الجزء السادس والستون 🩶

1K 50 16
                                        

-
-
-

لا استبيح القراءه بدون لايك وكومنت 🌷
__

نجد همهمت بكلام غير مفهوم ورجعت نامت مما جعل نورة ترفع يدها لجبينها تشوف حرارتها طبيعية تستغرب لكن تدرك نومتها المُتعبه لجل كذا قومتها غصب عنها وهي تشّدها لجنبها : ماما نجد ركزي شوي معاي
نجد بخفوت وكسل : يمه تعباااانه تكفين اتركيني انام بس عشر دقايق
نورة بأبتسامة : بتنامين يا امي بس ببلغج ان ام الوافي اتصلت علي تقول اليوم بيجون ويجيبون الشبكة والمهر عشان العرس ماباقي عليه شيء
نجد هزت راسها بموافقة وهي ترجع تتلحف : تمام تمام
ورجعت تغط بنومتها وهي مابين الصحوة والحلم مابينهم وكأن عالم الاحلام عندها كان متنفس لها من واقعها اللي تعيشه ؛ تتركها نورة وهي تسكر الابواب من بعد ماطلعت وتنزل لامها واختها اللي يتناقشون بأمور كثيرة واهمها حجز الضيافة وتعديل صالة الاستقبال لجل اليوم

شركة ابو هناي " بذات الوقت " ( مكتب ابو هناي )
طُرق الباب عدة طرقات وفُتح من بعد ماسمع سماحه للدخول بيده الملفات اللي يحتاجون توقيعة قرب من المكتب وهو يترك الاوراق عليه ويتقدم من ابو هناي يقبّل راسه بإحترام ابوي يحسه بقلبه قبل تربيته وبأبتسامة واسعة : صباح الخير
ابو هناي ابتسم : صباح النور يبه
ثم اردف بعتب : شنو يعني عرفت انك غالي وشوفتك غاليه تتغلى علينا ؟
اصيل بإحراج : لا والله مو القصد ياعمي لكن انت عارف الشغل وكيف يكون
ابو هناي بتفهم وتقصد بذات الوقت : الله يوفقكم يبه معذور معذور ، بس نفس ماشغلك له حق عليك ونفسك عليك لها حق
اصيل بتقبل ودود لكلامه آشر على انفه : على خشمي بعطي لنفسي حقها
ثم آشر على الاوراق بجديه : هذول يحتاجون توقيعك عمي لجل الخصومات اللي صارت لبعض الموظفين والزيادات المالية اللي بالمشاريع اذا تقدر بس تأكد منها
ابو هناي بحزم خفيف اخذ الملفات يوقعهم : شنو اللي اتأكد هذي ؟ انا ماحطيتك هناك الا اني داري انك قدها ومتقن الشغلة حتى اكثر مني
يبتسم خفيف الابتسام من حنية وحب هالانسان بقلبه اللي كل مالها تكبر ؛ شافه يقفل الملفات انحنى ياخذهم بين يدينه وكاد انه يخرج لكن ما مداه يلف الا بدخولـهـا الصاخب الغير مُنتبه له يجعله يبتسم بلاشعور : سلا ا ا ا ام على حبيب قلبي
تنتبه للي واقف قريب منها على بُعد مسافة قريبة من الباب تُحرج بشكل كبير اتضح على ملامحها الكاشفة وهي تحك انفها بتوتر وتلف على ابوها الصامت وبهمس : سوري عبالي لحالك يبه
ابو هناي ابتسم على احراجها وقام من مكانه يقرب منها وياخذها تحت ذراعه : ماصار شي ، بس علميني لج يومين تروحين وتجين ومتردده فيج شي
اصيل بذات الوقت : انا استئذن عمي تبي شي
هناي بذات الوقت : بتوظف عندك خلاص مليت من قعدة البيت
يلفون على بعض الاثنين بهدوء تتصادم نظراتهم يصد بنظره لكن هي تتوه بسبب الابتسامة اللي ارتسمت على ثغره تلمحها ، وتسمع ضحكة ابوها المتعجبه : الله الله هناي تمل من قعدة البيت ؟
هناي عضت شفتها دون رد يكمل ابوها بدلال : اللي تبينه يصير كم هناي عندي انا ؟
يلف على اصيل الصامت يبتسم : اصيل يبه وانت طالع قول لفيصل يجيني
اصيل بهدوء حاول يظهره : ابشر
وطلع من المكتب يبلغ فيصل ثم اخذ نفسه لمكتبه يختلي بنفسه وبشعوره اللي عصفت فيه دخلتها الصاخبه الحيويه اللي لعبت فيه وبمشاعره يبتسم بلاشعور لفكرة وجودها يومياً امامه صباحه يبتدي فيها ومسائه ينتهي بشوفها ؟ هو لو شافها يسهى بتفكيره فيها لساعات غير معدودة فكيف بوجودها بمكان شغله ؟ تنهد وهو يُـدرك خطأه بالتفكير فيها لكـن مابيده حيله بحضرة وجودها اللي تفرضه بقلبه قبل عقله

تبقى وليف القلب ولو صار ماصار وتبقى نظير العين ولو ما اشوفك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن