الجزء الرابع والعشرون 🩶

2K 73 4
                                        

-
-

قصر ابو هناي " الساعة ١٠:٠٠ مساءاً " ( الحديقة الخلفية )
جالسة بالحديقة تطقطق بجوالها صار لها ساعة مقفله من ليلى وبالها مشغول بوضع اختها اللي ماجلست معاها من وصول تركي ولا كلمتها الا اليوم وتنهدت وهي تقفل جوالها وترخي جسدها على الكنب وتغمض عيونها بهدوء
لكن سرعان ما فتحتها لما سمعت صوت خطوات تقرب منها وظل صار فوق راسها وتأففت تعدل حجابها وتدخل مقدمة شعرها داخله وتوقف لجل تدخل لكن قاطع عليها صوته اللي اجبرها توقف
عذبي بسخرية : ايش نسميه هذا هروب ؟
لفت عليه وهي تناظره بتحدي وبغرور : تخيل اني انحاش منك ؟ ثم اردفت بنفي : لا تتخيل ماتقدر اصلاً
ولفت عنه بتدخل لكن اجبرها تلف من مسك معصم يدها يقربها منه
عذبي بشبه ابتسامة : يعني ما اخوفك انا ؟
نجد جمدت من مسك معصمها لكن ماظهرت شي وهي تحاول تبعده عنها : وخر عذبي شتسوي ؟
عذبي شدها زياده وهو بيخوفها : سألتك جاوبي !
ثم اردف وهو يشوفها تناظره وتحاول تبعده عنها : مانسيت حركتك بالمكتب
رفعت حاجبها وهي تناظره واردفت : يعني بتردها ؟
عذب هز راسه بنفي : بردها بس مو نفسها بالضبط
قال جملته وهو يقرب منها وهي تبعد ويقرب وهي تبعد لين مابقى بينهم مسافة تُذكر قرب انامله من جبينها يضربه بقوه خلتها تصرخ وهي تدفعه عنها بقوه
نجد بألم ويدها على جبينها : وجع وجع عذبي وجع !
ثم لفت عليه وهي تشوفه يناظرها بأبتسامة شاقه وجهه واردفت بقهر : بردها لك ياعذبي انا اعلمك !
عذبي بترييقه : بس رديها بذوق يانجد الاحباب نفسي
لفت عنه غير مهتمه لجملته اللي قالها وهي تسمع صوت ضحكاته وراها ومشت تدخل وهي تسب وتشتم فيه






فيلا تميم ( بعـد مُنتصـف الليل ) " ٢:٣٠ صباحاً "
( جناح ليلى )

له ساعه صاحي من النوم لكن المنظر اللي صحى عليه اجبره انه مايتحرك ولا يغير وضعيته لجل لا يزعجها وعيونه تتأملها فقط يتأملها نايمه بحضنه ويدينها حاضنتها لصدرها وشعرها متناثر حول صدره يتأمل عُمق نومها بحضنه وارهاقها الواضح بملامحها وافكاره متشتته مايذكر شي من اللي صار امس اخر شي يتذكره نومه بحضنها بالصاله وبعدها طلبه بقربها منه ونومتها بحضنه بعد مارجعت حرارته طبيعيه اما باقي يومه واللي صار يجهله ومايعلم به غيرها ماهو مستوعب انها نضجت للحد اللي شتفيه من حرارته يتذكرها هي بالماضي اذا كان مصدع او مرض كانت تبكي معاه لانها ماتعرف تتصرف ولا يُعتمد عليها بشكل اصح كل يوم يكتشف انها تغيرت اطباعها مخاوفها تصرفاتها واخيراً شخصيتها وشرد بذكرياته معاها




فـــلاش بــــاك

( جناح تركي وليلى )

دخل الجناح وهو مصدع من الشغل المتراكم عليه بعد اجازة زواجه اللي استمرت ٣ شهور ولما رجع كان شغله متراكم فوق راسه ومضغوط ومن شدة الضغط هو يصير معاه صداع مايختفي الا بحرارة او راحة من الشغل وبما انه الراحه من الشغل بعيده عنه بالحرارة لابد منها
سمع صوتها بصالة الجناح وهي تغني وارتسمت على ثغره شبه ابتسامة يخفي خلفها صداع راسه
وتقدم يدخل للصاله يشوفها جالسه على الكرسي الهزاز الدائري اللي على طرف الصاله وبيدها كوب قهوتها وسماعاتها بإذنها تسمع بها وتدندن معاها ولا انتبهت لدخوله عليها الا لما انحنى عليها يقبل خدها ويجلس على الكنب البعيد عن كرسيها نسبياً
نزلت سماعاتها ليلى وركزت بأنظارها عليه وقامت من كرسيها تقرب منه وتجلس جنبه وتتلمس جبينه الحار بيدها
ليلى بخوف : تركي تعبان انت ؟
تركي نفى بأبتسامة متعبه : لا حبيبتي مو تعبان بس صداع خفيف
ليلى قامت وهي تقومه معاها وبقلق: تعال بدل وانسدح بسوي لك مساج يخففه !
وتركته بغرفة التبديل واتجهت للسرير تسند نفسها على مقدمته تنتظر يجي وبعد عشر دقايق طلع من غرفة التبديل بوجه شاحب وعاقد حجاجه من قوة صداعه وعيونه اصبحت حمرا
تقدم ينسدح ويحط راسه على فخوذها لجل تمسج له راسه وفعلاً خف صداعه بعد نص ساعه بسبايب اناملها اللي ماتعبت وهي تسوي له المساج
وماحس بنفسه ونومه الا على صوت بكي خفيف داهمه بعز نومته وحرارته اللي ماحس فيها الا بصوت بكاها فتح عيونه ببطىء مُتعب وهو يحس بالمخده تحت راسه تسنده ويحس براسه ثقيل ونفسه صعب ياخذه من قو حرارته وطاحت عيونه عليها جالسه جنبه ويدها على جبينه وتبكي وهي تناظره ارمش بكسل وهو يناظرها ومد انامله لعيونها يمسح دمع عينها
تركي بنبرة مبحوحه مُتعبه : ليه البكي ؟
ليلى ودموعها تنزل وبهمس : تركي انت تعبان هنيه وانا عاجزه اتصرف ماعرف شنو اسوي وحرارتك تزيد ما تنزل !
وزفرت انفاسها بخوف تردف : علمني شنو اسوي لك عشان تصير زين
تركي بأبتسامة مُرهقه : لا تسوين شي !
ثم آشر لها تقرب منه ودون تردد قربت له تلبي إشارته ومد ذراعه ياخذها بأحضانه وهو يمسح على شعرها ببطىء مُتعب
تركي بهمس مبحوح : خلك بحضني وبس
ودفن راسه بعنقها يستنشق هلاكه مسكها اللي يهديه ويرخي اعصابه ويستكن وهمس : انتِ دواي وعلاجي !
شعر بها تشد على احضانه وتدفن نفسها بصدره ويدها تلعب بشعره من ورا ودموع عينها ماوقفت بسبايب تعبه وعدم قدرتها على معالجته او معرفتها بهالامور اللي ماتعودت تسويها لاحد ولا تعرف لها

( الحاضر )

تنهد وهو يشد عليها بأحضانه ويناظرها دون ملل و جاه حنين لسنواته الاولى معاها بدايتهم حُبهم وزواجهم اللي تُوج بثمره منهم " منار " وبين ماهو يفكر فيها وفيهم ويتأملها غفت عينه وهي بين احضانه و شاده على حضنه



-

-

انتهى 🩶 نوروني انستا ( rw.mish_12 )

تبقى وليف القلب ولو صار ماصار وتبقى نظير العين ولو ما اشوفك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن