بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
وش ذنبي اشوف بوجيه البشر غربه
لاصار قلبي يشوف ان الوطن وجهك.ــــــــــــــــــــــــــــــــPART 66.
ــــــــــــــــوتين.
حل المساء ليتعجبا والِدي فيصل انهُ لم يعُد إلى المنزل وقد تأخر الوقت، حتى وإن كان لن يعود هذه الليله فمن المُفترض ان يُبلِغ عائلتُها.
بينما كانت وتين تجلس بداخل غُرفتِها تستمع إلى الموسيقى وتفكر في اخر حديث تحدثته مع شريان، وكيف لهُ ان يكون شخص سيئ بعد ان قامت بتزيين صورتُها في مُخيلتِها ! نظرت إلى شاشه الهاتِف بنظره خاطِفه بعد ان وصلتها رِساله لتجد ان المُرسل هو صقر يقول في رسالته "فيصل معي لا تنتظرونه، عندنا مُهمه وبنرجع بعد كم يوم".
ابتسمت بهدوء لتقف وتخبر والِديها ليطمئنا.ـــــــــــــــــــــــــــــــفيصل.
يجلس بجوار صقر الذي يقود السيارة إلى وِجهه غير معروفه.
تنهد صقر ليقطع حاجز الصمت فقد تجاوزت الساعه العاشرة مساءً : ما ودك تقول وش صار ؟.
اجاب فيصل وعينيه تتأمل الشوارع : خذني بعيد عن الشمال، اي مكان ياصقر ولا تسأل طلبتك.
كان حاله فيصل من كلام مها جداً سيئة.ــــــــــــــــــــــــــــــــوتين.
صباح اليوم التالي استيقظت وتين على اصوات شجار وصراخ مُحتد اتٍ من خارج الغُرفة ! تنهدت لتقف خارجة من الغُرفة مُتجهه ناحية الصُراخ لتتعجب حينما رأت المرأة العجوز "هُدى" تجلس بهدوء بينما الشجار كان بين والِدُها ورجل طويل القامة اختلط بشعرة الاسود بعض الشعرات البيضاء مُعلنه عن غزو كبر السن لعُمرِه، ذو عينين رماده اللون وفيه لمحه من اخيها فيصل ! تقدمت من والِدتُها بعد ان تلاشى صوت الشجار وتوجهت إليها انظار مُرتبِكة ! فنطقت بخفوت مُخاطِبة والِدتُها وهي تُرتب شعرُها المُتبعثر اثر استيقاظُها من النوم : تعرفون الجده هُدى ؟.
ارتبكت عهود كثيراً لتحاول إعاده وتين لداخل الغُرفة ولكن اوقفها الرجل الغريب وهو يقول بصدمه : وتين ! انتِ وتين ؟.
اقترب منها الرجل الغريب وهو يتأملُها بشوق ونظرات ارعبت وتين التي قالت : مين ذا ؟.
عنت الرجل بكلماتِها المتساءله والذي نطق قائلاً : انا ابوك.
ضلت للحظات صامِته ولكن سُرعان ما اتسعت ابتسامتِها الساخره وهي تقول بعد ان وقفت بقرب والِدها عبدالله وعينيها الرماديه تبحث عن جواب بين عيني والِدِها : كيف يعني ؟.
حل الصمت وهي ترا في عيني والِدتُها خوف وتوتر والهروب عنوانُها لتقول لها : ماما ايش قاعد يصير هنا ؟ وش فيكم ساكتين، من وين تعرفون هُدى ؟.
نطق الرجل بابتسامه مُتردده وبداخله حنين لها : انا ابوك زي ما قلت لك ليه مو مصدقه ؟.
زمت شفتيها ولا جواب لديها سِوا النظر لوالِدِيها فاردف الرجل قائلاً : في اشياء كثير ما تعرفيها ياوتين واليوم لازم تعرفيها.
لا جواب من وتين بل استمرت في النظر لوالِديها بتساؤل عن صحة حديث هذا الرجل الغريب الذي اردف كلامه : انا سُلطان ابوك .. في مثل هالشهر انا تركتكم انتِ وامك وفيـ ..، صرخت وتين مُقاطعه لكلامه غير مُصدقه لاي كلمه يقولها : اسكت، مين انت عشان تقول انك ابوي ؟ انا ابوي عبدالله وماعندي غيره .. تراني ما اعرفك وش الي ابوك فجأة صرت بنتك من الباب للطاقه ؟.
كانت تلفظ تلك الكلمات والعبره تخنِقُها ليس من كلامه بل من سكوت والِدُها وانحنى رأسِه وكأنه يتفق مع كل كلمه قالها سلطان : بابا ذا وش قاعد يخربط ؟ وش فيكم كان ميت لكم ميت ؟.
تكلمت هُدى بنبرتِها الرزينه : الي بيقوله ثقيل عليك بس ذي الحقيقه الي لازم تعرفينها.
صرخت وتين بغضب وانفعال : حقيقه ايش ؟ انتوا مين ووش تسوون في بيتنا ؟ ماما تكلمي قولي شيء.
لم تتلقى من والِدتِها سوا الصمت والدموع المُنهمره ! والتي سببت في تجمع الدموع في عيني وتين وقلبُها يدق بسرعه شديده لا تعلم اي كلام تقوله.
فنطق سلطان بانكسار : اسمعيني وبتعرفي كل شيء، لا تقاطعيني.
لم تُبدي اي رده فعل، ليكمل سلطان قائلاً : سامحيني، يابنتي انا ما تركتكم الا لان عندي ضروف.
نطقت وتين بقهر وقد خانتها دموعها لتنزل، تشعر بلهيب بداخل صدرِها من سكوت والِديها فلا مُبرر لسكوتِهم الا تصديق كلام هذا الرجل الغريب لدى وتين : انا .. انا ابوي عبدالله ..، اردفت بعد ان ارتمت بين احضان عبدالله : انت ابوي تكلم .. تكفى قول شيء لا تسكت قول انه يكذب قول شيء لا تخليني كذا بدون جواب بابا صاحيه من النوم القاء واحد ما اعرفه يقول انه ابوي .. فهموني .. بابا ليه ساكت تكلم.
امسك عبدالله بوجهِها بين كفتَيه الضخمه وهو يقول بعد ان نزلت من عينيه الدموع وأمال برأسه مُنكسر لا حولاً ولا قوة لديه : اسمعيه.
ابتعدت عن عبدالله وعينيها مُحمره من الدموع والغضب يشتعل بداخلها، صرخت بقهر ورُعب : اسمع ايش ؟ اسمع ايش ؟ واحد يقول انه ابوي ! وابوي ساكت يقول اسمعي ؟ ..، اردفت بعد ان رفعت يدها نحو سلطان : انت مجنون وقاعد تخرف .. اطلع برا.
صرخت بجملتُها الاخيره بعد ان مسحت دموع عينيها بِعُنف وغضب : اطلعوا كلكم برااا.
ابتسمت هُدى لتناولها اوراق فحص الـDNA وهي تقول : كل شيء موجود.
صرخت وتين بحده بعد ان نثرت تلك الاوراق على الارض : ايش الي موجود ؟ ايش الي موجود ؟!.
امسك سلطان بالاوراق ليرفعها ويضعها امام وجه وتين وهو يقول : شوفي وبتعرفي.
امسك بالإشراف بيدين مُرتجفة بعد تردد كبير وعينيها تنظر لوالِدِها الصامت، تفحصت الاورق ويديها ترتجفان لتعاود بالنظر إلى عبدالله وهي تقول بنبره مَهزوره مُتعثره : صـ .. صدق ؟ بابا صدق هالكلام !.
وقف عبدالله وهو يقول : صدق .. بعد ولادتك بخمس ايام ابوك انفصل عن امك .. انا .. انا في الحقيقه عمك.
انهارت باكيه تصرخ بتكذيب وعدم تصديق لما يُقال، سمحت لشهقاتِها بالتصاعد وهي تمسك بفمِها من صدمتِها : ماما .. تكلمي.
اقتربت منها والِدتُها تُريد مُعانقتُها ولكن ابتعدت وتين للخلف وهي تشهق بحرقه وقهر، عادت بخطواتِها وهي ترجُف قائله : وانتِ ؟ تدرين ؟ ..، اردفت ببحه وهي بالكاد تلفظ انفاسُها وتصرخ : كيف ! .. كيف ما تدرين وانتِ الاساس في كل هالكذب، انتِ بعد امي ولا لا ؟ ماما تكفين ليه كذا ؟ ليه كذا ؟ ليه تقولون لي ؟ ..، اردفت وهي بالكاد تنطِق : ليه تقولوا لـ ..، لم تُكمل جُملتُها فقد وقعت مُنهاره مُغمى عليها من الصدمه وثقل ما حل بِها ! فاتجهوا جميعهم إليها وحملها عبدالله بين يديه رغماً عن سلطان الذي اراد هو حملُها، صرخ عبدالله : تقتل القتيل وتمشي بجنازته يالـ**.
بعد ساعات طويله استيقظت وتين وهي على السرير الابيض ومن حولُها جميع افراد عائلتِها عدا فيصل، اعتدلت في جلستِها بعد ان سحبت يدُها من بين بيد والِدتِها وهي تقول : وبعدين ؟ وش صار ؟ انتِ بعد امي ولا لا ؟.
كانت كلماتُها ثقيله على والِدتِها التي قالت بحسره : انا امك.
نطقت وتين : تطلقتي منه وبعدين ؟.
اجابها سلطان وهو يجلس بقربِها : بعدها كل واحد راح بسبيله.
نطقت بحده وغيض : بس انا ما سألتك .. بابا وش صار.
وجهت كلِماتُها الى عبدالله.
نطقت عبدالله : بعدها انا تزوجت امك لاني احبها وحبكم من حُبها، انا طول عمري اشوفك بنتي ومستحيل اشوفك غير كذا.
نطقت وتين من بين دموعِها : انت ابوي وما عندي اب غيرك ..، اردفت وهي تنظر إلى سلطان لتقول له : والحين وش تبي ؟ اقول لك بابا ؟ ..، اردفت وهي تمسح دموع عينيها : باحلامك، انت اب بيولوجي .. لا تنتظرني اشوفك اب لي وانت عمرك ما مارست علي الابوه انا بنتك بالدم لا اكثر .. لا اكثر ..، اردفت بعد ان عادت عينيها بذرف الدموع : جيت تخرب حياتنا ؟ بعد كل هالسنين تذكرت ان عندك بنت ! انا مرتاحه بحياتي وعمري ما حسيت بالنقص او الحاجه لاحد عشان كذا كلامك ما همني ..، صمتت قليلاً حينما مر طيف فيصل من امامِها : فيصل ؟ ابنك صح ؟ هوه بعد ما يدري عن هالكذبه ؟.
اجابتها والِدتُها بكُره لسلطان : فيصل يدري، بس يشوف وجود سلطان زي عدمه.
غطت وجهها بين يديها وهي تبكي بقهر كبير، صرخت فيهم جميعاً : بايش فادني هالكلام الحين ؟ ايش منتظرين مني اسوي ؟ ايش اسوي بالضبط ؟ قولوا لي.
اقترب منها سلطان ليقول : تجين معي.
عقدت حاجبيها بصدمه وعدم تصديق لتقول بعد ان نظرت إليه بكُره : اجي معك وين ؟ انت مستوعب الي تقوله ؟.
اجابها سلطان بهدوء واهتمام لدموعِها وحُزنِها : بنتي ومن حقي تعيشي معي في بيتي ابي احس ان عندي بنـ ..، قاطعته بغضب وكلامه هذا يخنقها : ماعندك لا بنت ولا غيره ..، اكملت وهي تشد على غطاء السرير بقهر وغيض لتقول : انا اصير بنتك لكن لاصرت انت ابوي صدق ..، اردفت وهي تنظر لعبدالله بضعف : انا مو عارفه وش اسوي .. انا ابي حياتي تبقى مثل ماهي بدون تدخلهم لان عندي ام واب ومو محتاجه لاحد ثاني.
خرجت هُدى وهي تقول بحُزن : خلوها ترتاح.
خرجوا جمِعُهم وما إن ارادت والِدتُها الخروج حتى اسرعت بمسك بكفِها وهي تقول : ماما خليك.
اغلق عبدالله الباب وبقيت عهود مع ابنتِها، لا تعلم اي كلام سيواجِهُها من وتين، حملوها حِملاً ثقيلاً وتعلم جيداً ان ما حدث سيؤذي وتين حتى وإن تجاهلت الامر واظهرت عدم الموبالاه.
نظرت وتين لعيني والِدتِها التي تلمع ببريق الدموع والحُزن قد خيم عليها : ابي اسمع منك.
سحبت عهود احد الكراسي وجلست بالقرب من السرير لتنطق بعد ان كفكفت دمعه نزلت على وجنتِها لتقول وهي تتذكر الماضي المُر : كلام كثير بقوله لك من الاول لين اليوم ..، اردفت بعد ان هزت وتين رأسها : كنت اصغر منك قبل نهايه الثانوي، كان لنا جيران من عائله معروفه الي هم سلطان واهله، بديت اتصادف مع سلطان كثير لين اليوم الي اعترفنا لبعض بالحُب . مرت شهور طويله قبل اني اصدق حُبه لي او حُبي انا له؛ لان بوقتها ما كانت عائلتي من مستوى عائله سلطان، صار الي صار وعرفوا اهله وطبعاً رفضوا واتهموني باني انا الي لعبت بعقل ولدهم واستصغروني واحتقروا عائلتي بحكم حالنا البسيط، افترقنا انا وسلطان وبعدها بعده ايام جاني سلطان واقنعني نتزوج بدون علم اهله واهلي ..، اردفت والعبره تخنِقُها : كنت غبيه ياوتين لاني سويت هالشيء من ورا اهلي، ما رحنا المحكمه لان مستحيل يقبلون بزواجنا؛ وقتها كنت قاصر، ولان الفلوس تشتري كل شيء قدر ابوك يقنع المأذون يزوجنا بمقابل طبعاً .. صار وتزوجنا واخفينا زواجنا عن اهله واهلي وانا كل يوم اموت من خوفي لا يكتشفوا اهلي الموضوع رغم انهم ملاحظين اني اتصرف بغرابه، وبطبيعه الحال كنا نتقابل انا وابوك ..، اغمضت عينيها بندم حينما نطقت وتين بقهر : لا تقولي ابوك خلاص.
اردفت عهود بتردد : صار الي صار، يعني ..، اكملت بعد صمت : صار اني حملت بفيصل واخذني لبيت اهله ..، اردفت بتصحيح وسُخريه : اقصذ قصر اهله، حطيناهم بالامر الواقع .. جدتك ما تقبلتني او يعني ما احد تقبلني منهم غير سلطان .. مرت السنين وكبر فيصل لين صار عمره سنتين وسلطان مقضيها سفرات واعمال وقل تواجده في القصر، ودائماً مشاكل معي، بعدها حملت فيك.
قالت كلمتُها الاخيره وهي تبتسم بحُب وعينيها تلمع برضى : فتره حملي ما شفته غير اربع او خمس مرات مدري كم بالضبط، وكل مره ابرد من الثانيه تجاهل وعدم تفاهم وصراخ، وجيتي انتِ على الدنيا .. يومها كنت فرحانه فيك مره وتوقعت يجي يشوفني ويشوفك لكن تعذر بالاعمال والاشغال وهو اصلاً كذاب، مر اسبوع كامل بدون ما يتواصل معنا ولا يسأل عننا، رجع من السفر وكان معه خبر غير كل حياتنا، طلع متزوج فرنسيه وعنده بنت منها، كنت غبيه لدرجه ما حسيت بهالشيء ولا شكيت ابداً كنت اثق فيه اكثر من اي احد، حُبي وثقتي فيه اعمت عيوني.
صمتت لتنطق وتين التي كانت تنصت لحديث والِدتُها بملامح جامِده خاليه من ردات الفعل سِوا التعجب : بعدين ؟.
اجابت عهود وهي تتذكر ما حدث : بعدين .. بعدين تزوجت عبدالله قبل يصير عمرك سنه، مو حُب بس حقد لسلطان لانه تركني كنت ابي اثبت له اني اقدر اعيش بدونه ..، اردفت وعلى شفتيها شبح ابتسامه : بعدها عرفت ان البنت ممكن تحب اي شخص يعاملها باحترام وحُب ويهتم فيها.
مسحت وتين وجهها بكلتا يديها بقل حيله وهي تقول : تحبينه .. تحبين بابا عبدالله ؟.
هزت عهود رأسها بالايجاب وهي تقول : احبه .. لانه مو بس احتواني هو احتواك انتِ وفيصل ما حسسكم بيوم انكم ممكن تكونوا مو اولاده .. عبدالله عمك من جدك؛ هُدى ام سلطان مو ام عبدالله.
نطقت وتين بقهر وهي تتنهد : انا وفيصل ! مافكرتوا فينا ؟ وش بنحس فيه وش شعورنا بنزعل ولا ما بنزعل ؟ كل ذا ما همكم ؟ المهم حُبكم وقهركم لبعض ؟ ..، اردفت والعبره تخنِقُها : وش ذنبنا نكون حطب ناركم ؟.
امسكت والِدتُها بيدِها وهي تقول برجاء : مالكم ذنب، انا انانيه فيكم ما كنت ابيكم تتعرفوا على سلطان ما ابيكم تتركوني ما ابي احد ياخذكم مني انا اعرف هُدى زين .. ماقدرت اعلمكم ماقدرت.
اشاحت وتين بنظرِها بعيداً وهي تقول بحُزن : فيصل كيف عرف ؟.
اجابتها عهود : قبل ثلاث سنوات، كان وقتها في مهمه خارج المنطقه.
حل الصمت لثواني لتنطق وتين بعد ان تذكرت : كان زعلان ومنكسر من الموضوع ذا بعد ما كنت احسبه تعبان من اخر مهمه له ! ما قدرت افسر نظراته لي ولكم وقتها، كيف قدرتوا تخبون كل ذا عننا ؟ كيف فرطوا فينا ؟ كيف طاوعكم قلبكم ! ..، اردفت والعبره تخنِقُها : وسلطان ينتظر اروح معه !.
اومأت برأسها إجاباً لتقول : يمكن صار الوقت الي تختلطون في مجتمعهم وتكونوا بين ابوكم واهله.
عقدت وتين حاجبيها بصدمه وعدم تصديق لتقول بقهر وغضب، نطقت بعد ان اعتلى صوتِها : ابونا ؟ تبيني اعيش معاه ؟.
لم تُجب عهود بكلمه واحِده بل اكتفت بنظرات يسهل فهم الإجاب منها، اردفت وتين بقهر وغضب عارم : بعد كل هالسنين تقولي لي عيشي معه ؟ ليه .. ليه مو من اول ليه الحين بالذات طلع سلطان لنا ؟.
اجابت عهود بعد ان ابتلعت ريقها بتردد : ماقدرت افرط فيكم وانتوا اطفال، ما ابي تعيشون في تشتت، ما ابي تشبهون جدتكم بالكُره والحقد.
اغمضت وتين عينيها لتنطق من بين دموعها التي عادت بالسقوط، نطقت بنبره مُتألمه مجروحه : يمكن نبي نشبه جدتنا، يمكن اننا نبي نعيش في مجتمعهم نبي نصير زيهم ! ليه تتخذي قرار بحقنا زي ذا ..، اردفت بقهر اكبر وبحه اعتلت صوتِها : بعد كل هالسنين تبينا نروح لهم ؟ مو احنا اولادك سوا كنا صغار ولا كبار وش تغير ؟.
انفجرت عهود باكِيه وهي تقول : . . ."أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ"
أنت تقرأ
نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .
Romanceحسابي الوحيد انستقرام : 9rwaih "نقل روايتي او الاقتباس منها دون إذنٍ مِني قد يعرضك للمساءلة القانوية" رواية كُل سطر وحرف منها عبارة عن نسيج من وحي الخيال ولا تمت للواقع باي صِلة إلا في النهاية.