الجزء الثاني والثلاثون 🩶

1.1K 65 9
                                    

-
-
-

لا استبيح القراءه بدون لايك وكومنت 🌷

و التفافها عليه بخوف ارتسم بعيونها لكنه اختفى مجرد ما شافته هو اللي ماسكها
تركي بضحكه : بسم الله عليك
ليلى بنرفزه ضربت يده اللي على كتفها تبعدها : مايضحك خوفتني
وابعدت عنه مسافة بسيطه تكمل بتسارع : جبت لك الجمر
وطلعت من الغرفة متوجهه للمبخر تاخذه بيدها ودخلت لغرفته وتقدمت لغرفة التبديل الصغيره تشوفه واقف قدام المرايا يعدل غترته البيضاء وعقاله بيده وشردت فيه بتأمل ينتبه له تركي وبعد ماخلص من تعديل غترته تقدم لها يحط البخور بالجمر
ومسك يدها اللي ماسكه المبخر بيده وقربها منه يتبخر ويبخرها معاه دون ادراك من الاثنين وبعد ثواني معدوده
ابعدت عنه ليلى وهي توعى من السكره اللي كانت فيها من تأملها له ونبض عِرق جبينها بتوتر
تطلع من الغرفة للصالة اما تركي تنحنح وزفر انفاسه بصعوبه وهو يبعد عن باله منظرها بفستانها الاحمر وملامحها المُتأمله له وتوترها منه وهو ياخذ عصاه اللي كانت فوق التسريحه ويخرج لها للصالة يشوفها واقفه عند مكتبه وعيونها تناظر ملفاته واوراقه وسرعان ماتقدم لها يصير بينها وبين المكتب واستند على المكتب وراه
تركي بهدوء : ايش تشوفين ؟
ليلى بتوتر : ولا شي
وصدت بعيونها عنه تشتتها وتناظر الجناح كله الا عيونه ماتناظرها لكن تركي كان اسرع منها ومسكها من ذقنها يرجع انظارها عليه
تركي بأبتسامة خفيفه : متوتره ولا معصبه ؟
ليلى سكنت ملامحها وحاولت قد ماتقدر تبعد عنها التوتر وتردف وبنكران : من قال ؟
تركي ويده تمردت على خدها وبهمس : انا قلته
ليلى مسكت يده بتبعدها وبهمس مماثل له : غلط مو صح
تركي بتأكيد : ماهو غلط والدليل انك تبعدين عيونك عني و جبينك فضحك !
وابعد عنها يتقدم للطاولة اللي فيها جواله واغراضه ويحطهم بجيبه ولف عليها يشوفها بنفس مكانها ماتحركت وثواني بس كان ينتظرها تتقدم قبله لجل ينزلون
لكن فاجئته لما تقدمت له تحضنه بهدوء وبادلها الحضن دون يتكلم وينتظرها هي اللي تتكلم لان الواضح انها خافت كثير هذا اللي فهمه من حضنها وشدها عليه
وسرعان ما سكنت ملامحه وارتسمت على شفايفه الابتسامة لما سمعها تهمس له
ليلى بهمس مُعاتب : خفت عليك وقلقت وماقدرت ارسلك واشغل بالك علي واشغلك عن شغلك ولا انت ريحتني وطمنتني عليك ولا دقيت
وابعدت عنه مسافة لا تُذكر تزفر انفاسها براحه بعد حضنه وعيونها بعيونه جاوبته على سؤاله برفعة حاجب وبهمس آشرت بيدها : الاثنين فيني الحين الاثنين تركي
وقصدها عن سؤاله اذا هي متوتره او معصبه
وابعدت عنه تجلس على الكنب تهدي نبض قلبها اللي ينبض حُب له وخوف عليه وخجل منه عجزت تتخلص منه اذا كان بقُربها
وشافته توجه لها يجلس جنبها وياخذها بحضنه وهي استجابت له تحط راسها على صدره سامحه لها يتنفس عطرها ويستنشق ريحة مسكها وملمس شعرها اللي دفن ملامح وجهه فيه
وبعد دقايق معدوده ابعد وجهه عنه لكنها لازالت بحضنه
تركي مسك معصم يدها يشده وبحنيه : ليلى ابوي
ليلى بنبرة مرتخيه : لبيه
تركي بأبتسامة جانبيه : علميني ايش فيك
ليلى بزعل ابعدت عنه لكن لازالت يدها بيده ونظراتها تناظر عيونه و آشر له بيدها الثانيه : اولاً ماوصلتني للبيت وثانياً ما اتصلت علي ولا طمنتني عليك ولا ارسلت وثالثاً منار تسأل عنك من اول ما صحت من النوم ولاني عارفه ايش ارد عليها وانا بنفسي ما ادري وين رحت وليه خليتنا نروح بيت اهلي
تركي ضحك بذهول : كل هذا بقلبك علي ؟
ليلى شتت نظراتها وكملت تردف : تعرفني تركي انت تعرفني ماحب قِل الاهتمام وعدم اللامباله تجاهي
ورفعت انظارها له وبرفعة حاجب اردفت : بذات منك
تركي تعالت ضحكاته بالجناح وهو يشوفها تبتسم لا ارادي معاه وهي تشوفه يمسح وجهه بعد نوبة الضحك اللي اجتاحته من زعلها ومصارحتها تجاهه بأنها ماتتحمل عدم اهتمامه لها ابداً ولا تقبل فيه
تركي ابتسم واردف : كان عندي شغل بالمقر ماخلصته الا قبل ساعه وكنت حاط جوالي صامت ولا شفته ولا فتحته الا لما وصلت البيت واذا على روحتك لبيت عمي فهي عشانك لان جناحنا ماكان نظيف عطيت خبر لامي تخبر العاملات ينظفونه
واتسعت ابتسامته يردف : واذا على منارتي بتشوفني وتنسى زعلها منك
وميل راسه يكمل : فيه شي ثاني بخاطرك علينا يا بنت سعود ؟
ليلى عقدة حجاجها وكأنها تفكر ثم قالت بنفي مصطنع : حالياً لا ماقصرت بموجز اخبارك
ضحك تركي وهو يقوم من مكانه بعد ماشاف ساعته ومد يده لها لجل تقوم وينزلون وهو تأخر على ابوه نصف ساعة لكن تهون دامها معها
ولما وصلو لباب الجناح وقبل لا يفتحه وهو مقدمها عليه لجل يطلعون لفت عليه
ليلى بتردد : لا تقفل جوالك ولا تحطه صامت ممكن ؟
تركي حاوطها بيدينه الاثنين حول الباب وابتسم بخفه وتلاعب : واذا نسيت ؟
ليلى غمضت عيونها بصبر ثم فتحتها ومسكته من ياقة ثوبه تشده نحوها بشكل خفيف وبتهديد : لا تنسى تركي لا تنسى
وتركته وهي تعطيه ظهرها وتفتح الباب تخرج قبله وهي تنفسها غير منتظم بسبب قُربه اللي يهلكها حتى لو كانت هي المُتسببه فيه وسرعان مانزلت من الدرج لجل تاخذ له طريق ينزل به لمجلس الرجال


تبقى وليف القلب ولو صار ماصار وتبقى نظير العين ولو ما اشوفك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن