الجزء السابع والاربعون 🩶

773 38 12
                                    

-
-
-

لا استبيح القراءه بدون لايك وكومنت 🌷
__

تتقدم ببطىء خطواتها لجانبه الايمن وتتأمل سكونه وهدوءه قدامها ، جلست على طرف السرير وعيونها تناظره
فيّ بنبرة خافته : ما اعرف ايش جابني هنا ولا ايش سبب وجودي جنبك وقت الكل راح
لتتنهد وبداخلها رغبة انها تلعب بشعره لتتوجه اناملها لشعره دون تردد وتغرزهم فيه وتتلمس نعومة شعره الاسود الفاحم
فيّ ابتسمت بخفه : كنت دايم لما اشوفك مو لابس شماغك تجيني رغبة بأن اناملي تلمس شعرك وتلعب به
ورفعت عيونها لوجهه وعيونه المغمضة وبغصه : بس ماكان ودي انك تكون مو بوعيك
وسكتت ثواني تبلع غصتها وتكمل : من اول مرة شفتك بمجلس بيت عمتي ورغم اني اعرفك من صغرنا لكن ولا يوم توقعت ولا حتى جاء بتفكيري اني ممكن اكون معاك بالوضع هذا او غيره يمكن لانك غايب عننا من صغرك بالكويت ولما كبرت بقطر ؟
لترتب شعره بأناملها وتبتسم بخفه من كلامها : ممكن اكون تجاهلت وجودك حولنا او بالاصح ماعرفتك بس قلبي ليه يرتبك ويتوتر اذا كنت موجود ماعرف
عقدت حجاجها لتبعد يدها عن شعره وتردف بهمس متناقض : ماعرف انا ايش بالنسبة لك ولا حتى انت ايش بالنسبة لي ، ماعرف ولا شيء غير ان ودي اكون معك سواء بوعيك او مو بوعيك !
لتتنهد وهي تزفر انفاسها وتتأمله بسكون غير مُدركه الوقت اللي مضى ودخول اسماء تأشر لها بالخروج
لتعدل حجابها وتناظره وتستودعه الله  لتخرج خلف اسماء تقفل الباب وراها وتشكر اسماء وتتوجه لخارج المستشفى
ماتدري عن وهج اللي سعود كلمها لانه ناسي جواله بغرفة تميم وكانت متوجهه بتاخذه وتطلع لكن استغربت لما شافت اسماء واقفه عند باب غرفة تميم وثواني كانت فيّ وراها وادركت هي حالياً حزن فيّ الايام اللي طافت رغم نجاح عملية ابوها

" الوقــت الحالي "

وهج ببساطه : ايه ادري فيّ شفتك لما طلعتي من غرفة تميم ثالث يوم لما الكل مشى وكانت معك اسماء
وسكتت ثواني والتفتت لفيّ تكمل : علميني فيّ علميني كل شيء
لتتنهد فيّ ودون تردد علمتها بكل شيء صار من يوم صدفتهم بالمعرض لين اللي صار امس بالمستشفى
فيّ بغيض : الغبي شاك فيني وهجي
وهج بهدوء : مو اسمها شاك اسمها غيره
لتتجمد ملامح فيّ وبضحكه غير متوقعه وتكرار : غيره ؟
وهج هزت راسها بإيجاب وبشبه ابتسامة : ايه يغار عليك
وسكتت ثواني تشوف اختلاف ملامح اختها وضحكتها الغير مستوعبه لتردف بتحليل : طيب خل اعلمك بشعورك تجاهه قبل شعوره تجاهك
فيّ بعدم تصديق : وهج ايش شعوري وشعوره وين وصلتينا ؟
وهج بسخرية : ايش تفسرين رغبتك بوجودك حوله عقب ما الكل يمشي ودخولك عنده لوحدك فيّ ؟
فيّ بتبرير : لانه دخل غيبوبة بعد تبرعه لابوي خفت عليه
وهج بمعنى : يعني من خوفك عليه تروحين له بالسر ولحالك ؟
فيّ صدت بعيونها عن وهج اللي رفعت يدها تلف وجه فيّ لها وتكمل : فيّ حبيبتي انا بقولك شي وانتِ بتتخذين القرار الصح ، مهما خبيتي عن الناس كلهم وحتى عن نفسك انا اعرفك واعرف كيف تفكرين وكيف تتصرفين مع شخص انتِ تحبينه
فيّ بربكه : ايش جاب طاري الحب الحين ؟
وهج ابتسمت بخفوت وبصراحه : لانك تحبين تميم
وآشرت لفيّ لما شافتها بتقاطعها : لا تقاطعيني ، تحبينه فيّ انا انتهبت لتغير تصرفاتك بقطر ما اقولك كنت منتبهه لا بس وقت خطبتك لما دخلت و شفتك ترسمين ولما عرفتي بوجودي خفتي وخبيتي رسمتك بس ما مشت علي دخلت ثاني يوم وشفت الرسمات اللي مخبيتها بالكبت وكلها لتميم ، وقت عرفتي عن حادث ابوي ما خفى علي لما تركتك واقفه عنده وكلمتيه واختفيتو الاثنين لمدة نص ساعة وجيتو لنا بعدها ، واخرها وجودك عنده بعد خروج الكل تسولفين له وكأنه صاحي ويسمعك لدرجة عدم انتباهك لوجودي ورا الزجاج اراقبك
ثم تنهدت وهي تمسك كفوف فيّ : فيون ياحبيبتي انا كنت منتبهه لكل هالاشياء ومنتظره تجين تقولين لي وتعترفين بحبك له وترفضين سيف لان دام تميم موجود بقلبك مستحيل تعيشين صح اذا وافقتي على سيف وبتظلمين نفسك وتظلمين سيف معك وممكن حتى تميم !
فيّ بسكون : كيف حتى تميم ؟
وهج بطقطقه : لا يكون ماتدرين ان السي سيد يحبك ؟
ثم تحولت نظراتها للدهشه لما شافت نظرات فيّ الضايعه تكمل : خبله وربي خبله ، انا والنظرات مو لي انتبهت لعيونه كيف تشوفك وقت صار لابوي الحادث وكلنا نسيناك هو كان ينتظرك برا بعز الحر والشموس عشان ماتخافين ولما طلعت وكان مغمي عليك كان شايلك بين يدينه وعيونه ما نزلت عنك كلها خوف عليك و وقوفه برا عند غرفتك بالمستشفى وتارك الكل واخرها تبرعه لابوي
فيّ بسخرية : لا تقولين عشاني لجل ما اصدق نفسي لان ماله دخل
وهج نفت بضحكه خفيفه : الصدق انا احسها عشانك ولانك انتِ الوحيده فينا المطابقه له ولا قدرتي فعوض مكانك
فيّ شدت شعرها وتنهدت بضيق : يالله وهج كل كلامك وعاني والله وعاني بس مستحيل ارفض الخطاب عشان مزاجه
وهج ضربتها بخفه على راسها : ما اقولك ارفضي الكل ، بس قبل لا تفكرين بأحد فكري بقلبك هل راح يتقبل يعيش مع واحد ماتعرفينه ماتحبينه والاهم
آشرت على قلبها وببساطه : قلبك بوسطه غيره
فيّ بتأفف مزعج : لانه غبي قلبي يحب اللي غاثه ويقهره
وسكتت ثواني تكمل بغيض : قهرني والله ايش يعني جايه بلقاء مع سيف وعنده وبوسط الناس يعني لهدرجه انا رخيصه بعينه
وهج نفت بهدوء وحزم : اصحك تفكرين كذا اصحك فيّ ، انتِ مو رخيصه وتميم مو ردي كلامه جارح صح بس اي واحد بموقفه بيفكر نفس تفكيره لجل كذا اقولك نهاية جنونك كان شك بسيط من تميم لو اللي شايفك سعود او ابوي ايش بيسوون ؟
فيّ بقهر : بس مو من حقه يفكر كذا ويأمرني بعد !
وبتقليد لتميم : بترفضينه فيّ
وهج كتمت ضحكتها وبهدوء : اسمعي مني فيونه ، تميم من ناحية ولد عمك ومن ناحيتي اللي انا متأكده منها يحبك
ممكن ما اظهر لك هالشي لكن افعاله كلها تظهر ايش معنى كلامه انك ترفضين ؟
اكيد بيجي يتقدم لك ، وانتِ تحبينه لا تنكرين لاني اعرفك وافهمك زي ما اعرف نفسي وفاهمتها سالفة الكبرياء بالعشق كلها خرابيط صدقيني لان الكبرياء اذا دخل بين اثنين يحبون بعض مابيخليهم يكملون
فيّ بضيق : تحسسيني انه خاطبني الحين
وهج بأبتسامة : مو خاطبك الحين بس قالك ارفضي اللي خاطبك مو واضح لك ايش معناه هالشي ؟
فيّ بفهاوه : لا
وهج تنهدت وبصبر : يارب تعطيني طولة البال بس ، طيب ياستي المهندس تميم بن سعود قالك ارفضي لانه يحبك ويغار عليك وبيخطبك
ميلت راسها وبهمس : فهمتي الحين ؟
فيّ لانت ملامحها واستدركت وضعها وغمضت عيونها تستذكر جميع مواقفهم من قطر لين امس بشكل سريع خلاها تفتح عيونها بوسعها تناظر وهج و بتوتر : يمه وهج مواقفنا كلها هواش مافيه موقف حلو الا بحادث ابوي لما اغمى علي وحتى بهذا عاندته
وهج بضحكه : ياستي يقولون ما بعد الهواش الا المحبه
فيّ قامت تعدل جلستها وبتردد : طيب كيف اعرف شعوره تجاهي ؟
وسكتت ثواني ثم كملت بضياع : يالله منك وهج شتتي افكاري
وهج بعدم فهم : مافهمت
فيّ عضت شفتها وبتأفف : من بداية كلامك تعلميني بشعوره وشعوري وتنصحين واخرتها مافهمتي سؤالي
وهج بتلاعب : طيب مافهمت السؤال اسأليه عدل
فيّ بغيض : خلاص مابي اسأل شي
ورجعت تتمدد وتغطي نفسها وتعطي وهج ظهرها ، لتسمع صوت وهج بدون لا تلف عليها
وهج بهدوء نبرتها : ارفضي سيف دام قلبك مايبيه ومتعلق بغيره لا تظلمينه معك فيّ ، تميم ما قالك ارفضي الا انه يبيك وبيتقدم لك بالنهاية تميم ولد عمنا ونعرفه ماله بالطرق الملتويه لكنك حديتيه ولو كان مو بقصدك وبسبب سيف ، انا معاه صراحه انك ترفضين مو من حقه يجي بوسط العالم وهو عارف بالظروف انه يمسك يدك ويسولف معك وانتِ للان مارديتي بالموافقه وبينكم خطبه بس والناس بتسولف وتخرف اشياء مو فيكم
ما اقولك كلامه عليك صح بس اي واحد بمكانه من عيال عمي بيقول نفس الشي ، لهم الظاهر فيونه الظاهر اللي يشوفونه هم والناس غير لما تجين وتحكين لي وافهمك لاني اعرفك
وبالنهاية القرار لك ترفضين سيف اللي حطك بهالموقف و تتبعين قلبك ومشاعرك ، او توافقين عليه وتتبعين عنادك وقهرك من تميم !
وغفت عين وهج تاركه فيّ اللي غرقت بتفكيرها العميق اللي ماحست فيه لين غفت بعالم الاحلام اللي الغالب بتكون من نصيب تميم

تبقى وليف القلب ولو صار ماصار وتبقى نظير العين ولو ما اشوفك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن