-
-
-
لا استبيح القراءه بدون لايك وكومنت 🌷
__
قصر ابو سعود " بنفس التوقيت "
كعادتهم بعد كل مُناسبه يبدلون ويتجمعون بجناح فيّ بما انه الوحيد اللي مبتعد عن جناح سعود
يجلسون بعشوائية اللي على الكنب واللي على الارض واللي على السرير واللي تصور وللآن بكشختها
رمت نفسها على السرير بتعب : اخ تعبت تعبت تعبت
وهج بحنية : ياعمري هناي ماقصرتي اليوم جد
فيّ تقدمت منها وهي تقبّل خدها بضحكه : يجي يوم عقدك وافرح لك اكثر واكثر
هناي بأبتسامة عبيطة : لاداعي والله احرجتوني جداً
ود بسخرية : انحرجتي ماصدق
شهد بمزح : ياخي احب علاقتكم
توجهت جميع الانظار عليها بإستغراب لتكمل بضحك : قصدي ود وهناي يحطمون بعض ويزفون وينرفزون بعض وبالنهاية ماتشوفين غير روسهم بروس بعض
ود قامت وهي ترمي نفسها بجنب هناي : ماقدر اعيش من غيرها
تتعالى ضحكاتهم على وضعيتهم وينشغلون مره ثانية ، تتعدل هناي بجلستها وهي تلقط جوالها اللي يرن بتكرار وبأسم واحد " ليول " تتسع ابتسامتها بشكل نبهه ود اللي انظارها معاها
هناي بأبتسامة مذهولة : ماصدقج ليول بحضن تركي وتدقين علي ؟
ليلى بجمود نبرتها : تعالي مع سواقك لبيتي بدون لا تعلمين احد هناي
وقفلته بشكل اقلق هناي اللي اخذت تقضم اظافرها بحركة متعودة تسويها اذا خافت
ود سكنت نبرتها من ملامح هناي المخطوفه : بنت شفيك
هناي بعدم تحمل همست لها : ليلى تبيني اجي لبيتها بدون علم احد
ود عقدة حجاجها وبشبه قلق : كيف مو اليوم ميلاد تركي وينه مو معاها ؟
هناي بلعت ريقها بخوف : مدري ود مدري
لتسكن ملامح ود ويشحب وجهها ، وسرعان ما وقفوا الاثنين وهم يتوجهون لبرا الجناح دون يشعرون البنات ويلبسون عباياتهم ويطلعون مع سواق هناي اللي كان ينتظرها اساساً لجل ترجع معاه الصباح هي و ود لبيتهم لكن توجه لبيت تركي بأمر من هناي
" بعد مرور مُدة "
نزلت جوالها بحضنها وهي تدعي بداخلها الخير لان لا صوت ليلى ولا جمودها ولا حتى مشيتها اللي تمشيها قدامهم امر طبيعي ابد ركبت ليلى وبجمله وحده وقفت قلوبهم الخايفه
ليلى بجمودها : روح للمستشفى العسكري
يحرّك السيارة وبداخله ثلاث قلوب تصرخ برعب من الجملة اللي قالتها ليلى من غير ادراك للعالم اللي حولها واستقبلوها ود وهناي بخوف و رعب من اللي بيصير بعد يومهم الحافل بالسعادة تنختم بمصيبة يستشعرونها كلهم
" المستشفى العسكري "
دخل بسريع خطواته وتحديداً لبوابة " العمليات " اللي يدري بوجود فريقهم قدامها ، تقدم لفارس و اوس اللي ضربوا له تحية رغم توتر الجو وقلقهم وخوفهم على اصيل اللي من وصلوهم للان داخل العمليات ولا عطوهم خبر عنه
عبدالرحمن بحزم : استرح
ثم مرر نظراته عليهم جميع ونطق : كيف وضعه ؟
فارس بأسف زفر انفاسه : ماهو مستقر ، كان واعي بسيارة الاسعاف لين وصلنا المستشفى اغمى عليه ولما دخلوه كان معاه نزيف
عبدالرحمن مسح وجهه بخفه : واصابته
اوس بقهر يخفيه : الرصاصه قريبه من القلب ولولا رحمة الله كان دخلت قلبه وتوفى من حينها
ليهز راسه عبدالرحمن ويتركهم يتقدم لـ لؤي اللي جالس على الكرسي بصمت غير طبيعي يناظر الدم اللي بيده وهو مُدرك انه دم اصيل ، جلس جنبه وهو يطبطب على كتفه الشيء اللي نبه لؤي
عبدالرحمن بمواساة : اذكر الله يا لؤي
لؤي بهدوء غير طبيعي همس : لا إله إلا الله
يسكت ثواني وهو ينتبه لعدم وجود تركي ويعجز هو انه يستوعب يلف بخفه لعبدالرحمن وبسكون : تركي وين ؟
يجمد عبدالرحمن بحزن يطغى على ملامحه ، وماوده يعطيه كلام مو متأكد منه
لؤي بإنكار : ماصار له شي صح ؟
يجن من جمود عبدالرحمن قدامه وعدم رده عليه يوقف بعدم تحمل لسماع مصيبة ثانية وبنبرة عالية : تركي وين
يلفون اللي حولهم ويتقدمون منهم يردد فارس بحيره : صدق من دخلت المحقق تركي ماكان معك
يبلع ريقه من ملامح عبدالرحمن اللي اصبحت حازمه بطريقة عسكرية يوقف بإعتدال وبأسف : بعد ما سمع عن اصابة اصيل طلع من المركز لوحده ولحقته مع دوريتين كلنا متوجهين لكم لكن شفت سرعته الغير طبيعيه وتغييره لوجهته تركت دورية تجيكم و حرّكت انا وراه لكن ما مداني انزل واقرب من سيارته الا
قاطعه لؤي بعدم تحمل وحرقه : الا ايش اييييش ؟
عبدالرحمن بأسى : انفجرت سيارته تشتعل نيران وتركي ماندري كان بداخلها او لا !
يتجمدون بمكانهم جميع بلا استثناء ، يجلس على الارض بعدم توازن ويشّد شعره بحرقه تفيض من قلبه
مو مصدق اللي صار واللي ممكن يصير يهمس : مستحيل مستحيل يصير مستحييل
يفز من مكانه بجنون : مستحيل تركي داخل السيارة تسمعني ؟
يكمل برجفة نبرته : مايتركوني لحالي مايتركوني الاثنين بنفس الوقت مايتركون
صوت من خلفهم صحاهم من صدمتهم بحزمه : ان قاله الله مانتركك !
يتقدم هو من لؤي يسحبه لحضنه يشعر بشّدة لؤي له ، يعرف خوافيه ويدري ان كانوا اهله نقطة ضعفه وهو واصيل من اهله فعلياً بالنسبة لـ لؤي
تركي ابتسم بخفه يطبطب على ظهره : يا لؤي
لؤي بعدم تصديق : كنت بفقدك انت واصيل اثنينكم تركي
شد قبضة يده بقوة وهو يحاول يبعد عن لؤي قلقه بعد فجعته اللي عاشها قبل قليل بأحتمالية خبر موته المحتوم
تركي بشبه ابتسامة يهديه : ناشبين لك ما نخليك لحالك
يبتسم ببهوت لؤي وهو يبعد عنه ويغمض عيونه بشّده بعد فجعته عليه و وضع اصيل الغير معلوم للان ، لكن وجود تركي حوله هو اللي يسنده ويخفف عنه
ليلف تركي بتسارع وذهول من الصوت اللي يناديه : ود !
أنت تقرأ
تبقى وليف القلب ولو صار ماصار وتبقى نظير العين ولو ما اشوفك
Mystery / Thrillerبعد غــيابه المفاجئ خمس سنوات عن ديرته واهله وزوجته اللي متوقعيين موته يرجع وبقلبه نار الانتقام لاعدائه ✍️
