بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
فأنَا الَّذِي بِهُيَامِهِ وَغَرَامِهِ
أهوَاكَ يَا قَمَراً عَلى رَأسِ المَلاَلَمَّا رَآنِي فِي هَوَاهُ مُتَيَّماً
عَرفَ الحَبِيبُ مَقَامَهُ فَتَدَلَّلاَفَلَكَ الدَّلاَلُ وَأنتَ بَدرٌ كَامِلٌ
وَيَحِقُّ لِلمَحبُوبِ أن يَتَدَلَّلاَ
- ابن سهل الأندلسيــــــــــــــــــــــــــــــــPART 7
ـــــــــــــــــمها.
ضحكت مها عندما نطقت لليان : نامي معي على سريري ..، فقاطعتها ليان : لا نامي معي.
بدأت في الخصام على من ستنام معها مها ! تعالت ضحكاتها : عندي حل احسن، كلنا ننام مع بعض.
ليان : كيف؟.
وقفت مها وبدأت بوضع بعض المفروشات على الأرض لتقفز ليان بفرح : بننام على الارض؟.
هزت مها رأسها بالايجاب.
ليان : بتغنين لنا صح.
مها بضحك : من عيوني بس ما تبون قصه؟.
رفضت لليان : لا، وتين الي تقول لنا قصص.
صمتت مها لبرهه فاردفت بعد ان جلس كُلُاً منهم في مكانه : تمام بغني لكم.
بدأت تغني بصوت شجي وتمسح على رأس كليهما إلى ان غرقتا في نومهما.
بينما فيصل كان يتفقد عائلته قبل ان ينام كعادته وذهب لغرفة اُختيه ليتفقدهُن .. كاد ان يفتح الباب ولكن استوقفه الصوت النابع من الغرفه فقترب اكثر وإذ به ينسحر بصوتها وهي تُغني بهدوء إلى ان تلاشى الصوت، وبعد ان توقفت عن الغناء طرق الباب فتعجب إذ انه لم يجبه احد .. ولكن عندما بادر بفتح الباب وجده يُفتح من الداخل فنطق فيصل بهدوء : ليان.
خرجت مها بتوتر وهي تراه أمامها فنطقت بعد ان اغلقت الباب خلفها : البنات ناموا.
نظر إليها فيصل للحظات وهو يقول : تمام.
دخل ليتفقدهُن وبعد ان خرج وأغلق خلفه نطقت مها بامتعاض : قلت لك نايمين يعني بكذب عليك ؟.
تنهد : لا، مين قال انك بتكذبي !.
استدار ليذهب ولكن اوقفته وهي تقول : يا .. ؟.
التفت إليها : فيصل.
ارجعت خصلاتٍ من شعرِها للورا وهي تقول : ابغا اكلمك عن موضوع وتين.
نظر إليها لبرهه : الموضوع مهم؟.
رفعت كتفيها : مدري يمكن ويمكن لا.
نطق وهو متوجه إلى غرفتِه : نتكلم بكره الحين الوقت تأخر.
صمتت مها ودخلت إلى الغرفه وهي تقول في نفسِها : هذا على وش شايف نفسه يكلمني من وراء خشمه !.ــــــــــــــــــــــــــــــــود.
كانت الساعه الواحدة بعد منتصف الليل، مكملة في قادة سيارتها بكل اريحيه واضعةً الاغنيه التي تُحِبُها وكانت منسجمه مع الاغاني اما اخيها فقد نام، اقتربت من موقع احمد .. ظنت ان الموقع مُخطأ فقد وجدت نفسُها في منطقة مُظلمة ! لم تهتم كثيراً وواصلت في نفس الطريق.
ولكن فجأة أوقفت السيارة بسرعه بعد ان سمعت اطلاق نار على سيارتِها ! التفتت إلى يزن وهي تقول : لا تخاف .. يزن لا تنزل انتظرني.
هز يزن رأسه بايجاب ولم يخف ابداً فقد عاش مع اُختِه مهووسه الاسلحة !.
نزلت ود بغضب بعد ان حملت مُسدسها من دُرج السيارة ووضعته في خصرها، التفتت إلى إطار السيارة الذي قد تُلف بسبب الطلاق النار عليه! التفتت واذا بها ترا سيارة توقفت خلفها مباشرة نزل منها رجل طويل البُنية.
لفظت بغضب بعد ان اخفت سلاحها : باي حق تطلق النار !! وش عندك ؟.
نطق بغضب : انتِ الي شعندك في هاليل.
بحده وهي تنقل نظراتها بينه وبين السيارة : بيت ابوك ؟ شارع ابوك ؟.
اقترب قليلاً وهو ينظر إليها : بنت .. وش تسوين هنا في آخر الليل.
بحده : وش دخلك ؟.
بهدوء : المنطقه ذي محظوره ولا ما تدرين ؟.
تنهدت : لا ما ادري انها محظوره، يعني الجي بي اس وصلني إلى هنا.
نطق بانفعال وهو يُصوب سلاحه باتجاهِها : لا يكون من عصابه النمر ؟ تكلمي.
عقدت حاجبيها بغضب : لا مو من اي عصابه ! ياخوفي انت الي راعي عصابات.
اشر جراح على نفسه : بدله طول وعرض وتسألي اذا كنت من العصابه، صدق ما عندك عيون.
نظرت ود إليه بكره بعد ان تحققت من ملابسه : درينا ضابط ..، اردفت وهي توجه انظارها إلى سيارتِها : باي حق تطلق النار على سيارتي ! مو يعني ضابط يعني عادي.
بحده : اشرت لك بكل الطرق بس ما انتبهتي وش مرفوض اتوقع من سيارة مدرعمة في منطقة محظورة ؟ امشي معي اطلعك خارج المنطقه ذي.
بهدوء : لا ابغا اروح لمركز **.
عقد حاجبيه وهو يقول : وش عملك هناك ؟.
وهي تنظر ليزن الجالس في الداخل : وش دخلك ؟.
بحده : اسمعيني زين، اذا سألتك تجاوبين احسن ما اعتقلك بتهمه التسلل الى مكان محظور.
ود بضحك : ياي تصدق خفت ..، اردفت : تعرف الدكتور احمد آل*.
بتساؤل : اعرفه.
ود : جايه عشانه.
بتكذيب : وش يثبت لي انك مو من العصابه.
ود بقل حيله : يا ابن الحلال اسمه احمد خالد بن عبدالخالق آل** يشتغل طبيب اشعه في المركز عمره ثلاثه وثلاثين، تبي اقول لك شيء ثاني بعد ؟.
التفت وهو يقول : الحقيني انا اوصلك له.
ود بتوتر فكيف لها أن تثق بشخصٍ لم تره من قبل : وش يثبت لي انك ما راح تخطفني.
نظر إليها وهو يقول بسخريه : كيفك لا تصدقي خليك مكانك انتِ وسيارتك شوي يجوك العصابه وتشوفي كيف الخطف صدق.
ابتلعت ريقها وهي تمثل الخوف بينما هي على العكس لا تخاف شيء : طيب بجي معك بس لحظة بجيب اخوي واجي.
نزلت ومعها يزن بعد ان وضعت المسدس في حقيبتها دون علمه.
لفظ بملل ودون ان ينظر للخلف : تعالي قدام .. ذاك الساع اذا صرت سواق ابوك اركبي ورا.
بهدوء جلس بجانبة دون اعتراض على عكس ما توقع فهي في الحقيقة لا يخيفها شيء : حرك ولا يكثر.
نطق بهدوء يوحي بالملل : مو ملاحظة انك وقحه ؟ مستحيل ان الدكتور احمد يعرفك.
ود بقهر من كلامهِ : ماغيرك وقح، يخرب سيارتي ويقول وقحه ! شين وقوي عين.
بهدوء : اعرفي حدودك.
اردف كلامه وهو يحاول ان يزعجها بضحكه ساخرة : مين يبي يعرف وحدة مثلك اصلاً .
ود بحده : على اساسا انا الي قلت لك تعال تعرف علي ! ..، اردفت بملل : يوه خلاص تأخرنا.
قاد السياره وتوجهوا للمركز الذي كانت ود تظنه مجرد مُستشفى، في هذه الاثنا كان الصمت سيد المكان.
قطعت ود الصمت ونطقت : عادي تشغل اغاني.
جراح : لا مو عادي.
اكتفت ود بالصمت وهي تسبه في داخلها.
فاحس جراح انه قد اصبح متعجرف ! فقام بتشغيل اغنية لتنطق بحدة : طف الاغاني خلنا نسمع صوت الهدواء.
نظر لها بغضب : نعم ! قبل شوي تقولي شغل الاغاني والحين طف الاغاني لا يكون عندك انفصام شخصية ؟! ..، اردف وسخريه : بعدين من متى الناس يسمعون صوت الهدواء صدق انك مو صاحيه.
ود وهي ترفع حاجبها : الحين انت شايف نفسك صاحي !.
أنت تقرأ
نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .
Romanceحسابي الوحيد انستقرام : 9rwaih "نقل روايتي او الاقتباس منها دون إذنٍ مِني قد يعرضك للمساءلة القانوية" رواية كُل سطر وحرف منها عبارة عن نسيج من وحي الخيال ولا تمت للواقع باي صِلة إلا في النهاية.