بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
النَّاسُ تُوقِدُ فِي بَردِ الدُجى حَطَبًا
وَإِنْ قَسا البَردُ بِي أَوقَدتُ أَشْوَاقِي.ــــــــــــــــــــــــــــــــPART 60.
ــــــــــــــــوتين.
مرت الأيام سريعاً وشريان يحمل هيبة المُدِير كما تحمل وتين طاعة الموظفة.
اشرقت شمس الشمال الزاهيه، ومع شروقها تدب الحياة في أرجأ المدينه، وينتشر السكان لاعمالِهم وبدأ روتينهم اليومي بينما وتين كانت تتكاسل في ذلك اليوم وتشعر بثقل في جسدها وعقلها الذي استصعبت ان تُهدئه ليلةُ البارِحه، افكار كثيرة لا تدعُها تنام إبتدأ من آدم وهُدى وانتهاء بشريان الذي حيرها، يريد الاقتراب ولكنهُ بعيد تمام البُعد.
وقفت مِنْ على سرِيرها بِتَكَاسُل لا تُريد الذهاب إلى تلك الجامعه البائسه او ان تُقابل ملامح شريان.
وعلى سُفره الافطار كانت كل عائلتها تجتمع معاً عدا صاحب الضحكه الصاخِبه والاحاديث غير المُنتهيه "مشعل".
نطقت وتين بعد ان ارتشفت رشفة من كوب الشاي الذي سُكيب لها من يدي والِدتها الحنونه : حتى انت يافصول بتروح معهم الجنوب ؟ وانا برجع لسكني الخايس.
ابتسم فيصل وهو يقول : ما بنتركك تحسين بغيابنا بين فتره وفتره راح ازورك انا ومشـ ..، تحشرجت الكلمات في حُنجُرته، اعاد اسم مشعل من على عتبه شفتيه التي ارتجفت بألم من شوقه لاخيه، ضاقت في عينه الدنيا واظلمت عند تذكر فقيده .. وتين التي حُجِبت الرؤية عن عينيها حين تجمعت الدموع كغشاء على عينيها، اغمضتها بقوة لتتجمع الدموع على اهدابِها وبسرعه مسحتها بانامِلِها وهي ترسم على شفتيها ابتسامه والمراد من تلك الابتسامه هو طرد غيمه الحُزن التي خيمت على اكمل العائله لتقول وهي تقف بنشاط وحماس بعكس ما كانت تشعر بداية الصباح : يمكن انا اداهمكم واجي لكم.
والِدُها بتصديق : تسويها واعرفك ..، اردف بتحذير : ياويلك لو تجينا لوحدك.
قهقهت بضحكاتِها لتُقبّل رأسه وهي تقول : عشان ما اسويها لا تقطعوني.توجهت للشركه بعد ان انتهت من جميع مُحاضراتِها في الظهيره، ومحاضره الدكتور أسعد اغضبتها كثيراً فعلا ما يبدو انها سوف ترسب في هذه المادة بكل تأكيد، تواجه عُقده من هذا الدكتور الصرم.
توقفت سيارته الاجره امام الشرِكة وهي التي لا زالت غاضبِة من أسعد لتنزل وهي تقول بِكُره : عاد من زينه وزين شرحهه ! يا ايام شرح اليوتيوب وايام الثانوي .. وجع مالت عليه وعلي يوم وثقت في آدم الخايس، صدق صدق قهرني الحين الاسبوع الجاي عندي ميد وانا مو فاهمه كلمة في المادة.
وقفت امامها تولين بابتسامة افزعتها فقد كانت شاردة الذهن لتقول بتساؤل : هلا تولين !.
كانت تحمل بين اناملها ملفات كثيره لتقول لها بعجله : هلا فيك، نغم ما داومت اليوم بعد وتراكمت الاعمال .. وشريان ما يقدر بدون مساعده وانتِ ما غير متربعه في مكتبك اقل موظفه تشتغل هي انتِ.
رفعت وتين حاحبيها باستنكار لتقول لها بعد ان تكتفت : يعني ؟.
اجابتها تولين دون تردد : يعني بتاخذين مكانها اليوم، لا يكون عندك اعتراض ؟.
تعرف وتين اتم المعرفة ان تولين ليست بموظفة عاديه بل تُعد شرِيكة شريان في الشركه، وبما انها ترا انهُ عمل لا ضرر فيه قبِلت به واخذت تلك الملفات من بين يدي تولين وهي تقول بعدم فهم : وش اسوي فيها ؟.
ارشدتها تولين كُل ما عليها فِعلُه لتجلس على كُرسي نغم وهي تبغض هذه الفتاة كثيراً ودت لو انها تكسِر ذلك الكُرسي على رأسِها .. تساءلت وتين كثيراً عمَّ إذا كان شريان في الشركة لتتعجب عندما علمت انهُ لن يستطيع الحضور وطلب منهم ان يُرسِلوا جميع الملفات المتعلقه بالاعمال لهذا اليوم إلى منزِله !.
لم تُرد وتين ان تكون هي من توصل الملفات لذا ذهبت إلى تولين وهي تقول : وديها انتِ، مو انتِ صديقته ؟.
تولين والتي كانت مُنشغله باعمال اكبر من هذا العمل نطقت وعينيها لم تفارق الحاسوب : مقدر، مره مشغوله وبعدين عنده المحاميه جوانا وما ابي اتعرف عليها.
نطقت وتين بعد صمت لثواني قائله : جوانا مين ؟.
تأففت تولين منها لتقول لها بملل وهي مُنهكه من الاعمال : مره وحده لا تسألي كثير ياوتين ..، ارفت وهي تنظر إليها : اقول حطي الملفات انا بطلب من سواق الشركة يوصلها.
خرجت وتين مُعارضه لكلامِها وهي تقول : انا اوديها خلاص ..، اردفت بصوت مُنخفض وبعقلها تجوب اسئله كثيره : جوانا ! انا بتعرف عليها .. يقالك محاميه ..، اكملت بعد ان تنهدت بغيض : خير وش تسوي في بيته !.
قرعت جرس الباب بعد ان وصلت امام منزل شريان لتفتح لها عامله المنزل .. ادخلتها إلى الداخل بعد ان اخبرت شريان بقدوم وتين، دخلت لتتفاجأ بشابه في اواسط العشرينات ذات ملامح وقامه اجنبيه، شعر اشقر وعينين خضراء اللون، طويله القامه وكأنها عراضه ازياء .. تقف مع شريان.
يبدو لها ان الفتاة ستغادر الان ولكن شعور غريب داهم قلب وتين عند النظر إلى تلك الفتاة الجميله، تشعر ان قلبُها يعرفُ جوانا ولكن عقلها لم يتذكرها .. كانت تنظر إليها من قدميها إلى عالي رأسها، نظرات لم تعتدت وتين ان تظر بها إلى احد استحقرتها عن طريق النظرات، بينما جوانا كانت هادئه ولم تهتم لأمر وتين لتقول لشريان بابتسامه وباللغه الانجليزيه فهي الوحيد للتفاهم بين عربي وفرنسيه : وددت ان اكون محاميه لشركتكم ولكن شروط العقد لا تُناسِبُني.
القى شريان نظره سريعه على وتين التي تم تجاهلها بالكامل حين دخلت.
ليست بشخصٍ زائد كي يتم اهملُها وتجاهلها لتقول لشريان بنبره توحي غضبِها : الملفات استاذ شريان.
نطق بابتسامه وباللغه العربيه : لا تروحي صبر.
ودع المُحاميه جوانا التي تربت في فرنسا تحمل بداخلها الجينات الفرنسيه واثباتاتُها عربية، ام فرنسيه وابٌ عربي.
تقدم من وتين التي تُطارد جوانا بعينيها إلى ان خرجت : وش تسوي هنا ؟.
التفتت إليه وقد نست تماماً الاتفاق الذي بينهما .. ان يكون مدير وهي موظفه، نطقت بحده اعتلاها القهر : اووه سوري قطعت حديثك المشوق مع الانسه جوانا، معليش.
لم يبدي اي رده فعل سوا : تعرفيها ؟.
اقتربت منه وهي تقول : ما ادري يمكن اعرفها، بعدين هي وش تسوي هنا وفي بيتك ؟.
امال برأسه بعد ان مثل الغضب وبداخله كم هائل من الاستغراب : انتِ مين وانا مين ؟.
وتين ببلاهه ودون وعي وفهم لما يقصد : وتين وشريان.
هز رأسه بضحكه ساخره وهو يقول بعد ان امسك بالملفات : انا مديرك لا يكون نسيتي، ولا لاننا خارج الشركه ؟.
زمت شفتيها لتحاول تدارك امرها امامه : ما نسيت، بس استغربت انها فبيتك يعني ما همتني بس استغربت، بس مين هي ؟.
تنهد ليغلق الملف الذي لتوهه فتحه وهو يقول بتجاهل لسؤالها : تبين قهوة ؟.
يعلم جيداً انها لا تحتمل مذاق القهوة سأل ليطول الحديث معها، ليزيد الوقت في وجودُها .. بداخله شعور يدفعه لابقائها بقربه ولكن لا يُظهر ذلك.
رفعت عينيها له وهي تقول : هاه ؟ لا ما احب القهوة.
اتجهه إلى المطبخ ليقول بهدوء : اجل تعالي سوي لنفسك شاهي بنما انك مُساعدتي اليوم.
تلفتت يميناً ويساراً مُتعجبه من امره فقد شكت بانهُ يتحدث إلى احد اخر .. مزاجُه جيد اليوم ! يبتسم ويضحك بعكس المُعتاد، بعكس شريان حاد الطباع !
تبعت لتجده بدأ بتحضير قهوته فلم تترد في ان تصنع لنفسها شاي فهذا المكان ليس بغريب عليها، فقد حُجزت بداخل هذا المنزل ما يُقارب الشهران.
واقف يتصفح جهاز الايباد وبيده اليمنى يرتشف من كوب قهوته السوداء : وش محببك في الشاهي.
اجابته وهي تنظر إلى كوُب الشاي الذي تفوح منه رائحه النعناع الزكيه : لانه ..، اردفت بعد صمت للحظات وقد رفعت عينيها إليه : مافي سبب، اصلاً يوم تحب شيء مو لازم يكون في سبب.
ابتسم بخفوت وعينيه لم تفارق النظر إلى الايباد ليقول لها : واذا كان شخص مو كُوب شاهي ؟ ..، اردف وهو ينظر إليها بنظراته التي تزيد من ضربات قلب وتين، نظرات لطالما عجزت عن فِهمِها : ودي اقول القهوة احسن بس واضح انك متحيزه للشاهي.
سرحت لثواني في ملامحه لتنطق بعد صمت .. نطقت بابتسامه فاضِحه لاعجابِها بحالته هذه لهدوئه وابتسامته تساؤلاته ونظراته، حديثه الهادئ خالي من الغضب والصراخ : احسني ضايعه لين اسوي شاهي بنعناع هنا انا ارتاح واروق ..، اردفت بابتسامه : شريان جرب ما بتندم ترا احسن لك من هالقهوة ما تجيب غير خفقان ..، اردفت بحماس : تخيل تحب الشاهي وتسحب على القهوة عشاني !.
ابتسم لحماسِها وتداخل المواضيع لديها : بسكر ؟.
صمتت قليلاً حتى فهمت ما يقصد لتتصوب عينيها على الكوب لتقول بضحك ونظرات تمثل فيها الغرور : مايكفي ان الي تشربه وتين ؟.
ترنمت ضحكاتِه في الارجاء ليقترب منها بخطوات وهو يقول بعد ان تعمقت عينيه في عينيها رماديه اللون : متى اخر مره شربتي فيها قهوة ؟.
زمت شفتيها للحظات وهي تفكر ومن ثم اجابت : ايام الثانوي ..، اردفت بذات الحماس وهي تضع كوب الشاي من يدها لتشبك يديها ببعض وهي تقول بتذكر : تخيل ايام اول وبدايه ثاني ثانوي كانت مرره فله، كنا نجيب قهوة للمدرسه واحياناً غازيات بدون مديرتنا النذله تعرف لان ممنوع، حقيره كان عليها حركات لدرجه ما سوت لنا تخرج مره خبيثه مره مره .. تخيل ما سوت لنا حفل تخرج للحين حاقده عليها.
يستمع لحديثها بإنصات وكأنما تعزف شفتيها الحاناً خفيه من احرف كلِماتِها، تعلقت عينيها في الفراغ حينما تضاربت الذكريات في ذهنِها .. تعصف بها ذكرى الايام السيئه ليست بايام وإن ما تجاوز الاشهر.
ابتسمت بعد ان طردت تلك الافكار المُحزنه عن مخيلتها فحملت كوب الشاي واقتربت منه كثيراً وهي تنظر إلى الكوب بهدوء لتمد بيدها له وهي وتقول بنظراتِها المُتفائله وعميقه المعنى : ذوق الشاهي يمكن يعجبك.
إنما عينيها تأسره وتأمره يرجف داخله بقوة من تواجدها معه بعد ذلك الخصام السيئ، يعتقد انها سامحته ودون تردد امسك بالكوب من يدها لتتلامس انامِلهما. ارتعش قلبُها .. تهيم بحالته هذه عندما ينقاد لكلامِها وحروفها، طبول تُقرع في صدرِها فتشعر ان المكان يخلو من الاكسجين، استنشق هو الاكسجين بينما هي حبست انفاسها في صدرِها بتوتر من نظراتِها، وما هي إلا لحظات حتى حطت شفتيه على حافه الكوب بينما عينيه حطت بداخل عينيها الوسيعه كمدينه اقيمت بداخلها حرب وحُرقت ولم يبقى سِوا الرماد بها هي كذلك عيني وتين الرماديه ذات النظرات العميقه.
ارتشف من كوب الشاي، وما هي الا ثواني حتى ارتسمت على شفتيه ابتسامه واسعه مُتلذذه بهذا المذاق الذي منذ زمن طويل لم يمر عليها : لذيذ ..، اردف بنبره ومديح مُبطن بعد ان لعق شفتيه: حلو بزياده.
هي لم تضع سكراً بداخل الكوب ! : عشاني شربت منه.
ضحك من ثقتها وتلميحه كان هذا المقصد منه.
ابتسمت ابتسامه ليست تطمئن من يراها وهي تقول : جوانا مين ؟.
رفع حاجبه وهو يقول بنبره ممازحه : اختك.
هي تظهر كمزحه لمن يسمعها، بينما هي اشد حقيقه نطقتها شفتي شريان.
انفعلت وتين لتخرج وهي تقول : تافه.
لا تعلم لما انزعجت رغم انها تعتقد انه يكذب، ربما لانه يتهرب من الاجابه.
امسك بمعصمِها الايسر ليوقفها وهو يقول دون تردد بعد ان قربها منه : وش الي يصير بيننا الحين ؟.
في ذهنِها اكثر من فهم لسؤاله ولكن ارادت ان تستفزه : مدري انت قول وش الي يصير بيننا ؟ لان ما اشوف شيء بيننا.
افلت معصمِها بعد ان احرقته بنظراتها الحاده والغاضبه من ماذا ؟ لا علم له نطق بهدوء : خلي الي بيننا هدنه.
التفتت إليه بعد ان تحول غضبُها إلى ابتسامه عريضه تحمل القليل من السخريه وهو تقول : وش مفهومك للهدنه استاذ شريان ؟ غريبين بعدين قريبين ؟ شوي صراخ وشوي هدوء ؟ ..، اردفت: لا ماهي هدنه خل نقول لحظه عابره كان فيها مزاجك رايق.
جلست امام الاوراق والملفات التي احضرتها إليه لتقول له مُتجاهله نظراته التي تتبع جميع حركاتِها.
نطقت بحده محاوله تذكيره بعدد الفتيات الواتي من حوله : اول مره تولين تفوت فرصه تواجدها معك.
تقدم ليجلس امامها على الطاوله هو يقول بعد ان اخذ الملف من بين يديها لكي تنظر إليه : ولانها فوتت هالفرصه انتِ استغليتيها.
لم تُجب بل تجاهلته وهي تقف محاول إخفاء توتُرِها : تأخر الوقت بروح البيت اكيد فيصل رجع.
اجلسها عِنوه امامه لتلتحم عينيهما : كل شيء يمشي عكس ما نبي ملاحظة ؟.
ابتلعت ريقها لتقرب وجهها من وجهه بحركه اذهلته لتلفظ امام شفتيه : انت شريان تخطط لكل شيء ومافي شيء يمشي عكس ما تبي.
وقفت بسرعة وقلبها يدق بقوة، اما هو فقد اتسعت ابتسامته من حركتها ومن مديحها المُبطن له.وبقرب الباب كان يقف معها ليقول لها قبل ان تخرج : وتين شوي.
التفتت إليه لتعود من عتبه الباب وهي تقول : هلا !.
نطق وعينيه تتأمل عينيها : لو في يوم سويت شيء سيئ بحقك ممكن يجي يوم وتسامحيني ؟.
خيم الصمت لثواني لتقول له : ما اعتقد ان في اسوأ من الي سويته.
اقترب منها ليقول بعد ان امسك بخصله من شعرها : اسوأ من الي سويته .. لو تماديت وأذيت احبابك مثلاً.
احست ببعض التوتر من كلامه، تشعر بان شيئاً كبير سيحدث فكلماتُه لا تُقال من عبث : ما تسويها .. ليه ؟ انا ما سويت لك شيء عشان تأذيني بأذهم ! شريان ليه تقـ ..، قاطع كلامُها بابتسامه حين لمح الخوف بعينيها ليقول بكلمات طمأنتها بعد ان توسطت سبابته شفتيها : لا تخافي دام الأذ بيوصلك ما بسويه ..، اردف ممثل الجديه : انا مدير وانتِ موظفه.
اجابته بنبره حاولت فيها تقليد شريان وبعد ان ابتعدت بارتباك : انا مدير وانتِ موظفه .. خف علينا يامحور حياتي.
نطق قبل ان تبتعد : وش تعرفين عني ؟.
اجابته وهي تمشي بخطوات للخلف وعينيها تنظر بداخل عينيه : عدو البشريه ..، اردفت وهي تحرك يديها في الهواء وكأنها تكتب اسمه : الاستاذ شريان ابو قرون.
تركته وهي تضحك بصخب، تركته تحت تأثير نبره صوتِها وملامِحُها المُتقلبه، تحت تأثير قهقهه ضحكاتِها."أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ"
أنت تقرأ
نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .
Romanceحسابي الوحيد انستقرام : 9rwaih "نقل روايتي او الاقتباس منها دون إذنٍ مِني قد يعرضك للمساءلة القانوية" رواية كُل سطر وحرف منها عبارة عن نسيج من وحي الخيال ولا تمت للواقع باي صِلة إلا في النهاية.