الجزء الخامس عشر 🩶

1.3K 42 1
                                    

-
-

عذبي بسكون : ليه تبكين ؟
نجد مسحت دموعها بسرعه وهي ما انتبهت لها ولا حست عليها الا من عذبي
نجد بنكران : منو قال ابجي ؟
وابعدت ذراعها عن يده لجل تبعد لكن رجع مسكها وقربها منه لدرجه معقوله وقرب لاذنها
همس لها بهدوء نبرته الحنونه : ليه تبكين يانجد ؟
نجد تجمعت الدموع بعيونها ولكن هالمره حست بها ورجف ثغرها خوف على اختها وزاد عليها نبرة عذبي اللي اعتادتها لكن من ابوها
نجد برجفه : خاي يفه على ليلى ، علموها عن تركي !
عذبي هدا قلبه وخوفه كان عن سبب دموعها لكن اذا على ليلى هين الموضوع هو عرف انه تركي سافر لقطر ومحد يعرف لـ ليلى ويهديها الا تركي عشان كذا هو متطمن من ناحيتهم
عذبي بعد عنها وناظر وجهها وهو يخفف من قبضته لذراعها ويهمس : لا تخافين عليها تركي عندها اساساً
توسعت عيون نجد وبشهقه : احلف !
ثم مسحت دموعها وقالت بذات الصوت العالي بإندفاع : شلون يروح منو سمح له اصلاً ؟
عذبي انذهل من كلامها وبحده : نعم ايش اللي منو سمح له ؟
ثم تغيرت نبرته للسخرية منها : زوجته يابابا ركزي !
وطق اصبعه على جبينها وابعدت نجد وهي مكشره وتحك جبينها من ضربته
نجد بكشره : خير عذبي خير !
ثم اردفت بحده وغضب : يتركها على كيفه ويرجع على كيفه واختي اللي تاكلها لا مو على كيفه
واتجهت للطاوله تاخذ جوالها لجل تتصل على ابوها تعلمه لكن عذبي كان اسرع منها وقرب لها من وراها وسحب الجوال منها يحطه بجيبه لفت نجد عليه بغضب
لكن تبخر غضبها كله لما شافته وراها بالضبط مايفصل بينهم شي
عذبي رفع حاجبه : ايش يعني بخليك تخربين على اخوي ؟
ثم ابتسم بطرف شفته واردف : خليه يراضيها تركي يعرف لـ ليله
بلعت ريقها نجد وهي تفكر شلون تبعده ماهي جنب كلامه ابداً وعقلها وقف عن التفكير بغير وضعهم وقربهم الغير معقول
عذبي استغرب هدوءها لكنه اخيراً ادرك قربهم المبالغ فيه
وابتسم بهدف انه بيجننها دامها هاديه ومتوتره
عذبي انحنى عليها وبخبث : لهدرجه قربي يأثر فيك ؟
رفعت راسها نجد وعيونها طاحت بعيونه وناظرته ونبضات قلبها اعتلت وازعجتها وعقدة حجاجها بقوه وعضت شفتها بقهر من كلامه لكن لو بترد عليه وهذا قربهم من بعض بتندم لانه تعرف شديد المعرفه بتهور عذبي
نجد عضت شفتها وبتوتر : وخر عذبي ابعد
عذبي بلع ريقه وهو يناظرها تعض شفايفها وعقله وقف عن التفكير سهى فيها ولا سمعها
نجد استغلت انه شارد ودفته على ورا وعذبي لانه ماكان متوازن طاح على الكنب اللي وراه
نجد بضحكه ساخره : هههههههههههه منو مجذب عليك وقايل لك قربك يأثر علينا صحصح ياحبيبي !
وبسرعة حركتها انحنت و مدت يدها تاخذ جوالها من جيبه العلوي
ولفت عنه تاخذ اغراضها
وتطلع من القاعه متوجهه لعمها ابو سعود لجل تتناقش معاه قبل الاجتماع
تاركه وراها عذبي للان تخت تأثير قربها وتوترها منه وتتكرر كلمتها بعقله زي المنبه وهذي ثاني مره تقولها له وهو يجمد مكانه من اثرها


قطر " الدوحه " / فيلا تميم ( بنفس التوقييت )
سكنت ملامحه بصدمه من معرفتها له رغم انها ماشافته من ولادتها ولو شايفه صوره هو تغير عن قبل ازداد وسامه بعرض جسده وعضلاته ونضوج ملامحه اكثر من قبل
وسرعان ماقام وهو شايلها بحضنه وعيونه على ليلى اللي ملامح وجهها بارده
شد على احتضانه لبنته اللي ماشهد طفولتها ولا ولادتها صحيح انه يعرفها وحافظ وجهها من الصور لكن الواقع غير جداً
رفع بنته لذراعه وهو شايلها بيد وحده وجلس مكانها يمين ليلى وهو يجلسها بحضنه ويسمعها
منار ويدها على خده وبحماس : انت باباتي انا صح
تركي اردف بشبه ابتسامة : ابوك انا ابوك يامنارتي
ثم لف عيونه لـ ليلى اللي تفطر وهي تطقطق بالايباد ومتجاهله الوضع كله ورجع عيونه لبنته يتأملها
كيف انها خذت كل شيء من امها عيونها رموشها خشمها وحتى شفايفها وغمازتها لون شعرها البُن ولكن خذت منه شي واحد فقط وهي غمازة ذقنه
وماصحى الا على صوت منار تسأله
منار بهدوء وطفوله : بابا ليش ماجيت بسرعه انا كنت انتظرك كل يوم كل يوم بس طولت كثيييير !
لفت ليلى على سؤال بنتها وردت عليها قبل تركي
ليلى بإستفزاز : علمها يا ابوها
لف تركي بنظراته عليها وهو تلمس نبرتها البارده والمُسفزه له !
ثم لف لبنته يضيع الموضوع
تركي بأبتسامة حنونه : تدرسين انتِ منارتي ؟
نزلت منار بحماس من حضنه وركضت تجيب شنطتها توري ابوها كتابتها ورسمها
فـ مهما كان منار طفله ولو كان عقلها اكبر من عمرها لكن مشاعرها الطفوليه هي اللي تتحكم فيها
وتقدمت بيدها دفترها توريه رسمتها
وضحك تركي يشيل طفلته بحضنه و يسولف معها متجاهل نظرات ليلى عليهم رغم انه مُدركها
ليلى وعيونها تتأملهم " يالله شكثر تخيلت المنظر هذا ياتركي جا اعظم مما تخيلت وتمنيت "
تنهدت وهي تبعد انظارها وتسكر ايبادها
وقامت وعدلت طرحتها بشكل عشوائي على شعرها وطلعته من ورا وانحنت لبنتها اللي بحضن تركي
ليلى بضحكه مصطنعه شالتها : مناري يلا الروضه
بوزت منار وهي تناظر امها ثم ابوها واردفت : مايصير اغيب ؟
ليلى وهي تقرص خدودها : شالمناسبه تغيبين ماكو غياب
ونزلتها على الارض لجل تاخد اغراضها وشنطتها لكن وقفها صوته
تركي بنبره لعوبه : منارتي ماتبين تداومين ؟
منار ركضت عنده تهز راسها بإيجاب لف تركي لـ ليلى يناظرها
و قام ينحني يشيلها بحضنه وتجاهل ليلى الواقفه ومشى فيها للباب بيطلع
ليلى توسعت عيونها ومشت وراه وبيدها اغراضها وشنطة منار وبصوت متنرفز : وقف تركي وييين ماخذها ؟
مر عند الباب وخذا مفتاح سيارتها وطلع للحديقه وهو مطنشها مشت وراه ليلى بقهر انه مطنشها وماخذ مفتاح سيارتها
ليلى بقهر مسكت كتفه توقفه : تركي وين ماخذ منار وسيارتي !
نزل منار وفتح سيارتها لجل تركب بنته وسكر الباب ولف عليها
تركي وعيونه عليها : باخذها معي لعمتي ماله داعي تداوم اليوم
ليلى بنبرة حاده : سيارتي ؟
تركي ببرود ناظرها ولا رد
وسكتت بقهر تلف عنه تتوجه لبوابة الفيلا لجل تطلع للسايق يوصلها لدوامها
وهنا هو ادرك شعرها بُنه الخاص فيه طالع للملأ واسرع خطواته لها ومسكها من ذراعها قبل تطلع واسندها على البوابة
تركي برفعة حاجب ونبرة ساخره : شعرك ليه طالع ؟
خذت انفاسها ليلى بصعوبه ورغم توترها من قُربه
ليلى ببرود : بأي صفه تسألني ؟
اردف بغضب يكتمه : ليلى
ماردت عليه وهي تناظره بشراسه وغضب اكثر منه : شنو يعني تركي شنو جاي بعد خمس سنين تعدل اللي خربته بإيدك ؟
تعالى صوتها اكثر بحده وغضب : مالك دخل فيني تفهم مالك دخل والشي الوحيد اللي يربطني فيك حالياً هو منار !
وآشرت عليها بالسياره تناظرهم ببراءة نظراتها
تركي توسعت عيونه بذهول من كلامها ورفع عيونه المذهوله لعيونها اللي ترسل شرارات غضب له
وهنا ايقن انها تغيرت ماعادها ليلى حبيبته المسالمه اللي تطيعه على كلامه ومستحيل انها تزعله ولا تعارض كلامه
اللي قدامه انثى شرسه بالتعامل حذره وحادة الطباع وتعارضه وتعانده على اتفه الامور
لكن مو تركي اللي تعجزه انثى حبها ويعرف خوافيها لو تغير اللي تغير يعرف كيف يروضها ويرضيها بنفس الوقت
حاوط خصرها بيدينه وعيونه على وجهها اللي تغير وتحاول ماتظهر عليه التوتر من قُربه ولمساته وتتجاهل لكن هو يعرفها يعرف ان قربه يوترها والدليل عِرق جبينها اللي مايظهر الا اذا توترت او خجلت وهذا اللي يبيه هو
تركي ببرود ويده تشد على خصرها : مافيه دوام اجل !
نزلت راسها وحكت كفوفها وهي تشعر برغبة بالبكاء بس تتمنع ماتبي تبكي قدامه تقهرها تصرفاته وتحكمه فيها ولا ردت عليه و استغرب عدم ردها ونزل عيونه ليدينها
وارتخت يده عن شد خصرها وتركها ببطئ يمسك كفوفها وشد عليهم
تركي بتنبه وحذر : لا تحكين مو زين !
ماردت عليه تعقد حجاجها وهي تزيد حكها ليديها تعانده
تركي بصبر اردف : ليلى تأذين نفسك اتركي يدك
ليلى بعناد وبرود : قلتها يدي انا مالك دخل فيها
وزادت حك كفوفها لين تجرحت من اظافرها تحت انظار عيونه اللي تراقبها بهدوء ونظرات حاده تعبر عن غضبه اللي ما اظهره لها
تركي ببرود قرب منها ورفع يده لطرحتها ونزلها وجمع شعرها بيده يدخله داخل العبايه ورجع رفع الطرحه على شعرها ولفها دون تطلع شعره وحده ويناظر عيونها اللي ساهيه بوجهه
تركي ابعد عنها بهدوء واردف : ماتنزل الطرحه ليلى
ناظرها وعقد حجاجه يشوفها تناظره ببرود وصر على ضروسه : ماتنزل عُلم ؟
ماسمع ردها و اقفى عنها يمشي للسياره يحركها ويطلع بها من الباب الخلفي وتركها ساكنه بمكانها من لمساته وانه هو اللي عدل لها حجابها من غير حول ولاقوة منها
وبعد عدة ثواني تنحنحت تعدل نفسها وتستوعبها
ومشت لسيارة السايق لجل يوصلها لشغلها

حرك السيارة وعيونه لبنته اللي نطت لحضنه بدال المقعد الخلفي ويسمع سواليفها عليه ويضحك لها بين مره ومره وعيونه تتأملها ويشد عليها بحضنه وكأنه يعوض سنوات بُعده عنها وعن امها
وتنهد وهو يرفع جواله يدق على اصيل وثواني سمع صوته
اصيل بسخرية : عساك وصلت المريخ ؟
وتغيرت نبرته للغضب : تركي مو من جدك صار لك ساعه قايل لي تجهز بجيك ولا جيت
حرك راسه تركي بإنزعاج من اصيل
تركي ببرود : بيت عمتي تدله ؟ 
اصيل غمض عيونه وهو متنرفز من برود تركي صر على ضروسه و بقهر : لا
توسعت عيونه بذهول من سكر بوجهه تركي
وثواني بس جته رساله واتس " تعال هناك " ومرفق معاه موقع القصر
قام بقلة حيله توجه لسيارته وهو يحرك لتركي لجل ياخذه ويمشون للسفارة

طق البوري للبواب لجل يفتح له البوابه  لانه يعرف سيارة ليلى ودخل فيها تركي لحديقة عمته ونزل وشال منار بحضنه تقدم لباب البيت الداخلي وتنحنح لجل يتغطون وما امداه ينزل منار بنته الا بصوت عمته وهي تبكي يوصله
مزن بخطوات سريعه تمشي لتركي ودموعها ماليه وجهها : تركي !
تقدم لها تركي والابتسامة مزينه وجهه يحضنها ويسمع بكاها وعتابها على غيابه اللي طال جداً ويهز راسه لكلامها وهواشها
مزن بعدت عنه وهي تضرب كتفه وبعتاب : ليه يا امي ليه هالغياب كله لجل ويش يا ابوي مافيه شي يستاهل تغيب عن اهلك وحياتك وزوجتك وبنتك بسببه
تركي تقدم وباس راسها ومسح دموعها بيده ومسكها بيد ويده الثانيه مسك بنته لجل يدخلون الصاله وهو تارك لها حرية التعبير و العتاب عليه

بنفس القصر " الحديقة الخلفية "
دخل بسيارته من البوابه اللي مفتوحه بالمواقف والموقع طفى لما وصله هنا وهو يشوف مافيه سيارة غير سيارته
زفر انفاسه وهو يشتم تركي بداخله ويتحسب عليه بسبب وهقته يحس المكان غلط لكن الموقع اللي دزه تركي يوصل لهنا
ومستحيل تركي يدز له بيت شخص ثاني وموقع مو متأكد منه طفى سيارته
ونزل بحذر لجل يتأكد من المكان لكن جذبه صوت اغنية صادر من الحديقة بالجنب الثاني
وقاده فضوله لهناك يتقدم اكثر لجل يدخلها
لكن انشلت حركته ونبضاته اعتلت وهو يشوف البنت اللي معطيته ظهرها تهز خصرها بأحترافية قدامه وشعرها الاسود لاردافها يتمايل معها

-

-

انتهى 🩶 نوروني انستا (rw.mish_12 )

تبقى وليف القلب ولو صار ماصار وتبقى نظير العين ولو ما اشوفك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن