-
-
جالس بمكتبه وبيده جواله اللي دق فيه على اخوه اكثر من مره لكن مارد وينتظره يدق لجل يعلمه بأخر التطورات اللي بتهلكهم الصدمه اللي انخلقت على وجهه من اسبوعين للان مو قادر يستوعبها ولولا اقفال جوال اخوه من اسبوعين كان علمه من زمان وضعهم بيتكركب من ظهور تركي وما كانوا حاسبين لظهوره حساب بما انهم ظنوه ميت لعدم ظهوره من سنين و شهادة الوفاة اللي وصلتهم بعد الطلقه اللي تلقاها بإيطاليا
وفاق من شروده وتفكيره على صوت رنة الجوال بأسم " الجوكر "
وسرعان مارد بأستعجال : تسمعني؟
....بثقل نبرته : اسمعك
رائد تنهد بقلق : مصيببه يا جوكر مصيبه ! وسكت ثواني مايسمع صوته واردف بالمصيبه بخوف من ردة فعله : تركي بن متعب آل جسار عايش !
دقايق مرت دون مايسمع صوت للطرف الثاني و هو يدري انه هدوء ماقبل العاصفة وسرعان ما سمع صوت تكسير والخط تقفل بوجهه وتنهد بخوف على اخوه وغضبه اللي يدمر الدنيا عليهم لكن يدري انه اذا اجتمعوا اخوه وتركي بتصير مصايب وتدمير اكثر من اللي يتخيله لانه مايجمعهم غير الانتقام اللي صارله سنوات طويله حامي ولما وصلتهم شهادة وفاة تركي ما تتبعو الامر كون انه ماله حس من سنوات لكن ظهوره الان بيكون عقبتهم بطريق اعمالهم وحركاتهم كلها !
"بعد مرور اسبــوع "
فيلا تميم " الساعة ٨:٠٠ مساءاً " ( بالصالة الداخلية )
جالس بالكنب وقدامه تميم متقابلين بصمت لا هو اللي تكلم ولا تميم اللي منتظره يبدأ بالكلام ولهم ربع ساعة جالسين يناظرون بعض دون كلام والشيء الوحيد اللي يفكرون فيه اثنينهم ( ليلى )
تنهد تميم بهدوء ينطق : تركي مابتقول شيء ؟
تركي بعثر شعره بضيق : تميم وربي ماني رايق اتكلم كلمه وحده
وسكت ثواني يزفر انفاسه وبفضفضه : كيف يصير كل هذا بغيابي تميم كيف ليلى و ولادتها والخطر على حياتها
وبتساؤل رفع عيونه لتميم : ابوي تميم ابوي اول يوم دخلت عليهم طاح قدامي من طوله واكل علاج ايش فيه ؟
تميم بلع ريقه وفجر القنبله : جانا بلاغ انه مشتبهين بجثه ممكن تكون لك وقبل لا نعرف اذا لك او لا طاح علينا عمي الفجر وبعد التحاليل اكتشفنا ان فيه عضله بقلبه تعبانه وماهو زين له الاخبار الشينه او المجهود العالي وبسبب هالشيء اضطر انه يستقيل من العسكريه لجل صحته ومسك ادارة الشركة مع عمامي
عض شفتيه تركي بقهر من حال ابوه ومرضه اللي بسببه وانه تخلى عن اكثر شيء يحبه وبسببه هو شد بيده على شعره بضغط غير طبيعي وهو اول شيء بيسويه يستقر مع عايلته ويعدل اوضاعهم وبعدها يتفرغ لشغله وماحس غير بيد تميم تطبطب على كتفه يرفع له راسه بهدوء يقطع عليهم حوارهم صوتها تسولف مع بنتها متوجهين للصاله وتميم تدارك وضعهم لجل لا يلفت نظر ليلى
تميم ابتسم يفتح يده لمنار : هلا والله بحبيبة خالها
تقدمت منار له تجلس بحضنه وتسولف معاه وابتساماتها تتوزع بين ابوها وامها وخالها
وتقدمت ليلى تجلس جنب تركي من جهة اليمين بهدوء ومُدركه لهدوءهم وسكوتهم وقت دخلت الصاله لكن تجاهلت وهي تجلس وعيونها بينهم تمررها
تميم انتبه لها وعض شفتيه بوهقه بيشتتها : ليلى مابتروحين معانا لعمتي ؟
ليلى ببرود : لا مالي خلق بجلس بالبيت اليوم
تركي عقد حجاجه : لحالك تقعدين ؟
ليلى وهي تشتت انظارها عنه : لا منار معاي
هز راسه تركي بهدوء وقام يشيل منار من حضن تميم وياخذها يطلع من عندهم متوجه للحديقة وبحضنه بنته وبيقعد معاهم مستحيل يتركهم لحالهم بعد اليوم وابتسم يشوف منار تقبل خده اكثر من مره وتعالت ضحكاته وقت رفعت نفسها من حضنه تقبل جبينه بشقاوة تشبه ليلى وجلس على كرسي الحديقة الهزاز ومنار بحضنه تضحك
تركي بأبتسامة حنونه : منارتي
منار بأبتسامة شقيه وغمازتها وضحت : لبيه
ضحك تركي وهو يقبل خدها : ايش لبيه ذي من وين متعلمتها
منار ببراءه : دايم ماما تقولها وتعودتها
تركي ابتسم بخفه ينطق : منارتي ايش تعرفين عني ؟
منار بهدوء وابتسامة : بابا تركي تحب ماما كثير كثير وماما بعد تحبك وتحبني اكثر من ماما لاني اشبهها
وابتسمت تقرب من إذنه بهمس : وانك شرطي بالدوله بس لازم مانعلم احد عن شغلك ! وابعدت تناظره ببراءه
انصدم تركي من بلاغتها بالردود وانها تعرف كل هذي الاشياء عنه تميم اللي قاله له غير اللي تقوله بنته ليلى كانت رافضه احد يجيب طاريه عند بنته او عندها وبنته تعرف كل شي عنه حتى شغله وابتسم قلبه قبل ثغره لما سمعها تقول انها يحبها لانها تشبه امها وان امها هي اللي معلمتها بهالشي اللي هي واثقه فيه تمام الثقه حُبه لها هي متأكده منه
تركي بأبتسامة حُب اردف : ماما قالت لك كل هالاشياء يابابا ؟
منار هزت راسها ببراءه : ايه بابا كل يوم ماما تسولف عنك لي وتعلمني فيكم لكن تقولي ما اتكلم عند احد عنك ولا اجيب طاريك لجل ترجع بسرعه لنا
وحطت اصبعها السبابه على غمازة ذقنه وابتسمت : نفس حقتي بابا
وتقدمت تقبلها وتبعد : ماما تسوي لي كذا وانا اسوي لك !
غمض عيونه تركي بسخرية من حالهم ومن تناقضاتها بينها وبين بنتها تعلمها عنهم وقدام العايله ماتبيهم يجيبون طاريه عندها
تركي بهدوء وحب ابوي حضن بنته وهو يقبل راسها ويسندها على صدره يلعب بشعرها ويسولف لها عن كل شيء بباله وتسولف له كل شيء ببالها
أنت تقرأ
تبقى وليف القلب ولو صار ماصار وتبقى نظير العين ولو ما اشوفك
Mystery / Thrillerبعد غــيابه المفاجئ خمس سنوات عن ديرته واهله وزوجته اللي متوقعيين موته يرجع وبقلبه نار الانتقام لاعدائه ✍️
