PART 3

2.3K 64 0
                                    

بِِِسم اللهِ الرحمَـٰنِ الرَحِيم.

عَيناكِ حَربُ والرُمشُ جُنودُها
هنَّ السلامُ والهُدنَّةُ وأنا مبتَغِيهَا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــPART 3
دفعته اكثر : ما عندي مشكله اصير قليله أدب اذا الموضوع يخصني .. انت حقير صدق، ابي افهم ليه جايـ ..، قاطعتها تولين التي تقدمت بسرعة وهي تقول بغضب : هاي حبيبتي، وش تحسبي نفسك عشان تكلمين شريان بذي الطريقه !.
نطق شريان بحده وعينيه مُتسلطه بداخل عيني وتين : تولين خليك برا الموضوع.
لم تُعرها وتين اي اهتمام لتنطق توجه كلماتُها إلى شريان : انتوا ايش ؟ عصابه مرضى نفسيين ! جايبني بيتك ليــه ! ..، لم تنتظر اجابته لتبتعد وهي تقول : اهلي لو يعرفوا صدقني ما راح يصير لك خير.
بنظره احتقار وهو يتقدم منها متجاهل محاوله ريلام في التدخل : اهلك ! انتِ عندك اهل اصلاً ؟.
احست بقهر كبير استوطنها : عندي أهل واحسن ما اهلك الي ما عرفوا يربوك.
بحده : هدي اللعب انتِ في بيتي.
بغضب : كُل ** لا تتأمر .. وين الباب ؟.
وهو ينظر لملامحها بنظرات بارده وفي ذات الوقت ساخره من سؤالها : كلامي يمشي على الكل وأمرك وانهيك.
قامت بتقليده بغضب وتتجه إلى الباب بعد ان لمحته : اقول كُل **  كلامك حتى الفيران ما يمشي عليها.
ريلام رفعت حاجبيها بصدمة من تماديها ! تقدمت من همام : همام.
همام بهدوء : روحه؟.
وهي تتأمل محاوله وتين في فتح الباب : مين هي.
همام توتر من سؤالها : اسألي شريان.
ريلام وهي تعلم أن شريان لن يخبرها بكل شيء بدأت تحاول استدراج همام ولكن دون جدوى.
تقدم شريان من وتين ولا يظهر على ملامحه اي رده فعل ! نطق بنبره شبه حاده وهو يمسك بمعصمها : تعالي معي بوريك شيء يمكن يوم تشوفيه بتغيرين رايك عني ..، اردف كلامه رغم محاولتها بان تخلص معصمها من قبضته : طبعاً للأسوأ.
كان مُحكِماً قبضته للحد الذي استفزها، اغضبها طريقةفي الكلام وفي لمسها دون إذن واصراره في سحبها معه وفي لحظة لم يتوقعها احد رفعت يُسرها ودون تردد منها قامت بصفعه بقوة وهي تصرخ بألم : لا تلمسي ياحقير .. مالك حق تمسكني متى ما تبي.
صفعتها لم تكن بتلك القوة ولكن كونها صفعته امام الجميع زاد حقده وهو ينطق بعد ان تذكر كلام ابراهيم عنها "تراها ضعيفه مالها بالهواش وتسمع الكلام" : صدقيني بتدفعي ثمنه.
لم تهتم وتين واكتفت بهز رأسها بسخريه : ايه ايه نشوف وش بتس ..،قطع كلامها قول تولين : شريان هذي الحثاله مين ! وش الجُرأة ذي ؟.
وتين التفت إليها بعضب وهي تحاول ان لا تبكي : انطمي.
شريان دون تردد امسك بذراعها وسحبها معه مره اخرى ولكن هذه المره بقوة بان فيها غضبه الدفين !.
وتين وهي تحاول أن تفلت يدها وقد تجمعت الدموع في عينيها بخوف : انت ما تفهم ! فكني خلاص اخر مره اخرب سيارتك بس فكني، خلني اروح من هنا ووعد ما عاد تشوفني مره ثانيه وعد.
وقف شريان امام باب غرفه، التفت إليها وهو يقول : بتشوفين شيء يخليك تندمين انك فكرتي تعانديني.
وتين لم تفهم ما يعنيه ولكن عندما احست بان يده ارتخت قامت بسحب يدها...رفعت انظارها إليه باشمئزاز رغم تجمع الدموع فيها.
فتح شريان الغرفه والتفت إلى ريلام والبقيه : لا تقعدوا واقفين كذا خلاص، ريلام حبيبتي روحي غرفتك .. وانتِ يا تولين روحي بيتكم قبل يتأخر الوقت.
ارتعبت وتين وهي تاخذ شهيق وزفير بخوف وافكار كثيره تراودها واسوأها ان يعتدي عليها ! فكل شيء متوقع من خاطف.
نطقت تولين بقهر : شريان مين هالبنت ؟.
نطق شريان وهو ينظر الى وتين بحده : وحده غبيه شعليك منها ! يله
ابتسمت تولين وهي تتجه إلى باب المنزل ليفتح لها همام الباب اما وتين فقد لفظت بخفوت : مو كثرك.

نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن