-
-تميم سكن كله من اللي سمعه وانشل عقلة من الاشياء اللي صارت بيوم واحد كل شي تغير تركي مختفي وليلى داخل تولد بقيصري وما مداه يسأل عنها الا بطلوع النيرس تركض متوجهه لهم النيرس بأستعجال : منو منكم يطابق فصيلتها ؟
تميم بتوتر : انا انا اطابقها
النيرس : تعال معاي محتاجين دم عاجل لها
ابو تميم بخوف : ايش صاير علمينا ؟
النيرس بأستعجال وحزن عليهم : انقذنا الجنين لكن الام وضعها صعب محتاجه دم ولا بنفقدها
وتقدمت تمشي وتميم وراها كأنه ما استوعب اللي انقال عن اخته الا متأخر لما سحبو من دمه
اما الاباء تعالت اصواتهم بالدعاء والامهات يبكون ويدعون لهابعد مرور وقت كافي جعلهم حاطين ايدهم على قلوبهم خوفاً من اللي بتطلع الدكتورة تقوله ومجبورين يسمعونه طلعت الدكتوره وهي تتوجه لهم وتشوف خوفهم على بنتهم
الدكتورة هناء بتعب : اول شيء الحمد لله على سلامة ليلى تعدت مرحلة الخطر ! وشافت كيف تنهدوا وارتاحوا والفرح عن عليهم
لكن اكملت : ومبروك البنوته اللي جابتها
شافت سكون وجيههم بمعنى انهم ماكانوا يعرفون ايش اللي ببطنها واكملت مُجبره : بعلمكم بخطورة الوضع لجل لا صارت مضاعفات تكونون مستعدين لها
سكتت ثواني واردفت : ليلى حملها صعب ويتعبها ومايتحمله جسدها ابداً في هالعمر هذا اي ان بعد هالولاده هذي تنصحونها ما تحمل الا بعد ثلاث او خمس سنين لجل جسدها يستعيد صحته ويقوى ويتحمل تعب الحمل فيه ثاني شيء ليلى لما جات لنا كان معاها انهيار عصبي نتيجة صدمه او خبر شين تلقته وآثر عليها وخلاها تنزف وطبعاً النزيف والانهيار هو سبب ولادتها المُبكره وعدم تحملها للانهيار سبب لها مضاعفات اثناء العمليه وتوقف قلبها بعد ولادة طفلتها
واسرعت تبرر : لكنها بخير انقذناها واستعادت نبضها وكان معاها انيميا حاده نقلنا لها دم اثناء العمليه من اخوها
ناظرت الصدمه على ملامحهم وبحزن اردفت : سوينا كل اللي علينا وانقذنا ليلى وبنتها بعد الله سبحانه لكن اعلمكم انا لجل لاصار ماصار سواء مضاعفات او وفاة يكون عندكم خبر باللي صار كله
وتركتهم لحالهم يستوعبون كمية الاخبار اللي قالتها وكلامها النهائي اللي ادمى قلوبهم حزن على ليلى لكن تصبروا وهم يدعون لها" رجــعنا للواقع "
قفل من تميم وقلبه يشتعل حرايق من اللي سمعه مصدوم من كمية الضغط اللي تعرضت له ليلى لوحدها وتحملت عشانه عض ثغره بقهر من كل شي حوله مثل ما قالت له هو يجهل اللي صار لها بالخمس سنوات يجهل اللي صار بغيابه لكن ماتوقع يكون ألمها بهالكثره واللي يغضبه اكثر انها تأذت بأكثر الاوقات اللي تحتاج فيها راحه سكن كل مافيه وهو يسمع تميم يقوله بأنه قلبها وقف
نبضه اعتلى بخوف عليها لو فقدها كيف يعيش هو يحيا بها كيف تخليه وتروح هو احتمالية هالشي خلاه يترك مكانه ويصعد لها متجاهل كل شي صار وبيصير معاهمبنفس الفندق بـ جناح ( ليلى وتركي )
بعد مرور ساعه هدت نفسها وطلعت من دورة المياه بعد ما اخذت حبة المهدئ اللي ريحتها وعدلت ميكبها وهي متضايقه من لبسها وتبي تبدل قبل يصعد
تقدمت لغرفة النوم و وقفت عند الباب تناظرها مزينه بالجوري الاحمر والشموع والاضاءه الخافته و ريحة اللافندر المنتشره بالغرفه كامله تجاهلت كل شيء
وتقدمت لشنطتها اللي جنب الباب وهي تجهل منو اللي رتبها وحطتها فوق الكنب وطلعت لها بجامه لجل تبدل لكن توترت من سمعت صوت الباب ينفتح وزفرت انفاسها بقوه لما سمعت صوت باب دورة المياه "يكرم القارئ " واسرعت لباب غرفة النوم تبي تقفله لكن ما مداها الا بطلعة تركي وبيده شريط المهدئ و متوجه لها سكنت ملامحها توقف عند الباب تناظره وهو متوجه لها
تركي تقدم لداخل الغرفة وسكر الباب وراه وبنبرة خافته آشر على الشريط : ايش هذا ليلى ؟
ماردت وهي تناظره بهدوء من نبرته الخافته الواضح قدامها ماتقدر تتكلم ابداً ولا تعانده
تركي كرر سؤاله بنفس النبرة : ايش هذا ليلى ايش ؟
ليلى تراجعت على ورا وهي تجاوبه بكذب : فيتامين
تقدم لها تركي بسرعه تركتها تتراجع صاقعه الباب وراها وهي تتنفس بسرعه
تركي بقهر : مو فيتامين لا تكذبين مو فيتامين !
صر على ضروسه وبهمس : هذا مهدئ للاعصاب كنت استخدمه انا
سكنت ملامحها بلين وهمست : لشنو كنت تستخدمه ؟
تركي بغضب على نفسه وعليها : انتِ لايش تستخدمينه جاوبيني ليلى بدون كذب
ليلى بلعت ريقها وبرجفه ويدها تحك كفوفها : كنت اتعالج عند دكتورة نفسية و وصفت لي الحبوب لجل اذا كنت تعبانه او افكر بشيء يضغطني اخذهم وارتاح
تركي لكم قبضة يده بالباب وراها وبقهر همس : ماينفع كذا ليلى ماينفع
ابعد عنها وهو يتنفس بصوت عالي تركها تراقبه بخوف عليه وبعد مرور عشر دقايق تقدمت له تشوفه جالس على الكنب ويده تطقطق عنقه دليل على غضبه
ظلت واقفه بنفس مكانها بهدوء وعيونها تراقبه بيده شريط حبوبها شارد فيهم يحاول يهدي نفسه دون ما يأذيها وتنهدت تلفت انتباهه عن شروده ولف عليها يناظرها بنفس مكانها وعيونها تناظره
تركي بهدوء : تعالي اجلسي
ماردت عليه وهي تصد بعيونها عنه وللان واقفه بمكانها
قام تركي وقرب منها وبسخرية : ايش تتأملين فيه ؟
ليلى حطت يدها على صدره بذات السخرية : اتأمل زوجي العزيز !
وميلت راسها لجهته : ولا فيه مانع ؟
وسكتت لما شافت نظراته عليها وانتبهت لخيط الفستان نازل من كتفها وميلان راسها اجبر شعرها يكشفه قدامه وتنحنت تعدله
تركي بسخرية : اليوم كملنا ٧ سنوات متزوجين وللان تغطين عني اللي هو من حقي !
ليلى نبض عِرق جبينها بخجل من كلامه لكن اظهرت البرود وهي تصحح له : سنتين زواج وخمس مجهوله !
تركي قرب لإذنها يهمس : ماعادها مجهوله
سكنت ملامحها بذهول تناظره وتفسر كلامه براسها ايش يعني ماعادها مجهوله
ليلى بسكون : شقصدك ؟
تركي مارد عليها وهو يناظر ملامحها اللي تغيرت
ليلى بنرفزه : شقصدك تركي ؟
تركي بهدوء : عرفت كل شيء من تميم
ليلى شتت نطراتها عنه وبإرتباك : شنو كل شي ؟
تركي قرب منها يعدم المسافة اللي بينهم وعيونه بعيونها
وبنبرة خافته همس : كنت بفقدك !
ليلى استكنت بمكانها تناظره فقط تناظره ماتتكلم
تركي بتوهان همس : روحي اللي تحيا بك ماعلمتك اني ما اقوى على فقدك واضيع بدونك ؟
ليلى قربت وجهها من وجهه وانفها لامس انفه وبهدوء نبرتها
نطقت بهمس : علمتني تركي علمتني
تركي رفع حاجبه وبهمس : لا تلعبين بالنار تحرقك
ليلى واناملها تمررها على حاجبه المرفوع تهمس : واذا لعبت ؟
تركي بشبه ابتسامة : اجل لا تندمين
حاوط عنقها بيد من ورا واليد الثانيه حاوط خصرها
واعدم المسافات يقبل ثغرها وهي تحاول تقاومه وتبعده لكن تركي كان اقوى منها وما ابعد عنها الا لما شافها تحتاج النفس ارخى جبينه على جبينها ياخذ من انفاسها لرئته
تركي بشوق ولهفه بنبرة مبحوحه همس : اشتقت لك !
وكان الفعل والمُبادرة منها لما قربت منه بهدوء تقبل غمازة ذقنه بنعومة تشابهها وبعد ثواني معدودة ابتعدت وهي تتأمل عيونه اللي تناظرها بحب وشوق ورغبة مُحببه
تركي بنبرة مبحوحة يهمس : تبدين الفعل وما تنتظرين ردة الفعل
ذابت ليلى من نبرة صوته اللي للابد تغرق بها ورفعت راسها تناظر وجهه القريب من وجهها لانه منحني عليها
وحست بأنامله يمررها على كتفها وينزل خيط الفستان الاول ومع كل لمسه له هي ترجف وتشد بكفوفها على فستانها لكن همسه لها وهو منحني على كتفها يقبل شاماتها المتناثره بعشوائية وانامله يمررها بليونه على خصرها المكشوف فيه جهة وحده من فستانها
ليلى بهمس : تركي
تركي رفع راسه يناظر عيونها وبلهفه وحُب همس : تختبرين صبري بقربك وانتِ تعرفين قُربك مني هلاكي !
وما انتظر ردها يعدم المسافات بقُبلة لثغرها المزموم
وحاولت تبعده عنها لكن مشاعرها طغت عليها واستسلمت له
تحاوط عنقه بيدينها واناملها تلعب بشعره من ورا وغمضت عيونها تبادله بهدوء
مشاعرها حالياً ضايعه بقُربه وكأنها بحلم ماتبي تصحى منه لكن رجف قلبها وطغت عليها مشاعرها وفتحت عيونها ورجف ثغرها بخجل لما حست به ينزل خيوط فستانها من كتفها ويفتح سحابه وشهقت تُدرك نيته وابعدت عنه
لكنه شدها له يشيلها بأحضانه يتوجه بها للسرير وثغره يوزع جوري ورده على نحرها وعنقها دون ادنى مقاومه منها
وسدحها يعتليها يناظر عيونها الناعسه اللي ترمش بسرعه وانفاسها اللي تاخذها بصعوبه والتهبت المشـاعر من الشـوق وانحنى عليها بجنون عـشقه بقُبل تروي عطش سنينه الماضيه الضميانه وكأنه رجع بالسنين ورا بنفس التاريخ قبل سنوات كان اول وصل بينهم و اول لهفه الرغبه والشوق من جهته والخجل والحب من جهتها والان وبعد سنوات تجدد الوصل وكأنه اول مره يقربها بنفس الحاجه والرغبه والحب واللهفه والاهتمام والجنون يجمعهم
أنت تقرأ
تبقى وليف القلب ولو صار ماصار وتبقى نظير العين ولو ما اشوفك
Misterio / Suspensoبعد غــيابه المفاجئ خمس سنوات عن ديرته واهله وزوجته اللي متوقعيين موته يرجع وبقلبه نار الانتقام لاعدائه ✍️