الجزء الثاني والاربعون 🩶

916 37 8
                                    

-
-
-

لا استبيح القراءه بدون لايك وكومنت 🌷

وسكت ثواني ثم اردف بحنيته : لا تتضايقين نجدي
نجد بخوف : مو متضايقه كثر ماني خايفه عليكم الاثنين
تميم عقد حجاجه : من ايش
نجد عضت شفتها : اخاف تفشل العملية
تميم بإسكات : نجد
نجد بقل حيله : طيب شسوي راسي يفكر جذي
تميم بأبتسامة : قومي توضي وادعي لنا بالسلامة بدال راسج اللي مايفكر غير بالمصايب
نجد بتساؤل : محتاج شي ؟
تميم نفى بإبتسامة خفيفه : ما احتاج شي غير الدعوات
تقدمت نجد وهي تقبّل راسه وخده وبهدوء : الله يطلعكم بالسلامة
وطلعت من جناحه لجناحها تتوجه لدورة المياه " يكرم القارئ "
تنفذ اللي قاله لانها تدري هي الوسيلة الوحيدة لاخراج الافكار السلبية من راسها

فيلا ابو هناي " الساعة ١١:٣٠ ليلاً " ( جناح هناي )
متمدده على كنبتها وجوالها على آذانها تسمع ود وتجاوبها
هناي بحزن : كسرت خاطري فيّ وربي انا لو بمكانها ما اتحمل
ود بتنهيده : الله ما يعطي احد فوق طاقته هناي لو ما تتحمل الله ما بيعطيها هالحمل كله
سكتت ثواني ثم اكملت تغير الموضوع : شصار على بيتكم كل شي تمام نفس ماتبونه ؟
هناي بدون نفس : ايه نفسه بس ماتخيلت بدخله جذي من غير نفس وبدون لا امتره كله واشوفه يادوب طلعت جناحي وشفته
ود بكشره : اوف هناي احاول اطلعنا من جو الحزن وانتِ تخربينها
هناي ابتسمت بخفه : خلاص ابتسمت ارتاحي
ود بسخرية : الحمد لله لان كان هدفي انك تبتسمين وتنسين الحزن ياحياتي
هناي ضحكت من سخرية ود اللي مو وقتها ابداً لكن للابد تعرف ود اذا حزنت ماتعرف تبين حزنها تكتمه بينها وبين نفسها ماتبينه للناس وقدامهم تتماسك بشكل عجيب يشكون انها ماتحس من عدم تأثرها لكن اللي يعرفها بيعرف انها حساسه جداً واقل شي يأثر فيها لكن ما تبينه
ود بإنزعاج : تنرفزيني هناي انكتمي
هناي بأبتسامة : احبج ودي
ود ابتسمت بخفه : وانا بعد احبك
وسكتت ثواني تردف : اسمعي بكرا كذا على المغرب بروح لبيت عمي ابو سعود تجين معي ؟
هناي : ايه مريني بطريقج
ود ببساطه : تمام اتفقنا اجل اشوفك بكرا ، سيو
هناي : سيو
وقفلت منها وعيونها تتأمل سقف غرفتها اللي كانت متحمسه تدخلها بعد ما استغرقت وقت طويل بأختيارها الا انها الحين مالها نفس حتى تتأملها زي الخلق بسبب الوضع اللي هم فيه
ولا حست بنفسها يوم غفت عينها وهي تفكر على كنبتها نايمه

مركز الاستختبارات " بنفس التوقيــت " ( غرفة الاجتماعات )

دخل بصوت خطواته اللي توضح غضبه اللي رغُم كتمه له واظهاره الجمود الا انه ماقدر يكتم نبرته العاليه ، على فزتهم يضربون له التحيه وعيونهم ماتناظره
تركي بصرامه ونبره عاليه : نبهت الكل على المحقق عبدالرحمن مايطلع الا تكونون معاه قلت لكم عيونكم عليه ماندري متى يوصله اتصال مانبي تصرف خارج الخطة يشتتنا
اصيل بكتم لغضبه : طال عمرك المحقق تصر !
تركي آشر له بالسكوت وبصرامه : ماني جاي اسمع اعذاركم يا اصيل قد قلت لكم من قبل القضية اللي ماسكينها ماتمسنا وبس تمس بلدنا وخارجه واللي مايقدر يحط كل تركيزه وحيله فيها
آشر للباب بأصبعه يردف : يقدر ينسحب منها بأقل الاضرار !
سكت دقايق يزفر انفاسه ويناظر لوقوفهم الثابت قدامه ونقل نظراته على الشاشة اللي تعرض مشاهد خروج المحقق عبدالرحمن للشارع العام وبعده تفقده الكاميرات ، طلع جواله يطقطق فيه ثواني ثم التفت لـ لؤي يمده له
تركي بأمر : طلع لي الموقع المفعل
تقدم له لؤي ياخذ الجوال من يده ويتوجه للكمبيوتر اللي قدامه يطقطق فيه وخلال عشر دقايق ظهر بالشاشة اللي امامهم موقع يناظرونه بتمعن
اصيل بتركيز نطق : جهاز تعقب بسيارة المحقق !
وسكت ثواني ثم اردف يكتم غيضه : اجل ليه حستنا كلنا هنا
تركي بسخرية : ضمان لنجاح الخطة ، و اختبار لنباهتكم العاليه
تنحنح اصيل وهو يفهم المعنى المُبطن لجملة تركي اللي وصلتهم كلهم بنفس المعنى اللي فهمه اصيل
بمعناه ان تركي يحط اكثر من خطة ماهي وحده لجل ما يكون للفشل طاري بقضيتهم اللي اخذت اكثر من حقها بسنينهم الفايته
جلس تركي على راس الطاولة يآشر لهم بالجلوس وتقدمو يجلسون ويسمعون شرحه السريع بحُكم الوقت اللي يداهمهم وسرعان ما قامو وهم يضربون التحيه طالعين من الغرفة ، تاركينه يتأمل الشاشة اللي امامه وهو مُدرك وميقن بداخله سبب تهور المحقق عبدالرحمن وهدوءه اللي كان مو مطمنه وفعلاً ما غلط لما فكر انه يحط جهاز تعقب كان يحمله معاه بسيارته قبل يطلع لعند عمه خذاه من سيارته وحطه بسيارة المحقق الخاصة فيه لجل يضمن نجاح العملية دون تشتت و ذهاب ارواح بريئه

تبقى وليف القلب ولو صار ماصار وتبقى نظير العين ولو ما اشوفك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن