الجزء السادس والاربعون 🩶

1K 51 14
                                    

-
-
-

لا استبيح القراءه بدون لايك وكومنت 🌷

" بعد مرور مُده "

قام على حيله يحاول يسند نفسه بنفسه ويمسك حامل المغذي لجل يستند عليه ، وتقدم لباب الغرفة يفتحه ويخرج ولف لجل يقفل الباب وراه وعلى التفافه البطيء رفع عيونه وطاحت نظراته عليها دون غيرها قدام الناس اللي يمرون ماسك يدينها رجال
وهي ساكنه مكانها دون مقاومه او انها تبتعد عنه وكأنها راضيه بقُربه منها الغير معقول
تقدم منهم بخطوات شبه بطيئه من آلام جنبه ومسك كتف اللي قدامها يلفه بيد مافقدت قوتها ولا آثرت فيها نومته لاسبوع
تميم بغضب كاتمه : منو انت عشان تمسك يدين بنت عمي بين الناس ؟

" من ناحيتها "

وقفت السيارة امام بوابة المستشفى ونزلو بهدوء خطواتهم للمستشفى يصعدون لقسم الاطفال يدخلون المكتب
تجلس خلف كرسي طاولتها وتمد يدها للطاولة تاخذ الكيس اللي فيه وتمده لها
وهج بأبتسامة : تعطينهم لابوي فيّ مو تنسينه عندك ويدقون علي يسألوني وين الادويه
فيّ بتأفف مسكت الكيس : طيب قلت لك وهجي طيب اسمعك ترا
وهج ضحكت بخفه : تسمعيني بس تنسين
فيّ بتردد : طيب وهج بسألك
وهج فتحت الملف اللي قدامها : اسألي
فيّ بتراجع : خلاص ولا شي بمشي انا
وطلعت دون تسمع رد من وهج ونزلت متوجهه للرسبشن بأبتسامة توتر
فيّ بتوتر : اسماء
النيرس اسماء : ياهلا فيّ لك يومين مختفيه فقدناك
فيّ ابتسمت بخفه : ما اقدر اجي اي وقت تدرين
النيرس اسماء بمواساة : الله يعينك ياحبيبتي
وسكتت ثواني تكمل : اليوم كانوا عنده الشباب كلهم وقبل ساعتين قفلت الزياره والكل مشى
فيّ بتأكيد : محد موجود صح ؟
النيرس اسماء بنفي : لالا محد فيه
فيّ هزت راسها يإبجاب وهي تمشي وراها وتعدل حجابها وكأنه بيكون واعي لشوفتها او يدري فيها
ومشت تتقدمها اسماء ورفعت انظارها بعشوائية الا تشوف باب ينفتح من داخل وتركها تجمد مكانها شافته هو ، ولا امداها تدرك انه صحى وبكامل عافيته قدامها ونقلوه من العناية
الا بظهور سيف يعدم المسافات بينهم وامام الناس يمسك يدينها ويكلمها وماهي واعيه لكلامه كثر حركته اللي تجراء عليها
سيف بحب شّد على يدها : الحمد لله شفتك لحالك واقدر اكلمك فيّ
حس بسكونها ليكمل بذات النبره المُحبه : الحمد لله على سلامة ابوك وطالع من الشر
فيّ بتلعثم وعيونها لتميم : ايش تسوي سيف اترك يدي
سيف عقد حجاجه : حنا مخطوبين فيّ عادي
فيّ بصدمه : انا مارديت عليك بالموافقه حسب ما اذكر
سيف بحده : ليه كنتِ بترفضين ؟
وعلى جملته هذي حس باليد اللي على كتفه تلفه ناحيتها وقدامه واحد بملابس المرضى يكلمه
تميم بغضب كاتمه : منو انت عشان تمسك يدين بنت عمي بين الناس ؟
سيف رفع حاجبه وابعد يد تميم عن كتفه : خطيبتي ياولد عمها
تميم عض شفته و كتم شتايمه : اذا وافقت وعقدتو ذاك الوقت تكون خطيبتك ويحق لك توقف معاها قدام هالامه كلها
سيف بنبرة شبه عاليه : مو اخوها ولا ابوها انت بأي حق تتدخل ؟
تميم بحده آشر له بتهديد غير مبالي بكلامه : ان شفتك حولها مره ثانيه تترحم لي على نفسك تسمع ؟
سيف قرب منه بتهجم لكن منعته يدين السكيورتي اللي مسكه ياخذه لبرا المستشفى بعد ما بلغته النيرس اسماء لجل ماتكبر السالفه و فيّ اللي بتتورط
رفع عيونه لها بحده مماثله يآشر على غرفته لجل تمشي قدامه
وفعلاً مشت بخضوع غريب عليها تدخل للغرفة قبله ويدخل بعدها بخطوات شبه سريعه آلمته لكن كتم آلامه يقفل الباب وراه
ويسند نفسه عليه
تميم بسخرية : اسمعج استاذه فيّ
فيّ تداركت وضعها و بهدوء : متى صحيت ؟
تميم بإستهزاء ضرب كفوفه ببعض بتمثيل للأسف : خربت عليج اللقاء
ثم تحولت نبرته للحده يردف : تستعبطين على راسي فيّ اللي صار كله وتسأليني متى قعدت ؟
فيّ ببرود : ايش اللي صار
تميم حدق فيها بحده نظراته اللي اجبرتها تتكلم لكن بسخريتها وبرودها : ايه ايش صار تميم خطيبي ويتكلم معي قدام الناس ماصار شي غلط
تميم بنبرة شبه عاليه : ماصار شي غلط ؟
سكت ثواني وكمل بنبرة غريبه على مسامعها : اعترفي بغلطج لو مره وحده بس
فيّ بحده : ماسويت شي غلط تميم انت افهم هالشيء بس ودخله براسك ، يتكلم معي طبيعي قدام الناس
وتحولت نبرتها للسخريه : ولا تبيه ياخذني مكان لحالنا نسو !
ماكملت جملتها من قُربه السريع منها يتركها تتراجع لورا بفزع من صوته اللي ارعبها
تميم بصراخ غاضب : انكتمي فيّ انكتمي
فيّ بإندفاع ونبرة عاليه : لا تصرخ علي تسمع ، ترا حتى انا اعرف اصرخ
تميم غمض عيونه بعدم تحمل وفتحها يناظر عيونها شفتها اللي ترجف آثر توترها وخوفها عيونها اللي تلمع بشكل غريب لوضعها
ينطق بهمس يأمرها ويصدمها : بترفضينه فيّ

تبقى وليف القلب ولو صار ماصار وتبقى نظير العين ولو ما اشوفك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن