الجزء الخامس والثلاثون 🩶

2K 68 19
                                        

-
-
-

لا استبيح القراءه بدون لايك وكومنت 🌷

تركي بهدوء : من حقك ياعمي تتطمن على حياة بنتك
سعود بهدوء : تسلم يابوي
وسكت ثواني واردف بجدية : بعد كل اللي صار معكم واللي ممكن انه يصير مره ثانية بحُكم شغل تركي ناويين تكملون مع بعض ؟
عضت شفتها ليلى بقوة من كلام ابوها واحتمالية انه اللي صار ممكن يصير مرة ثانيه خوفتها
تركي بثقل : ياعمي اللي صار قضى والحمد لله الحين انا بين اهلي وبإذن الله اللي ربي كاتبة بيصير
ومسك يدين ليلى بين كفوفه يشد عليها وكمل : وليلى حرمي لين الله ياخذ امانته
سعود بأبتسامة وبنبرة حنونه : ليلى ابوي
رفعت عيونها له : سم
سعود بحنان : سم الله عدوك
وسكت ثواني وميل راسه وبمزح : سمعتي اللي قلناه ولا قعدتك جنب تركي ماخلتك تسمعينا ؟
ليلى نبض عِرق جبينها بخجل من كلام ابوها وبهدوء : لا سمعت يبه سمعت شنو قلت
سعود بأبتسامة : طيب نبي جوابك
رفعت عيونها له وتشوف نظراته مو صوبها لكن تشعر بيده اللي تشد على يدها دون وعي منه وزمت شفتها وتفكيرها كله انها بتكون مع تركي ما تتركه وكلامها بيحدد مصيرهم مع بعض
ليلى ناظرت ابوها وبشبه ابتسامة : احم يبه اليوم كنا بالمستشفى انا وتركي
سعود بحنان : قال لي تركي يابوك وطمني انك بخير وما بتتعبين مره ثانيه
ليلى برفعة حاجب : يكذب يبه بتعب
سعود بإستغراب لف على تركي وناظره وشافه يناظر ليلى بحدة نظراته وبتساؤل : تركي ؟
ليلى صدت عن حدة نظراته وبخجل : لاني حامل
ارتسمت الصدمة والفرحة على ملامح سعود ومسح على وجهه وهو يذكر الله ويقوم يبارك لتركي اللي جمدت ملامح وجهه من كلامها وارتخى كله من كلمتها اللي اعترفت فيها قدام ابوها بأنها حامل وسرعان ماقام من مكانه يحضن عمه اللي يبارك له حملها وتقدم لبنته ياخذها لحضنه ويبارك لها ويدعي لهم تمام حملها
سعود بأبتسامة حنونه : يعني اعرف من كلامك موافقة تكملين ؟
هزت راسها بإيجاب وهي تدفن وجهها بحضن ابوها تخفي نفسها عن نظراته اللي مُدركه لها وبعد ثواني ابعدت لما سمعت صوت امها اللي قالت لها نجد بعدم تحمل ولما سمعت اصوات المباركة عرفت انه سعود عرف ودخلت تبارك لتركي وتقدمت لليلى تاخذها بأحضانها
نورة بزعل : الحين انا اخر وحده اعرف بالخبر ؟
ليلى حكت كفوفها ببعض : لا يمه توني محلله اليوم محد عرف غيركم اصلاً
نورة بضحكة لفت على تركي : يمه تركي روح بشر اهلك نوال بتطير من الفرحة
تركي بشبه ابتسامة : بنعلمهم بإذن الله بعزيمة بكرا ببيتنا
لفت عليه ليلى وناظرته بتساؤل يتجاهلها هو و يسلم عليهم ويخرج من المجلس بعد ماقالت له بتلبس عبايتها وتطلع له
نجد بتسارع دخلت المجلس : طول اليوم عندنا وماعلمتينا عن عزيمتكم ؟
ليلى بنسيان مصطنع : نسسسيت نجدي نسيت
وبتسارع قبّلت راس امها وابوها و نجد من خدها: اشوفكم بكرا اجل
وبرجاء : يمه تعالي مبجر تساعدوني انتِ ونجد بلييييز
نورة بضحكة : لا بنجي حالنا حال الضيوف بشوف سناعة بنتي شلون صايره اعتدلت ولا بعد الامومة
بوزت ليلى وطلعت وهي تلوح لهم وركبت السيارة ومشى من بيتهم متوجهه لفلته اللي تبعد عنهم حول النص ساعة
ليلى بهدوء : ايش سالفة العزيمة ؟
تركي ببرود : عزيمة بفلتنا لجل جدي يغير جو
ليلى عضت شفتها من صوته البارد وبنرفزه : طيب انا ماعرف
تركي بسخرية : ايش اللي ماتعرفين له
ليلى صرت على ضروسها : لا تكلمني جذي
تركي وقف السيارة ببريك قوي ارعبها وتلقائي حاوطت بطنها بيدها ولفت عليه تناظر يده اللي شاده على الدركسون بقوه وشتت انظارها عنه وبعد دقايق معدوده انتشر صوتها بالسيارة
ليلى بضيق شتت نظراتها : ادري خربت فرحتك بالحمل
تركي بإستهزاء : حاشاك
ناظرت عيونه البارده وعضت شفتها تردف : خفت تتركني
سكنت ملامحه وايده مررها على جبينه اللي ينبض من قوة صداعه كلامها مايمر بسلام عنده ابداً ولانه عارفها هو مازعل منها هو زعل على خوفها اللي ماصارحته فيه تضايق من عدم مصارحتها له هي لو قايله له من من البداية ومبرره له اسباب تفكيرها بالاجهاض بيكلمها بيناقشها ولما قرر يتفاهم معاها بهدوء بالبيت
اختارت تهرب لبيت اهلها عن مواجهته اختارت شخص ثاني تفضفض له بعيد عنه وسند راسه على المقعد يغمض عيونه وآذانه تسمعها تبرر له
ليلى بتردد : خفت من الحمل بالبداية لكن لما سمعت كلام الدكتورة ارتحت ونص همي انزاح لكن فكرة الاجهاض ماكانت بسبب خوفي من الحمل كثر خوفي من غيابك
سكتت ثواني ثم كملت بتنهيده : انا مو ضامنه شغلك تركي حتى لو ما غبت عني فترة طويلة بتجيك سفرات او مهمه تبعد فيها عني وانا مابيك تبعد عني حتى لو كانت المسافة بينا صغيرة
ورفعت عيونها له تشوفه يمسج جبينه ومغمض عيونه واقتربت منه تعدم المسافة اللي بينهم وتصير يدها هي اللي تمسج جبينه بدال يده وحس بها دون مايفتح عيونه
ليلى بنبرة بكاء همست : وموضوع انتقامك اللي خلاني اتمسك بموضوع الاجهاض اكثر
فتح عيونه يناظر قربها منه وعيونها اللي لمعت من موضوع الانتقام
تركي عقد حجاجه وبهمس : ما قضينا من هالموضوع ؟
ليلى ودموعها تنزل على خدودها همست : مابنقضي منه لين تبعد عنه تركي
تركي رفع انامله على ملامحها يتحسسها عيونها اللامعة بسايب دموعها رمشها المبلول خشمها الاحمر وخدودها شفايفها المورده اثر ضغطها عليهم فكها اللي مسكه بيده وثبت وجهها قدام وجهه وبنبرة تأكيد : بس انا ماراح ابعد عنه ليلى
ليلى زمت شفتها وبهمس : اخاف علينا تركي اموت من خوفي انا
تركي يطمنها : لا تخافين كلكم بأمانة الله ثم بأمانتي
ليلى همست : وانت
تركي عقد حجاجه : انا
ليلى : انت بأمانة الله ثم ؟
تركي تنهد ولف براسه عنها ولا رد عليها وكررت فعلته لما رفعت يدها لفكه تثبته قدام وجهها
ليلى بتكرار : انت بأمانة الله ثم منو تركي منو
تركي بثبات : انا بأمان الله ثم روحي فدا للوطن
ابعدت عنه وعدلت جلستها وغمضت عيونها تنهي النقاش
وتعدل تركي بجلسته يمشي لفلتهم


تبقى وليف القلب ولو صار ماصار وتبقى نظير العين ولو ما اشوفك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن