بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
تكادُ تُخامِرُنِي لَهْجةُ الموتِ
أَرْثيكِ
يا امرأةً ثَكَلَتْكِ المسافاتُ
يا امرأةً قلت للبحرِ يَوماً:
تعالَ أكَبِّدُكَ الزمن المُستحِيل
وللرِّيحِ قلتِ:
تعَالي أمارسُ فيكِ شعائرَ حُزنِي
وحزن القصيدة
أَرْثيكِ،
يا امرأةً يَتَغَطْرَسُ حُزنُكِ
حينَ تُداهمهُ صبوةُ الكأسِ
أَرثيكِ،
أقرعُ رِيحاً مُضرَّجةً بالسَّواحلِ،
أغمدُ جرحَ المدينةِ
أعتنق الاحتمالاتِ
أظمأ،
أنتهكُ الشُّرفاتِ البعيدةَ
ماذَا أسمِّيكِ
يا امرأةً بين عينيكِ واللغةِ المستحيلةِ
تَجنحُ بالسندبادِ المحيطاتُ
ماذا أسمِّيكِ
يا امرأةً يتقاسمكِ الموجُ
والهذيانُ
أسمِّيكِ
فاتحة الغيثِ
أم هاجس الصحوِ
يا مزنةً أوجزتْ صخب العشبِ
وافْتتحتْ للهواجرِ ظلاً
أسمِّيكِ
قارئة الرَّملِ
عرّافة العشقِ
أفضحُ عُريكِ للسنواتِ
أفسِّر صمتكِ للشاطئينِ.ــــــــــــــــــــــــــــــــPART 85.
في صباح يوم الأثنين الموافق ٢٦ أغسطس، كانت وتين تقف امام حقيبة شريان حمراء اللون تنطق له : فتحت الشنطة تعال رتب الملابس.
نظر لها وهو يحاول ان يكون جدي : ما قصرتي.
تعالت ضحكاتها وهي تجلس قائلة بنبره غنوجه : حامل انا، تبي تتعبني !.
اشار لنفسه وهو الذي وقع في فخاخ غنجِها : اموت انا تعب لعيون راحتك .. اقعدي انا ارتب الشنطة ولو تبي برتب الغرفة قبل اروح.
اتسعت ابتسامتها وهي تتأمله يُرتب ملابسة ومن ثم نطقت : الرحلة ثلاثة عصر ؟.
هز رأسه بتأييد : بالضبط .. ليه انا ارتب الشنطة من الساعة عشره الصباح ؟ ما اعرف.
اجابته وتين : عشان تقدر تجلس معي براحتك وانت متطمن ما بتنسى شيء.
صفق لها : صح ذكيه.
بغرور وهي تنثر شعرها : من يوم يومي.
طُرق الباب ودخلت فرح وهي تقول : وتين صديقتك مها جات .. شوفيها تحت.
نزلت وتين لتُعانق مها وهي تقول : ياهلا مهاي.
ابتسمت مها وعينيها على نرجس، كيف يمكنها ان توشي بنرجس وهي امامها ! لفظت : في سالفه كذا عني وعن زواجي من سامي خاصه شوي ودي افضفضها لك.
كانت تقول كلامها لنرجس التي فهمت ووقفت : خذوا راحتكم انا اصلاً عندي مشوار طالعه.
تنهدت مها وبهدوء نطقت : انا شاكة فيها.
وتين بعدم فهم : مين ؟ نرجس ؟.
هزت رأسها : ايوه .. اليوم بيرق جانا وشاكة في وجودهم هنا الاثنين وانا توي شايفتهم في قصر عم سامي.
ابتسمت وتين : مها ؟ البنت ما بتكذب وترا جاية لعمل هنا ماهي فاضيه تسوي مؤامرات وان كانت تعرف بيرق ! عادي يمكن علاقة قديمة وما ودها تتكلم عنها.
تنفست مها وهي تُفكر في منطقيه كلام وتين : ياخي مدري مو حابتها.
في اللحظة هذه دخل شريان ورحب بمها ومن ثم نطق لوتين : تأخرت الرحلة لساعة سبعة بالليل.
بتساؤل : ليه ؟.
لم يكن سبب تأجيل الرحل امر مهم فقد كان بسبب مشكله بسيطه ظهرت في العقد الذي سيوقعه شريان في المكسيك فطلب من غيث الغاء الحجز الاول، وبعد ما يُقارب الساعة وقفت مها لتُودع وتين وصادف خروجها خروج شريان للشركة.
وفي الخارج بعد ان اغلقت وتين الباب نطقت مها : شريان بتقعد وتين وحدها في البيت وانت مسافر !.
اجاب : لا وين في عندها نرجس .. كان ودي اخذها معي لكن بسبب حملها.
نظرت له في صمت إلى ما قبل ان تصعد السيارة خلف السائق الذي كان بانتظارها لفظت : شريان صديقتي ما ودي يظرها شيء .. ما دام تثق في بنت عمك فانا بتطمن.
ابتسم وهو ينطق بعد ان صعد سيارته وانزل زجاج السيارة : وتين في يدين أمينه تطمني يا صديقتها.
قال كلمته الاخيره بابتسامة، اما وتين بالداخل كانت تُشاهد فيلماً مع فرح التي نطقت لها : هالفلم فلمي المُفضل وعشانك سبيشل قاعده اشوفه معك.
ابتسمت لها وتين وهي تنطق : تُحسب لك .. الفلم عجبني.
التفتت فرح على رنين هاتفها لتقف بسرعة وهي تقول : كملي كملي بجيك.
دخلت المطبخ واجابت بحده وارتباك : نعم ! بيرق كم مره قلت لا تتصل انا بتصل فيك .. طيب .. كل شيء تمام .. لا ما شكت .. الجديد ان سفرة شريان تغيرت لساعة سبعة بالليل .. شوف لا يجيه شيء عشان ما نختلف .. كأنها وثقت فيني .. متأكد انها بتموت من دواء بحطه في مويتها ؟ .. طيب لا تنافخ .. خلاص انقلع.
أنت تقرأ
نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .
Romanceحسابي الوحيد انستقرام : 9rwaih "نقل روايتي او الاقتباس منها دون إذنٍ مِني قد يعرضك للمساءلة القانوية" رواية كُل سطر وحرف منها عبارة عن نسيج من وحي الخيال ولا تمت للواقع باي صِلة إلا في النهاية.