الجزء الثاني عشر 🩶

1.7K 56 3
                                    

-
-

السعوديـة " الرياض " / مجالس آل جسار الخارجيه ( ٨:٠٠ مساءاً  )
واقفين ببشوتهم يستقبلون الضيوف اللي جايين لجل يشوفون الحفيد الغايب اللي صيته ما انقطع من مجالسهم طوال فترة غيابه وعلى اثر سواليفهم وكلامهم عنه دخل للمجلس بثوبه الابيض وشماغه الاحمر وعصاه بيده وعينه على استقبال جده وابوه وعمامه للضيوف ومرر نظره يتفقد شخصين وما لقى لهم آثر ثم القى السلام بصوت جهوري اجبر الكل يلتفت له ويرحب به ويتحمد له بالسلامه
تركي بصوت جهوري : السلام عليكم
تعالت الاصوات من حوله اللي يرحب واللي يسلم واللي يتحمد بالسلامه ويرد على الكل ويسلم لين وصل لعزوته وقبل راس جده وكتفه وجلس يمينه ومكانه اللي رغم مرور الوقت ماتغير ولا احد خذاه
الجد عبدالعزيز بأبتسامة : ها يابوك عساك ارتحت
تركي بشبه ابتسامه : ارتحت يبه ارتحت !
ثم لف على صوت شخص يعرفه وعاشره لمدة لا تقل عن الخمس سنوات وفز من مكانه وهو يسند جده لجل يسلم عليه ويرحب به قدام الرجال
تركي تقدم وهو ساند جده وبترحيب : ارحب ارحب ابو صقر
اصيل بأبتسامه وصوت قوي اجبر الكل يلتفت لهم : البقى يا الجسار البقى
ثم تقدم للجد عبدالعزيز يقبل راسه وكتفه ثم قرب لتركي يسلم عليه
تركي وهو يمسك كف اصيل ويقدمه لجده : اصيل بن صقر آل سيف ، خوي الغربه يابوي
الجد عبدالعزيز وهو يربت على كتف اصيل بأبتسامه : اصيل يا اصيل خوي تركي يعني ولدنا
ابتسم اصيل وحط يده اليمين على صدره يعبر عن امتنانه للجد وقبل راسه للمره الثانيه واقبل على الرجال يسلم عليهم 

قطــر " الدوحه " / قصر ابو هناي ( الساعه ٧:٣٠  مساءاً )
تشرف على آخر تنسيقات العزيمة وتتأكد من الخدمات و الاستقبال وتمرر عينها على لبسها الانيق اللي يمثلها ويمثل روحها الشبابيه ولكن من يشوفها يعتقد انها بأول الثلاثينات بينما هي في منتصف الاربعينات ولفت على صوت الكعب الصادر من الدرج تسمع صوت بنتها المتأفف
هناي بنبرة ناعمه تأفف : اوووف ماما متى تصلحون المصعد ؟ ماينفع كل هالوقت عشان تصليح
مزن تتقدم لبنتها بأبتسامة : ياماما اعتبري الدرج دايت سهل بدال النظام الصحي اللي ما منه فايده ومخليك عصله وماتنشافين
هناي بشهقه وهي تمشي للمرايا الطويله عند باب الاستقبال : حراام عليج مامي الحين انا عصله ؟ ماحبيت شنو يعني جسمي مو حلو ؟
ولفت بعيونها تناظر تقاسيم جسدها على المرايا
وعلى عكس كلام مزن جسد هناي ماكان ضعيف كان مايل للضعف واقرب للرويان واكثر ما يميزها هو خصرها النحيل من فعل الرقص الشرق اللي ترقصه ليل ونهار
قاطعهم نزول فيّ السريع من الدرج وكانت بتطيح لولا ايد عمتها اللي مسكتها وهي تسمي عليها
مزن بروعه وتمسك فيّ من يدينها : بسم الله عليك فيونه ! من يركض وراك
فيّ خذت نفسها بصعوبه وبأبتسامة عبط : اهه محد عمه بس بعدت نفسها عن عمتها وهي تمشي بسرعه لهناي تصور معاها عند المرايا : بصور مع هناي لستريكاتي قبل الناس توصل وما نفضى
تمتمت مزن بالاستغفار وهي تعطيهم قفاها وتتحلطم : استغفر الله العظيم طيحتي قلبي عشان تصورين بس لستيكراتج !
ومشت عنهم لمجلس الاستقبال تشرف على كل شي وهي تسمع صوت ضحكات بنتها وبنت اخوها

تبقى وليف القلب ولو صار ماصار وتبقى نظير العين ولو ما اشوفك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن