الجزء الثامن والستون 🩶

3K 65 76
                                        

-
-
-

لا استبيح القراءه بدون لايك وكومنت 🌷
__

سكتت ثواني ثم اردفت بهدوء : انتِ عبالك الحين اذا رفضتي موضوع الزواج وعمي سعود وافقك وماغصبك عذبي بيرجع لك ؟
نجد بإنكسار نبرتها : ادري مابيرجع بس بيكون فيه امل الترف فيه امل ولو كان صغير
الترف ضحكت بسخرية مُتعمدة : تضحكيني نجد تضحكيني وانا ماودي بالضحك
وسكتت ثواني تتغلف نبرتها بالصرامة والحنو بذات الوقت : اتركي عنك الهبال والبكي اللي ما منه فايده وحاولي تقوين نفسك وتتأقلمين مع الوضع الجديد
وسكتت ثواني تستجمع نبرتها الحاده بعدم فايده : نجد انا والله ادري باللي بقلبك مو حاسه بإحساسك بس اكيد بشع جداً ولو كنت متأكده ان اذا وصلت لعذبي رفضك للوافي بيرجع لك مابسكت وبكون اول خيط وصل بينكم بس عذبي كلامه الاخير كان واضح مابيك تضيعين حياتك في رجاه وهو قالها بصريح العبـارة لو يعطونك له عطيه مابيتزوجك وحلف يانجد حلف ياقلبي انتِ !
وختمت كلامها بإنهـا اخذتها بحضنها لما انهـارت تبكي وتشهق وهي تقرأ عليها قرآن واذكار تحاول تخفف اللي فيها

"تمر دقايـق بطولـها "
ثم تسمع طَـرق الباب وتحس بنجد اللي غفت بحضنها ابعدتها عنها بحذر وهي تترك مخدة تحت راسها وتغطيها بالمفرش الخفيف وتتوجه للباب وهي تهمس : ميـن ؟
تسمع صوت ليلى وتفتح الباب بوسعه تعقد حجاجها ليلى : ايش جايبك هنا
وسكتت ثواني ثم اردف بقلق غزاها وهي تدخل الجناح : نجد
مسكتها الترف قبل تدخل عليها وبهمس مطمئن : ويين رايحه تعالي ام كرش مافيها شيء بس ماقدرت تنام وجيت اسولف معاها لين غفت
ليلى بشك : احلفي ؟
الترف بعدم اهتمام تركتها وهي تتكتف : روحي شوفيها بس اذا صحت ما بترجع تنام
ليلى بجديه : الترف اسألك جد انا نجد شفيها ؟
الترف بإخفاء صادق : مافيها شيء ليول بس متوتره شوي وتعرفينها اذا توترت تبيني معاها سولفنا شوي وكانت متضايقه قريت عليها وسولفنا شوي ونامت
وسكتت ثواني ثم اصطنعت النعاس تتثاوب : عاد وراي حوسة بكرا كافي توتر نجد اللي تو صبحتني فيه بناام سهرتونننني يابنات سعود
ليلى تنهدت وهي تكتفي بأنها تنطق : لا تقفلين جوالك لان الظهر بدق عليك تصحينها وتصحين تمام ؟
الترف بإيجاب هزت راسها : تمام
وطلعت ليلى من جناح نجد نازله لتحت ببطىء خطواتها وثقل حركتها ، تقفل الجناح بالمفتاح الترف وهي تدخل لعند نجد النايمة بملامحها المورمة بسبب شّدة بُكائها تجلس عند راسها وهي تلعب بشعرها وتتنهد بضيق : يارب اليسر والتساهيل من عندك يارب

بذات القصـر والوقت " الصالة السُفلية "
دخل البيت بحذر وهو شايل شنطته بين يدينه لجل ماتطلع صوت يناظر ظـلام البيت ويعقد حجاجه بإستغراب من عدم وجود احد وهدوء البيـت بالكامل ؛ تمر شبه ابتسامة على ثغره لما سمع صوت صادر من الصالة الداخلية ليتقدم بأبتسامته المعهودة وهو يدخل يناظر قفاها اللي عرفه من بطنها البارز بوضوح لعينه وبنبرته الحانية المازحه : ام كرش موجودة ؟ شنو هالمعجزه شلون تركج المحقق تنامين هنا وتتركينه
لفت عليه بسرعتها وشهقت بخوف من صوته اللي باغتها بعز هدوء المكان وعدم توقعها لجيته بما انها بلغهم انه طيارته عصر العرس ؛ تتجمع الدموع بعيونها وهي توقف بثقل جسدها : تمييم
بسريع خطاه وبحنو : خلك مكانك انا اجيك
يتقدم منها ويحضنها بضحكة : ودي افهم ليه تبكين الحين ؟
ليلى رفعت كتوفها بضحكة باكيه : مدري
وابتعدت عنه تضرب كتفه بخفه وتزم ثغرها بعتب : ترا بس زعلت نجد على الفاضي ليه ماقلت لها انك جاي هالوقت كان مانامت وانتظرتك
تميم جلس بأريحيه وبأبتسامة : انا كنت بسويها مفاجأة لها
بس انتوا اللي فاجأتوني فيّ مبلغتني ان البنات بيتجمعون عندها لجل كذا ما قلت لكم
وسكت ثواني يعقد حجاجه بإستغراب : بس الواضح لي مافيه احد هنا
ليلى جلست ببطئ وهي تبتسم بضيق : نجد اعتذرت من البنات وكنسلنا الجمعة
تميم عدل جلسته وعقد حجاجه : ليه نجد فيها شي ؟
وكاد انه يقوم الا انها مسكت يده تطمنه بكلامها : لا لاتخاف تميم مافيها شي بس انت تعرف نجد تتوتر من ابسط الاشياء فما بالك بزواج وبيت ومسؤولية ؟
وسكتت ثواني ثم ابتسمت تغير الموضوع : انت كيفك كيف شغلك انشاء الله كله تمام ؟
تميم وهو يرخي بجسده للخلف تنهد بشبه ابتسامة مرت بثغره : ايه كله تمام التمام وانتهى الحمد لله
ليلى ابتسمت من ابتسامته و غمزت له بخبث : عاد لو تشوووف الاشقر شنو مسوي بنفسه من تغيير ييييوه ياتميم بتشلع قليبك وقول ليول ماقالت
عدل جلسته برفعة حاجب وعض شفته بقهر : وانا اقول ليييش لها يومين ماتصور ولا ترد على اتصالات الفيديو طلعت مسويه شي ماتبيني اشووفه
ليلى بمبالغة صادقه ضحكت : عاد الصج والله اللي مسويته يجنن حنا بنات ومتنا عليها كيف انت يالخفيف
تميم بقهر رمى عليها الخداديه اللي كانت بحضنه تمسكها قبل تضرب بطنها وبذهول بوزت : تميموه بطننني
ينتبه لبطنها وبتعجب مازح : اما انتِ حكايية غبت ثلاث شهور ورجعت صرتي فيله
زمت شفتها بزعل وحساسيه من هالموضوع بذات : تميم
يضحك بذهول وقت شاف لمعة عيونها اللي تُنبأ بدموعها : يابكاية ماقلت شي
ليلى ماردت يغير الموضوع تميم وبتخطيط ابتسم بمكر : ليول ماتحسين ان موضوع عرسي طـال ؟
عقدت حجاجها وهي تاخذ جوالها بعدم اهتمام : لا طال ولا شي البنت بترم تخرجها يعني الطبيعي تحددون العرس بعد التخرج
تميم بأبتسامة واسعـة : لا التخرج بعيد وانا ماعاد فيني اصبر
ليلى ناظرته وهي تصغر عيونها وبذهول نطقت : يعني ايش ؟
تميم ببرود اعصاب القى جملته الصادمة : يعني انشاء الله بكلم عمي وابوي ابي العرس بعد اسبوعين
ليلى بنبرة شبه عالية : شنـــو شنو
وسكتت تناظر ابتسامته وبسخرية : وفيّ كلمتها بالموضوع ولا ؟
تميم ضحك وهو يقوم من مكانه : لا بكلمها بكرا بعد العرس
ليلى كتمت ضحكتها تسخر منه بنبرتها الهامسه : الله يقويك على شوفتها اول
ثم ضحكت ورفعت صوتها لجل يوصله : الله يكون معاك اجل

تبقى وليف القلب ولو صار ماصار وتبقى نظير العين ولو ما اشوفك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن