الجزء الرابع والستون 🩶

1.6K 54 19
                                        

-
-
-

لا استبيح القراءه بدون لايك وكومنت 🌷
__

تداركت سمو وضعها وهي تأشر لها وترجع تكلمه وهي تصر على ضروسها : تصرف !
وقفلت الاتصال تقرب من الباب تقفله وتلف على ليلى اللي شُحبت ملامحها بشكل فجع سمو اللي قربت منها بتهديه : اهدي اهدي ليلى مافيه شي بس حرق خفيف بكفه
ماتشوف استجابه من ليلى تجلسها على السرير وهي تجلس قدامها بإنحناء وبتأنيب لنفسها لانها السبب بسماع ليلى وهي ما انتبهت للباب المردود : ليلى تنفسي خذي نفس بليز
ماتدرك ليلى كلامها لانها ماتسمعها اصلاً بس تناظرها بضياع وتوهان تشوف ثغرها يتحرّك لكن ماتدري ايش تقول ، لكن جملة وحدة رجعتها لإدراكها بصوت سمو المرتبكه : اوديك له تتطمنين ؟
هزت راسها بتكرار دون رد تعض شفتها سمو من حالتها الغريبة لكن مو وقت التحليل والتفكير وقت التنفيذ قامت وهي تلبس عبايتها وتلف حجابها وقربت من ليلى تكلمها : قومي نجيب عبايتك
قامت ببطىء ليلى وبجنبها سمو اللي راقبت الوضع طول ما ليلى كانت داخل غرفتها تلبس عبايتها ماطولت ثواني وكانت قدامها تهمس لها سمو : مافيه مخرج خلفي محد يشوفنا منه ؟
تطلع من قوقعة صمتها وهي تهمس بتعب : الا فيه تعالي
وفعلاً طلعوا من بيت المزرعة لجهة السيارات نفسها اللي طلع منها تركي توقف ليلى وتلف عليها سمو تستغرب وقوفها لكن اتسعت ابتسامتها لما سمعت سؤالها : مع منو بنروح ؟
تقرب سمو من سيارة ابوها وهي تحوس حولها لين طلعت المفتاح من احدى الكفرات ترفعه لعيون ليلى بتلاعب وهي تهز كتوفها ببساطه : وصاني ابوي اخذ المفتاح اخليه عندي بس ماقالي ممنوع استخدمها
وتوجهت لمكان السايق بسرعه : يلا اركبي لحد يشوفنا
ركبت ليلى وهي تشّد حزام الامان عليها بحذر وتلف تجاوب سمو : لا مافيه بهالجهه غير المطبخ وبيت المزرعة مجلس الرجال الجهه الثانية من المزرعة
تبتسم سمو بمغامره وهي تنطلق بسيارة ابوها طالعة من البوابة الخلفية اللي دائماً تكون مفتوحه عكس الامامية وجهتها وحده بسرعة كبيرة لجل تقصر المسافة

المستشفى العسكري " الساعة ٣:٣٠ صباحاً " ( غرفة تركي )
رمى نفسه على الكنب بإرهاق شديد وعيونه تناظر اللي منسدح على السرير بسكون وجهاز الاكسجين اللي موصل لوجهه يتنهد بتعب وهو يرخي راسه على الكنب ، يتذكر وصولهم للمستشفى ودخول تركي للاسعاف يمنعون دخوله يبقى بالخارج حول الساعة ثم تطلع له النيرس تبلغه بأنه بخير ماعدى انه يحتاج لجهاز الاكسجين مدة اطول يسألها عن حرق كفه تطمنه بأنهم ضمدوه لكن يحتاج وقت لجل يخف وجعه ويختفي اثره رفع راسه لما سمع صوت حركه من جهة تركي يفز من مكانه ويقرب منه يشوفه يحاول يبعد قناع الاكسجين اللي على وجهه ، يثبته اصيل بيده وبنبرة حاده : خله عليك مو زين تشيله يا ملقوف
تركي بنبرة غير واضحه ولاهثه بسبب تعبه و وجود القناع يعيقه : شصار ؟ طلعوا الكل ؟
وسكت ثواني ياخذ نفس بصعوبه وبتذكر حاول يقوم : لؤي اصيل لؤي شصار علي !
قاطعه اصيل وهو يرجعه يتمدد ويجاوبه بقهر : اسكت ياخي اسكت مو كافي انك فجعتنا علييك ، الكل بخير لا تشيل هم احد
تركي صر على ضروسه : جاوبني عدل لا اعد كح كح
بساخر نبرته رد : تنفس تنفس عدل بس واترك عنك التهديد
ناظره اصيل كيف التعب متمكن منه واسألته اللي قراها بوجهه يجاوبه بأبتسامة مطمئنه : الوحدة اللي طلعت مع لؤي على اخر لحظة وقفو الشاحنه ماتعبر الحدود بس سطام ماله اثر سايق الشاحنه واللي معاه حولناهم للتحقيق وقولهم واحد مأمورين مايعرفون كبارهم والشاحنه كلها ممنوعات بكميات كبيرة تصادرت ، المبنى قدرنا نطفي نيرانه بس التحقيق فيه مازال مستمر لانه الحريق بفعل فاعل بس ماتوصلنا لشيء للحين مافيه غير جثه وحده وماهي داخل المبنى اساساً شخص مانعرفه ولا هو من العمال والظاهر لنا ما مات من الحريق لا فيه احد قتله اما الباقي قدرنا نطلعهم بأقل الاضرار مابين حرق ونقص اكسجين ، واخيراً انت ياسوبرمان السعودية على قولة ابو سمو كنت اخر واحد ينصاب وطلعت منها بحرق كفك اليمين ونقص اكسجين
يسكت وهو ياخذ نفس من الكلام اللي قاله ، يذهل من جملة تركي اللي قالها : الفاعل هو اللي لقيتو جثته

تبقى وليف القلب ولو صار ماصار وتبقى نظير العين ولو ما اشوفك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن