غداً لغد ولا تفكر الا باللحظة
تهمس لنفسه قبلها : ما انسى الزعل بس نتركه اليوم ونكمله بكرا
تغفى بجنبه ويغفى بحضنها بعد ساعات من التحمل والتوتر والعصبية لهم الاثنين ، نهاية يومهم يكونون بأحضان بعض

تبقى وليف القلب ولو صار ماصار وتبقى نظير العين ولو ما اشوفك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن