تبقى وليف القلب ولو صار ماصار وتبقى نظير العين ولو ما اشوفك

الجزء الثاني والستون 🩶

-
-
-

لا استبيح القراءه بدون لايك وكومنت 🌷
__

طلعت بركض تدخل المطبخ تدور بسريع حركتها ادويته وهي تلمح السلة اللي على الطاولة تاخذ شريط الحبوب الخاص بالضغط وعلبة موية وتطلع بذات الركض للصالة تقرب منه وتنحني عليه تحط الحبه بفمه وترفع راسه بممارسة تشربه مويه ، تناظره بخوف وهو يطمنها بنظراته انه بخير لكن ما تتطمن تلف على ابوها : شصار يبه ايش قلتو له ؟
سلطان تنهد وهو يجلس امامه : ماصار شي يابوي بس علمناه اننا خلاص بنستقر هنا ماكان فيه شي قام سجد وبعدين قاموا اخوانك يساعدونه لجل يقوم وفجأة داخ علينا
تتوتر سُلاف بقهر من نفسها : كله مني قلت له فجأة كله مني
ام مشعل بحنو وهي تطبطب على كتفها : قضاء ربك ياسُلاف ماهو منك ، وعمي بإذن الله مافيه الا الخير بس شكله هبط عنده الضغط ويمكن ماهو ماكل حبته الحين يصير زين
وماكملت جملتها الا بمساعدة الترف للجد عبدالعزيز اللي آشر لهم بتعب نبرته : لا تخافون بس اني من الفرحه فيكم نسيت اكل ادويتي
الترف بزعل : جدي ماينفع !
وسكتت ثواني ثم اردف : وين المسؤول عن ادويتك مستحيل اخليه يكمل ماعنده مسؤوليه عليك ابداً
يضحك بخفه الجد عبدالعزيز : تقطعين رزق الادمي يابوك ، وبعدين هو دق علي وانا قلت له باكلهم بعدين وطاوعني
الترف نفت براسها وهي تقوم من مكانها : مايطاوعك ، من اليوم انا بكون مسؤوله عن ادويتك وما ابي اعتراض تمام ؟
هز راسه بحنو : ابشري يابوك ابشري
يلف على سلطان يسأله : وانت يابوك خلصت كل شغلك هناك خلاص مابه معواد ؟
هز راسه بأبتسامة : مابه معواد ، بنبقى هنا طال عمرك
الجد عبدالعزيز آشر لسُلاف تجي جنبه وهو يكمل : اجل جلستكم عندي لين يتعدل بيتكم
سلطان بنفي حاني : لا عمي الله يطول بعمرك البيت ابيه نفس ماهو ما ابي يتغير فيه شي هذي ذكرى الغوالي مستحيل اغيره
ثم اردف وهو يأشر على عياله : الشباب يعرفون شركة تنظف بخليهم يروحون بعد كم يوم لجل ينظفون البيت و على رجعتنا جميع يكون جاهز
راكان بتذكر التفت لاخوه : ايه صح على الطاري ، مشعل خذيت الرقم من خويك صح ؟
هز راسه بإيجاب مشعل : ايه خذيته واتصلت عليهم اتفقت معاهم بعد يومين نروح البيت لجل يدخلون معي
يقاطعهم دخول ام صابر بحجابها الكامل ماعدا وجهها المكشوف تنطق بفرح : جاو البشاوات ياباشا وصلو عِند البوابه
يقوم بمساعدة راكان ومشعل اللي فزوا يساندونه وجنبهم سلطان لجل يطلعون للمدخل الخارجي

" بالخارج "
دخلت السيارات بكثره مُلفته يبتسم قلب الجد عبدالعزيز قبل ثغره من اقبالهم عليه بمجرد اتصاله يدري بأنهم تاركين اشغالهم ودواماتهم عشانه ، يشوف نزول عياله اللي كانت سياراتهم اول السيارات دخول للمزرعة يناظر صدمتهم من وجود سلطان وفرحتهم بذات الوقت لانه ؟ رغم ابتعاد سلطان عنهم الا انه هو اخوهم الرابع اللي تربى معاهم لحين دراسته اللي اضطر فيها يدرس بالخارج ثم وظيفته كـ " سفير للمملكة العربية السعودية بإيطاليا " تفرقهم السنين وتبعدهم عن بعض بذات اخر سبع سنوات ماكان بينهم لقاء ابداً الا من زيارات الجد لإيطاليا عشانهم وإلا الباقي اشغالهم كانت ما تتوافق مع السفر ابداً يقربون منهم
ابو تركي بذهول مُحبب : سلطان ؟
سلطان بمزح : لا خياله
يتقدم قبل يتقدم منه ابو تركي وهو يحضنه يضحك بعدم تصديق وهو يشّد عليه لانه مهما ابتعدوا قلوبهم قريبه وقريبه جداً من بعض بذات هو وابو تركي ، تربوا مع بعض الى ان ابتعد سلطان لجل يدرس حلمه و التحق ابو تركي العسكريه تتفارق طرقهم بواحد يحمي وطنه في الداخل والثاني يحميه بالخارج ، يبتعد عنه وهو يمسح دمعة فرح عاندته ونزلت من شوقه ولهفته لعيال عمه وديرته واهله ، يقرب منه ابو تميم مرجعهم بكل صغيره وكبيره تصير بحياتهم هم الثلاث " متعب وسلطان وحسين " كان سعود هو كبيرهم واللي كان قدوتهم رغم انه كان ماسك فرع شركتهم بالكويت الا انه ماكان غايب عنهم وهو كل اسبوع لازم يجي السعودية عشانهم ولجل مايحسون بغيابه ، لطالما كانت علاقته بعيال عمه فريده من نوعها رغم تدخل الكثير فيها بس ترابطهم وحبهم اللي كان اساس علاقتهم كان رابط قوي ماينكسر وهو يقبّل راسه ويضحك : لا تبدأ يابو تميم
ابو تميم بأسف هز راسه : ماتتغير ياسلطان ؟ ياخي انا اكبر منك بكم سنه بس ليه تبوس راسي وتكبرني زود ؟
يضحك بشّده ابو سعود وهو يتقدم يحضن سلطان : لانك اكبرنا ولا نسيت ايام البيت الكبير ؟
يضحكون اربعتهم وكأنهم رجعوا لصغرهم ولحياتهم البسيطه بذاك البيت اللي كان يضم اجدادهم وابائهم كلهم عايشين فيه جميع ، يسلم على ابو هناي وابو فهد ويلف بعيونه سلطان يدور شخص لما شافه ابتسم بوسع وهو يتخطاهم جميع له وبفخر نطق : حي الله ولدي تركي