الجزء الثالث 🩶

1.5K 45 1
                                    

-
-

وتتأملهم وهي جالسه على كرسي التسريحه
لفت لبنتها وهي تشوفها تتأملهم بكل براءه وصدت عنها ودموعها تنزل على خدودها ويدها تحك رقبتها بدون وعي منها مسحت دموعها وتقدمت تسحب عبايتها وعدلت حجابها ومسكت يد بنتها تنزل لتحت
تجهل اللي بيقوله جدها ولكن متأكده انه يخص تركي وهالخبر بيغير حياتها ولازم تواجهه وتصبر عليه ولا بتفقد نفسها وبنتها

" تحت بالصــاله الداخليه "
تأملها جدها تدخل من الباب وخطواتها ثابته ومتجهه له نزل عيونه لما قربت منه تقبل راسه وكتفه وهو مايبيها تلمح رجفة جسده ويده
سلمت على عمامها وسط ترحيب عمها حسين فيها وسلام من بعيد لعيال عمها وجلست مكان تركي يمين جدها وهي تتأمل عمها متعب ساكن وبحضنه حفيدته مَنار وعيونه عليها ويمسح على راسها خافت من منظره ولكن تصبرت تنتظر جدها يبدا حكيه اللي جامعهم عشانه تأمل مكان جلوسها اللي هو مكان عكازه والغايب عنه وعنهم جميع وقرب من حفيدته وحضنها على جنب
الجد عبدالعزيز وهو يتنحنح لجل يبعد رجفة صوته ويستعيد قوته وحنيته : شلون ام منارتنا عساها بخير واحوالها زينه
ليلى بصوت مخنوق : بخير ياوجه الخير انت شلونك ابوي
الجد عبدالعزيز وهو يطبطب على كتفها بخفه وبحنان : بخير يابوك بخير دامكم بخير
ولف على عياله واحفاده وهو يبدا بالموضوع اللي جمعهم عشانه
الجد عبدالعزيز بنبرة حنين لذاك الغايب : جمعتكم اليوم عشان خبر وصلني قبل سنتين
سكت وهو ياخد انفاسه ويشوف كيف وجيههم متلهفه لسماع خبر عن الغايب خبر يسعدهم دام جدهم ساكت عنه سنتين وهو ماوده يخيب رجاهم ونظراتهم المليانه تساؤلات عنه
تنهد وهو يرمي الخبر الصاعق اللي زلزله قبل سنتين قبل لا يزلزهم الان
الجد عبدالعزيز بحزن : قبل سنتين بمثل هاليوم رحت مقر شغل تركي وسألت عنه بعد غياب اربع اسابيع وقالوا لي نفس الكلام اللي يقولونه من يوم اختفائه وبيومها سألت المحقق ان كان فيه شي استجد بأختفائه صار لي سنتين متكتم على الموضوع لجل انه بداخلي امل انه راح يرجع وغيابه مايطول لكن مرت سنتين والامل بداخلي تلاشى من مكالمه وصلتني اليوم ومن حقكم تعرفون اللي عرفته
قاطع حكيه رجفة اللي حاضنها بجنبه وشد على كتوفها بكفوفه ، وصوت انفاسها اللي مسموع له ولكنه استمر بقوله وحكيه
الجد عبدالعزيز وصوته ارتجف : تركي نزلوا اسمه بقائمه المفقودين دولياً قبل سنتين وجاني اتصال اليوم في اشتباه بجثه ممكن تكون له متوفي صار له سنه و !
قاطع حكيه احساسه بإرتخاءها بحضنه مغمي عليها فزع وهو يسمي عليها وفز ابوها وعمها حسين يشيلونها عن ابوهم يمددونها على الكنب وصرخ تميم على العامله تجيب ماء وقعد عندها يحاول يصحيها
وسط حوستهم بطيحة ليلى طلعوا عذبي وسعود يتركونهم
ودخلو مجلس الرجال وهم للان تحت تأثير اللي قاله جدهم عن تركي وبالاصح مو مستوعبين كلامه وبذات صحة كلامه عن الجثه
سعود بعدم استيعاب : عذبي الكلام اللي انقال داخل كذب صح ؟
ولف على عذبي اللي جالس و وجهه جامد مو واضح عليه اي تعبير
جلس جنبه وهو يطبطب على كتفه ويعرفه نفس كف ايده انه عذبي ما استوعب اللي انقال وان استوعبه مابيطلع اللي بقلبه واللي يشعر فيه كتوم جداً كتوم ومايوضح اللي بداخله وهذي هي الصفه المشتركه فيه هو واخوه الغايب اللي بداخلهم مايوضح على ملامحهم !

تبقى وليف القلب ولو صار ماصار وتبقى نظير العين ولو ما اشوفك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن