الجزء الرابع عشر 🩶

2.2K 71 3
                                        

-
-

خذت انفاسها بصعوبه ثم نطقت بسخرية لوضعهم : اذا الكل تقبل رجعتك بدون اعذار انا حتى بأعذار ما اتقبلها !
وتقدمت للكبت تعطيه قفاها وتفتحه لجل تاخذ لها شال تغطي نفسها فيه وماحست فيه يوم قرب لها وصار وراها وسكرت الكبت ولفت وصار الكبت وراها وتركي قدامها والغرفه مقفله والمفتاح مع تركي
وبلعت ريقها بأرتباك ما بان على وجهها وتمثل البرود واللامباله لكن كل شي تغير و نبض عِرق جبينها ونبض قلبها اعتلى وصارت ماتسمع غير همسه بكلمة ضيعتها واربكتها واصبحت ترجف بسببها
تركي بصوت مبحوح هامس
انحنى عند اذنها اليسار : وحشتيني !
اثر رجفتها وعدم اتزانها طاح الشال من يدها ومسكت يدينها ياقته لانها كانت بتطيح وبدوره مسك خصرها بيدينه الثنتين و احنى راسه بين خصلات شعرها ياخذ انفاسه من عطرها ومسكها المتميزه فيه وماغيرته وكأنه لقى ملاذه اخيراً هدى واستكن وهي سكنت بحضنه بعد كلمه تُعتبر مخدرها ولانها تطلع من تركي وصوته كانت هلاكها وما وعت إلا على اثر ملمس ثغرة لكتفها تحديداً شاماتها العشوائيه وشدت على ياقته بغضب لجل يبعد لكن من يبعد تركي بعد ما استكن ولقى ملاذ صبره لسنوات صابر سنوات طويله جداً على قلبه الملهوف لحبيبته وبعد ما لقى ملاذه تبيه يبعد ماينفع
وعجزت تبعده عنها واسندت نفسها على الكبت وراها وحرر يد من يدينه من خصرها لجل يمسج بها عنقها من ورا يهديها من غضبها حافظها هو ويعرفها ويحنها ومايوجعها
وتحس به يقبّل عنقها وكتفها يزرع ورداته واثاره عليها وهي تحس نفسها تستكن من مساجه لعنقها وترتخي
لكن عاندته وعاندت نفسها من مدت يدها لشعره ورا عنقه و اظافرها تشمخه بشراسه لجل يبعد لكنه شد على خصرها يوجعها
ورفع وجهها بيده اللي كانت على عنقها من ورا وشاف عيونها الناعسه تناظره بغضب لذيذ على قلبه
وشفايفها اللي ترجف وطاحت نظراته بأسفل شفايفها شامتها هلاكه وسكينته وقرب منها يقبلها بهدوء
بعد اكثر من دقيقه ليلى بتعب بعدته تاخذ نفس
واحنى راسه على كتفها لجل تاخذ نفسها وشد على خصرها بقوه آلمتها وارتفعت عن الارض
ليلى بنبرة باكيه وآلم : وخر عني تركي وخررر قاعد تعورني !
وهي تحاول تشيل يدينه اللي على خصرها ودموعها تنزل على خدودها وانينها يوجع تركي قبل يوجعها
نزلها على الارض وخفف قبضة يدينه عن خصرها
تركي بهمس : ناظريني
مايسمع الا انينها ويدينها اللي تحاول تسحب يدينه كتف يدينها وناظرها
تركي بحنيه : ليل تركي ناظريه
رفعت عيونها له من نبرته الحنونه وهي تبكي وافلتت يديها وهي تضرب صدره مره ومرتين وثلاث ولا اكتفت وهي تصرخ عليه بغضب كتمته من سنين بقلبها : ليش رجعت تركي انا كنت بخير بدونك كنت بخير انا تعودت غيابك تعودته وين ماكنت ارجع ما ابيك بحياتي ما ابيييييك !
ناظرها بذهول وجمد وجهه وارتخت ايده عن خصرها ورجع خطوه ورا من كلامها اللي لا يمكن يكون من قلبها
نزلت على الارض وهي تسند ظهرها على الكبت تبكي بحرقة ويدها تحك عنقها بقوه وكأنها تنتقم من نفسها على كلامها اللي كذبت فيه عليه ولجل تعوره فقط لانه غير صحيح ابداً غير صحيح
وصوت بكيها عالي لدرجة صحى بنتها منار اللي صارت ورا الباب وهي تنادي امها وبعدم استيعاب تقدم تركي للباب يفتحه دون ماتشوفه طفلته اللي ركضت لـ ليلى
تحضنها غير مُنتبهه لتركي اللي واقف ورا الباب
منار ببراءه وبكي : ليش تبكين ماما
ماردت عليها ليلى واكتفت انها تحضنها لصدرها وتخبيها عن عيون تركي اللي آلمه قلبه من تصرف ليلى
واقفى يطلع من الجناح بكبره وينزل للصالة تاركهم

تبقى وليف القلب ولو صار ماصار وتبقى نظير العين ولو ما اشوفك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن