الجزء الثلاثون 🩶

1.2K 52 4
                                    

-
-
-

ليلى بسخرية : قصدك طيارتك ؟
وكملت لما شافت نظراته : لاني انا وبنتي مو راجعين السعودية
تركي بتجاهل ابتسم لبنته : بابا منارتي انزلي تحت انتظرينا بالصاله انا وامك شويات وننزل
هزت راسها منار و طلعت من الجناح ولف تركي على ليلى وهو يشوفها للان على وقفتها تنتظر جوابه
تركي رفع حاجبه و قرب منها : ليه مو راجعة ؟
ليلى بهدوء مماثل : شنو سالفة الانتقام تركي ؟
تركي ميل راسه وبتجاهل لسؤالها : ليه مو راجعة ؟
ليلى عضت شفتها من تجاهله : لا تضيع الموضوع !
خذت انفاسها بصعوبه وكملت : سمعتك امس انت وتميم ما اهلوس سألتك امس ضيعت الموضوع وما اصريت عليك لاني تعبانه
تركي بحده خفيفه : بترجعين ليلى ما تقعدين انتِ وبنتي بمكان وانا بمكان بعيد عنكم
وقرب منها يعدم المسافه اللي بينهم وبهمس : يكفي البُعد اللي صار
ليلى ببرود : بتنتقم من اللي ابعدوك وهددوك فينا وعذبوك و بتبعد من جديد وتتركنا انا وبنتك واهلك
وسكتت تناظر عيونها عيونه وبسخرية : ونعيد الموال من جديد !
تركي غمض عيونه بشده وبعد ثواني معدوده فتحها وناظر لمعان عيونها ورمش عينها الثقيل
تركي رفع انامله يمررها على رمشها وبنبرة حنونه : ما اترككم ليلى ما اترككم
وسكت ثواني يحس برجفتها وكمل : تركتكم مره وكنت بفقدك انتِ وابوي
ليلى بنبرة مبحوحه : والانتقام ؟
تركي تنهد وهو يعدل شعرها : انسيه ليلى انسيه
ليلى سندت جبينها على صدره بتعب من كلامه المتناقض ولاهي عارفه تحدد موقفها معاه ابداً وهمست : توعدني ما تفكر بالانتقام ؟
ماسمعت رد منه ورفعت راسها له تناظر عيونه وكملت : ماتوعدني ؟
تركي ميل راسه دون رد وشتت نظراته عنها
وضحكت بسخرية من وضعهم هي حرفياً صايره ماتفهمه ابداً ماتفهمه يبيها ترجع معاه وهو بينتقم
وهي تدري ومتأكده الانتقام ما بيكسب منه شي كثر ما بيفقد وماتبي تفكر مجرد تفكير انه الفقد يكون هو لانها ما تتحمل هي عاشت خمس سنوات وهي مابين فكرة حي ولا ميت ماتبي تأكد موته المحتمل بنسبة كبيره من فكرة الانتقام اللي موقنه تماماً انه اللي مترصدين لتركي اشخاص سيئين جداً ومابقلبهم رحمه وشفقه على احد شلون لو كان عدوهم
هزت راسها بنفي وهي تبعد عنه مسافه لا تذكر و نطقت بإصرار : خيارين مالهم ثالث تركي يا انك توعدني تنسى موضوع الانتقام واجي معاك انا ومنار وين ماتروح !
وسكتت تاخذ انفاسها وتناظر عيونه اللي تنتظر تكملة حكيها وبنبرة مرتجفة : يا انك تطلقني وتتركني هنا انا ومنار نعيش مثل ما كنا عايشين قبل شهر بالضبط
وعضت شفتها تناظر عقدة حجاجه من كلامها اللي تتوقع انه ما استوعبه لانه لو تعرف تركي شوي بس تعرف انه الطلاق عنده من خطوطه الحمراء اللي محد يتجرأ يتكلم عنه حتى لو كانت هي وفعلاً ثواني بس وقرب منها وهو يمسكها من جيوب بنطلونها من الجهتين وشدها ناحيته بقوة اوجعتها
تركي عض شفته وبحرقه : لا تطرين سيرة الطلاق ليلى لا تطرينها وتحرقيني !
ليلى وهي تحاول تبعده همست ببكاء : مابي افقدك تركي مابي يعزوني فيييك مابي !
وارتفعت شهقاتها بأنهيار كاتمته بقلبها من امسها ونومها وكوابيسها اللي كانت تشوفها قبل رجعة تركي واختفت برجعته ردت تشوفها بمجرد سيرة الانتقام السيناريوهات اللي يعقلها عيت تخليها تنام وترتاح بحضنه
ماتطلب الا حقها هي من وبنتها من حقهم يعيشون حياة طبيعية دون فقد واختل توازنها تسند نفسها بحضنه من الدوخه اللي حاستها من بداية قومتها من السرير لكن تجاهلتها
تركي بقلق شالها بحضنه : ايش فيك ليلى ؟
ليلى بدوخه تمسكت فيه : لا تخليني افقدك تركي
توجه بها للسرير يسدحها عليه وطلع للممر اللي فيه الثلاجه يجيب لها مويه وتقدم للسرير يجلس جنبها
تركي بخوف عليها شربها المويه وهو يسمي عليها : بسم الله عليك !
وشربت المويه بتعب ما تركز بشيء قد انها حالياً تعبانه ولا ودها تروح مكان ابداً ماتبي تقابل احد ولا تكلم احد بس تبي تنام وتتناسى اللي بيصير كله لكن ماتركها تركي وهو يشوفها شارده ونظراتها مشتته
تركي مسك كفوفها وبهدوء : تعبانه نقعد ولا تروحين ؟
ليلى عقدة حجاجها بضيق : لازم اروح ؟
تركي شد على كفوفها وبحنان : على راحتك تبين تروحين ولا تعبانه تجلسين ؟
هزت راسها بنفي : بنام تركي تعبانه !
تركي هزت راسه بخفيف وهو مدرك انها مابتنام كثر انها محتاجه تقعد تفكر لحالها دون وجود احد معاها وبهمس : انا بروح ومابطول اذا احتجتي شيء دقي علي !
وقام وهو يشتت نظراته عنها وبهدوء : فكري ليلى فكري فينا وببنتنا وابعدي كل شيء سلبي عن تفكيرك لا يهمك شيء انا باخذ منار وعاملتها معي !
وطلع خارج من الجناح تاركها دون يسمع ردها اللي عبرت به بنظراتها


تبقى وليف القلب ولو صار ماصار وتبقى نظير العين ولو ما اشوفك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن