-
-
تركها تميم وتقدم يشيل منار اللي غفت على الكنبه الي بالحديقه من دون وعي امها وصعد بها لجناح اخته وسدحها عدل وحط خداديات على اليمين واليسار لجل لا تطيح وخفف النور وفتح جهاز الاسلكي لجل يسمع صوتها اذا صحت وقفل الباب ونزل لاخته
مشى لين وصل لاخته جلس جنبها وكانت صاده عنه ولكنه يشوف دموعها ويا وجع قلبه على اخته تقدم منها يسحبها لحضنه تبكي على صدر سندها واخوها وضلعها الثابت بالدنيا وبكت وبكت وبكت وفرغت كل اللي بداخلها على صدر اخوها وهو ماتكلم تركها تفرغ كل اللي بداخلها لجل ترتاح ويقدر يقولها اللي صار كله بدون نقص ويعطيها كل الاحتمالات اللي ممكن تصير الحين او بالمستقبل بعد مرور ساعه بعدت عن اخوها و وجهها احمر وعيونها منتفخه والحين هي متأكده انه صوتها انبح بعد موجة البكاء هذي اللي استهلكت طاقتها وحيلها كله
قام وجلس على الطاوله قدامها واستند بيدينه لورا
تميم بهدوء : هديتي ليول
ليلى بنبره مبحوحه : ايوا
تميم تمعن بوجهها وعرف انه اخته تحتاج تبعد عن المحيط المليان بذكرياتها مع تركي لازم تبعد ولا ماتقدر تكمل حياتها الا برجوعه وهذي مده غير محدده وماهو ناوي يضحي باخته وعمرها وحياتها وصحتها لجل شي مايعلم به الا رب العالمين ولكن بيسمع لها ويعرف ايش تفكر فيه و وقتها بس بيعلمها باللي يدور براسه
تميم بنبرة حنونه : احكي لاخوك اللي موجعك
ليلى هزت راسها بنفي وببحه : ما احكي مو متعوده احكي واشكي وجعي الا له كيف تميم كيف دلني انا ضايعه ومتشتته ماني عارفه من وين ابدأ هو غاب وانا غابت ايامي وحياتي وافراحي معاه ومستقبلي مجهول فرحتي ببنتي ما حسيتها هو غاب عن دنيتي وبنتنا نورت حياتي انا ماني قادره افكر بشي من سنتين غيره عقلي كله يفكر بذكرياتنا حياتنا حتى هواشنا اشتقت له وصرت اتخيله تميم بكل وقت وكل ساعة خياله مايفارقني لي سنتين احس هنا حاجه توجعني ! قالتها وهي تأشر على ايسر صدرها بمكان النبض اللي ينبض لجل شخص واحد غايب وسرق قلبها قبل غيابه
غمض عيونه تميم بألم على حال اخته واجزم انه انسب قرار انها تبتعد من هنا لجل تعيش وتكمل دراستها وتبدا حياتها صح مع بنتها ولجلها
فتح عيونه على صوتها وهي تغني صوتها المبحوح الهادي انتشر بكلمات اميمه :كل ليلة تغيب عني . كنها والله سنين
غبـت وغاب الفرح مني . وزاد في قلبي الحنينكنت ابي احمي معاك . خفت تخذلني دموعي
انا عاشق في هواك . بس ما ارضى خضوعيوانتشر الهدوء بعدها تنشغل هي بالتفكير و اخوها جالس وبراسه موال لازم يوافقون عليه ابوه وامه
-
يوم جديد اشرقت شمسه وتحديداً
قصر ابو تميم / " الساعه ١٠:٠٠ صباحاً " ( الصاله الداخليه )
جالسين حول قهوة الضحى ومو ناقصهم غير ليلى اللي تغير لبنتها لجل تنزل تقعد مع اهلها وتميم استغل فرصة غيابها لجل يقنع امه وابوه بالموال اللي براسه عدل جلسته ولف لنجد جنبه يشوفها مندمجه بجوالها ضربها كوع عشان تركز عليه ولفت تبي تهاوش بس شافت نظراته يأشر على الجوال اللي بيده نزلت نظرها للجوال تنتظره ايش يبغى والفضول بياكلها
تميم يكتب : بكلم ابوي وامي بموضوع سفر ليلى معاي واستقرارها بقطر ادعمي الموضوع
نجد بتفاعل تركت الجوال ولفت عليه تهاوش : لالالا شنو يعني اول انت وبعدين ليلى ؟ انا رافضه الموضوع ماله داعي تقوله لابوي وامي
تميم عض شفته بتحذير لها لجل تسكت
لكن نجد ولا معطيته بال ولفت على ابوها وامها اللي يناظرونهم يتهاوشون ولا يدرون ايش السبب
قامت وجلست جنب ابوها وقالت له اللي صار
سعود لف على تميم وناظره : ايش براسك ؟
تميم تنهد ولف عليه : يبه ما تلاحظ انه ليلى هنا مو عايشه معانا ؟ غايبه كل الوقت بذكرياتها مع تركي ولولا بنتها اللي مهونه عليها غيابه كان فقدناها من زمان لاسمح الله !
ولف على امه اللي شهقت بخوف على بنتها وتوافق ولدها بكل كلامه : صح سعود ليلى ماهي بنتي الاولى انا اشوف طيف ليلى غاب تركي وغابت معاه ليلى
سعود وهو يحك حاجبه وبتساؤل لولده : انت ماقلت هالكلام الا وعندك الحل
تميم وهو يناظر امه وابوه وبتأكيد : بتوافقوني ؟
نورة ناظرت سعود اللي يناظرها وهي تهز راسه بإيه يعني توافق عشان بنتنا ولف على تميم ونطق : موافقين
تميم قام ومشى للدرج : اجل نشوف صاحبة القرار لجل اعلمكم به !
وصعد وصعدت وراه نجد تركض عشان تعترض وما توافق ليلى
أنت تقرأ
تبقى وليف القلب ولو صار ماصار وتبقى نظير العين ولو ما اشوفك
Mistero / Thrillerبعد غــيابه المفاجئ خمس سنوات عن ديرته واهله وزوجته اللي متوقعيين موته يرجع وبقلبه نار الانتقام لاعدائه ✍️