الجزء الواحد والعشرون 🩶

1.1K 47 3
                                    

-
-

توسطت الحديقة وهي تدوره بعيونها وطاحت عيونها على قفاه وهو جالس ومرخي جسده على احدى كراسي الحديقه
وتقدمت بهدوء خطواتها ماتشعره بوجودها لكن تمردت ابتسامة رقيقة على شفايفها لما سمعت كلامه
تركي وعيونه مغمضها و معطيها قفاه : ما احس بخطواتك صح بس ريحة عطرك ساكنه فيني !
ثم فتح عيونه وهو يشوفها تجي قدامه وتوقف وانظارها عليه واردف : اقربي !
رفعت حاجبها ليلى وهي تتقدم ومافيه ببالها غير انها تطلع قهرها منه على كلام جمانه كيف تغزلت فيه قدامها نار بقلبها مابتنطفي غير لما تطلع حرتها فيه
قربت منه وانحنت عليه تمد له الحبوب والمويه ياخذهم منها يبلعهم ويرجع لوضعيته يرخي جسده بالكنب
ليلى بسخرية : ماتشوف شر حبيبي
و شهقت تحس بيده تسحبها ويجلسها بحضنه
تركي بنبرة كسوله : خليك ليلى خليك !
واحنى راسه بين خصلات شعرها يستكن بريحة شعرها ومسكها اللي خدره فوق خدرانه توترت ليلى بس تذكرت اللي جايه عشانه هي اولا جات لجل تتطمن عليه لان صوته ماطمنها وثانياً لجل تستفزه نفس ما استفزتها جمانه وكلامها عنه حاولت تبعده عنها بس قبل تتحرك هي حست فيه يشد عليها وماعندها حل الا انها تتكلم
ليلى بسخرية : من متى تدخن ؟
حست فيه بيتكلم ماسمحت له تردف : شفتك من الشباك بعد العشاء تدخن عند باب المجلس
تركي بهدوء وللان راسه مسترخي بين شعرها : من خمس سنين
ليلى بإستهزاء : المُفترض اني اخق عليك لا دخنت ؟
وميلت راسها للجهة الثانيه تزم ثغرها لثواني وتنتظره يرد عليها
تركي عقد حجاجه بأستغراب من حكيها و رفع راسه لها يناظرها تزم ثغرها وزاد شده على خصرها ينتظرها تكمل كلامها مايرد
ليلى ونيران غيرتها طغت عليها وانعاد براسها كلام جمانه وذوبانها على تركي عضت شفتها تردف : ليش ما تجاوب تركي
تركي بهدوء : لان سؤالك ماله معنى !
ليلى مدت اصبعها السبابه اللي تمرد على صدره وتضربه فيه وتصر على اسنانها بغيره وبنبرة قوية : ماله معنى انا الحين سؤالي ماله معنى بس البنت اللي تغزلت فيك عندي وقدامي كلامها له معنى ؟
وصدت بوجهها عنه وهي تتمالك نفسها لا تبكي من شدة غيرتها عليه غيرتها الشي الوحيد اللي لا يمكن انها تكتمها بداخلها لانها ان ماظهرتها مباشرة بتظهرها بتصرفاتها وهي تدري انه يعرفها حافظها يعرف اصغر تفاصيلها
تركي توه بس استوعب الموضوع وارتسمت على شفايفه ابتسامة واسعه تغار عليه وهو يحب غيرتها جداً بذات عليه ويعرف يتعامل مع غيرتها بالماضي وبيجرب نفس الاسلوب بالحاضر
تركي بنبرة لعوبه : ايش قالت البنت؟ لفت عليه تناظره
عضت شفتها تناظر ابتسامته وعقدة حجاجها : الحين كل كلامي اللي قلته هذا الشي الوحيد اللي تسأل عنه تركي
تركي وعيونه على شفايفها اردف بنبرة تحذير : ليلى لا تعضين شفايفك
ليلى بعناد عضت اكثر وهي تصد وجهها عنه بقهر من كلامه وحست فيه يلف وجهها له من ذقنها
تركي وهو مع كل كلمه يشد على ذقنها يهمس : ما اشوف غيرك ولا يهمني غير رايك فيني كـ شخص وحبيب وزوج
وختم كلامه بـ قُـبلة لـثغرها تهدي غيـرتها ونيرانها اللي بصدرها
وغمضت عيونها ليلى ترخي نفسها بين يدينه ويدينها مسكت ياقة ثوبه تشده ومستسلمه له بهدوء الحديقة ونسماتها الحاره كانت اول قُبلة تستسلم لها ليلى لـ تركي دون معارضه منها لتهدئة غيرتها عليه وابعد تركي بعد مُده قصيرة وارخى راسه على صدرها بسكون وهدوء ظاهر لهم ولكن كلهم يوقنون ويعرفون ويحسون بضجيج صدورهم لـ بعض
( بعد مُدة لا تقل عن الربع ساعة )
ليلى ويدها تلعب بشعره وتشعر براسه بين نحرها وصدرها
تنهدت بهدوء تردف: تركي
تركي بنبرة كسوله : لبيه
ليلى بحذر : شصار عليك بالخمس سنين ؟
شعرت بأنفاسه وهو يزفر ودعت بداخلها انه يجاوبها تبي بس جواب يريحها ويخليها تغفر له غيابه عنها وعن بنته جواب لو كان من كلمه تغفر عنه عندها هي راضيه
تركي زفر انفاسه وبهدوء رفع راسه لها وعيونه بعيونها : تبين الجواب كعذر يغفر لي غيابي عنك ولا فضفضة حبايب
ليلى بأندفاع : الاثنين ! وتبادلت النظرات بين عيونه وعيونها
وبتأكيد : الاثنين تركي الاثنين استحق اسمع للسببين
وتنهدت تقوم وتردف بغصه : مايحق لك تغيب طول هالسنين تارك وراك قطعه مننا وتاركني تركي انت تركتني واسيت نفسي سنه وسنتين بس شنو صار !
قربت منه تنحني له تناظر عيونه وبهمس : شنو صار تركي شنو صار فينا بسبب غيابك انا عانيت كثير والله كثير تركي كنت انتظرك تجي وتشيل عني اللي كان متعبني
ضربت صدره بيدها بغضب : انت عودتني اذا تعبت من شي او شخص اجي اشكي لك بس اذا تعبت منك ومن غيابك اشكي لمنوو انت ماكنت موجود ماكنت موجود مو من حقك تعودني عليك وتغيب مو من حقك انت ماجيت ماجيت خيالك كان يجيني بس يبقى مجرد خيال ما يمت بالواقع اي صله تجي بأحلامي وبنص جناحي ببيت اهلي حتى بنص جلسة اهلي انت موجود بس خيييال !
قام تركي على حيلة وهو يمسك يدها و يشدها لصدره وبنبرة بارده اغضبتها اكثر : ماينفع نتفاهم هنا بالبيت نتكلم !
وابعد يمشي لكن شدته ليلى من يده وعيونها مشتعله غضب امام بروده : ما نتفاهم الا هنيه تركي هنيه نتفاهم
ناظرها تركي وصر على ضروسه من انفجارها بالمكان الغلط لاهو وقته ولا هو مكان يتفاهمون فيه : ماهو مكان للتفاهم هنا
ومسك يدها ياخذها معاه لجل ياخذون اغراضهم وبنتهم ويتجهون لفلة تميم

تبقى وليف القلب ولو صار ماصار وتبقى نظير العين ولو ما اشوفك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن