PART 25

1.4K 38 3
                                    

بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

‏جيتيّني بالحلم لكن ما تهنيت
‏من كثر شوقي فزيت من نومي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــPART 25
ــــــــــــــــغازي.
بحلقت نظراتِه التي تدُل على التعجب ومن ثم نطق بعد لحظاتٍ من الصمت : عشان مسكت جوالي وانتِ تتكلمي انفجرتي فيني ! ..، اردف وهو يضع الهاتِف جانِباً : ونزلت الجوال لعيونك .. اي أوامر ثانيه حضره البرنسيسه ورد ؟.
ابتسمت قليلاً ومن ثم ابعدت انظارها عنه بتهرب وهي تقول بارتباك من طريقة كلامه : شيهانه مقدر اتركها.
تنهد وهو يُعيد سؤاله قائلاً : مين شيهانه يابنت الحلال ؟.
ورد بتأفف : فرسي شفيك نسيت !.
ابتسم وهو يقول : بتروح بلدي مع فرسي، ترا مو نهايه العالم.
لم تُجب بل توجهت إلى أحد الأبواب الصغيره التي تُأدي إلى حٌجره صغيره وهي التي تبيت ورد فيها، وما إن همت بالدخول حتى تراجعت وهي تقول لغازي : ليه تبي تاخذني السعوديه ؟.
لم يُجبها فقد داهمهُ رنين الهاتف، أجاب بعد ان رأ ان المُتصل هوه صديقُه "حمد" أجاب بعد ان وقف مُتجاهِلاً وجود ورد : هلا بالحُب.
حمد بحماس : هلا فيك .. اسمع بقولها لك من البدايه، اليوم مسوي جمعه شباب وانت اول الحاضرين، لا تردني.
تنهد غازي وهو ينظر لورد التي تنظر إليه بحده وغضب قائلاً : مقدر اليوم مسافر.
ابتسم حمد : ادري ادري عشان كذا بتكون بعد العصر في الاستراحه، ادري ان رحلتك بالليل لا تتهرب.
ابتسم وهو يقول : من عيوني جايك بس ترا ما بطول.
وبعد ان اغلق الهاتِف التفت لورد التي سُرعان ما ابعدت عينيها عنه عندما أغلق الهاتِف، سمع تنهيدتها ويتأمل تشابك اناملها لذا سأل : فيك شيء ؟.
نظرت له بقهر وهزت رأسها برفض ليعيد سؤاله باصرار، اقتربت منه كثيراً وهي تقول بحده وعينيها تنظر لعينيه : لا ابد مافيني شيء بس وش اللي حُب ومن عيوني .. قرف.
زاد من قربه لها وهو يميل برأسه قائلاً  امام وجهها ويكتم ضحكته : تغازين ؟.
ورد بنفي وكذب : اغار ؟ على مين ؟ عليك انت ؟ طبعاً لا، بس يعني تراني زوجتك حتى لو على ورق .. وانا قلت لك ان تطلقني اذا انت مو قد المسؤوليه لاني مو مستعده اسمع كلام ..، فتحت عينيها بصدمه وزدات نبضات قلبها عندما احست بسبباته وضعت على شفتيها وهو يقول : خويير ايه خويي حمد وللمعلومية مافي شيء اسمه زواج على ورق.
ابتعت بارتباك وهي تشد على شفتها السفليه وسرعان ما امسكت بسلسالها الذهبي : حلو لان مو لصالحك لو كانت بنت.
ابتعدت تخفي ابتسامتها التي كانت ستفضحها، لكن صُدمت من جرأة غازي عندما طوق خصرُها بيديه وجرها ناحيتُه، وبنظره مطوله لعينيها قال : واذا كانت بنت ؟.
وضعت كفتيها على صدرها وقلبها يدق بقوة واحست بحراره في كل جسدها وهي تقول قبل ان افلتها : جرب وشوف ..، اكملت بسخريه : الحُب حقك ينتظرك.
خرج من المنزل وهو يضحك على كلامها، توقف عندما وجد سمراء مُقبله على خيلها ! .. نزلت عن الخيل وهي تقول : غازي.
بتساؤا : هلا ياسمراء ؟.
سمراء بتنبيه وهي التي عرفت بسفر ورد معه : ورد، انتبه لها زين وخلك قريب منها ياغازي مالها في الدنيا الا انت.
عقد حاجبيها بتسأل : وش معنى هالكلام الحين.
تنهدت : ورد مو زي البنات الي قابلتهم قبل، ورد غريبه شوي.
قال غازي وهو ينظر لهاتِفهُ دون مُبالاه بكلامِها : من اي ناحيه غريبه ؟.
سمراء بجديه : مو غريبه غريبه .. شخصيتها متقلبه يبي لها شخص يحطها بين رمشه وعينه ..، ارفت بعد ان نظر إليها باهتمام : المهم حافظ عليها من الدنيا القاسية.
لم تسمع رده بل صعت على ظهر الخيل وابتعدت عنه، التفت إلى منزل الجد عبدالرحمن وإذ به يرا ورد تنظر إليه من النافذة بجمود وقد عُقدت حاجبيها .. تنهد والتفت إلى سيارته بعد ان بدأ هاتِفهُ يرن مُتصلاً بصديقِه حمد.
حمد بتعجب : هلا.
غازي : مقدر اجيكم بعد العصر.
حمد بعتاب : افا ! بتسافر ما اشوفك ؟.
قال غازي وهو ينظر لورد : جايك الحين عشان اودعك.
حمد : ايه هذا غازي الي اعرفه.
وبعد ما يقارب الساعة من جلوس غازي مع حمد وحديثهم مع بعض وقف غازي يستأذن حمد بالذهاب ولكن اوقفه : ما ودك تطربي بكم بيت قبل تروح.
صمت غازي قليلاً لستجمع في مُخيلته بعض من ما كتب ليله البارحة، ابتسم في لحظه رفع حمد هاتِفهُ يسجل ما سيقوله غازي من شعرٍ، بدأ غازي بلفظ بعضاً من الابيات التي كتبها عن لقائه بالفارسه المُلثه !.
انزل حمد هاتِفهُ وهو يقول بحماس : صح لسانك .. صدقني هالمقطع بيفجر الدنيا، ما عرفتك من متى هالحُب و الغزل ! ..، ارف بتسأل وهو يرفع عينيه عن الهاتف : الا جد جد الفارسه الملثمه شكله مثل وصفك لها.
ضحك غازي بصخب بعد ان تجسدت ملامح ورد امامه : حُسنها ما ينوصف بابيات شعر وانا اخوك.

نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن