PART 82

763 23 2
                                    

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

أغلى من عيوني الثنتين وأحبابي
‏وأغلى من النّاس حاضرها وغايبها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــPART 82.
ــــــــــــــزفاف مها.
لفظ فيصل وهو يمسك بيده غيداء بضحك : نروح نبارك ؟.
هزت رأسها بابتسامه تأيده.
بينما مها ارتبكت ملامحهاولكن ارتخت حينما همس سامي لها بصوته الهادئ وهو مُدرك لكل ما حوله : ابتسامتك يامها.
نظرت له بتساؤل عن ما يقصد : ايش ؟.
وهو يلف ذراعه حول ظهرها يقربها منه بهدوء مُجيب ولم يغفل عن ارتباكها من حركته واحمرار ملامحها : ابتسمي يامها روحي اليوم زواجك، بتقهريه ولا تسعديه بزعلك الواضح في ملامحك ؟.
هزت رأسها برفض وهي تقول : صح، سامي ما اعرف امثل.
ضحك وهو يرا تقدم فيصل وغيداء وقاصد اضحاكها : اصير لك مدرس تمثيل لو تبي.
لا ارادياً ضحكت بخفوت وخجل وبعض من الغيض في لحظه نطق فيصل : الف مبروك .  مها استانست وانا اشوفك فرحانه.
نظرت له بهدوء وعلى شفتيها ابتسامه جاهدت ان تكون ثابته : يبارك فيك.
دار حديث سطحي جداً بينهم ليتعذر فيصل وغيداء لهم بان لديهم امر مهم وينبغي الذهاب.
وما إن ابتعدوا حتى نطق سامي بفهم : ارتاح داخلها.
مها وهي تنظر لملامحه : مين، انا ؟.
ابتسم لملامحها المتسائله : لا زوجته .. جايين عشان يثبت لها انك ما عدتي تهميه.
باستغراب : كيف عرفت ؟.
بهدوء وثقه : مو لصالحها تجيب زوجها زواج حبيبته الاوله الا عشان تتأكد انه تخطاك ..، اردف وهي يمثل الاستغراب : مع ان اللي يشوفك مفروض ما يقدر يتخطاك.
تعلم جيداً ان هذا مديح لها ولكن لم تبين ردة فعلها سوا ابتسامه صغيره وهي تخفض ملامحها وما إن عاود بالنظر لما حولهما حتى وقعت عينيها مجدداً على صقر المُنحني يداعب شعر طفل صغير في تلك اللحظه نظرت لسامي بحده جعلت من سامي يمسك بيدها بعدم فهم لسبب غضبها ولكن صدمته وهي تحرر يدها من بين انامله : صقر وش يسوي هنا ؟.
بابتسامه مستغربه من كلامها : صقر اخوي الكبير، ما كان موجود ليله العشاء لانه يشوف نفسه انسان منفصل كلياً عن عائله آل مهدي ما يبي سمعة ابوي تكون كواسطه في حياته.
بهدوء خالطه الغيض وهي تصد عنه بقهر وتسأل : كل شيء كان مخطط له صح ! كنت تدري ان صقر اقرب اخويا فيصل ما عرفتني من الجامعة وبس ..، بتساؤل : انت وش في رأسك ليه ما كنت صريح من البداية !.
هز رأسه بنفي وهدوء تام : اتوقع انا اكثر انسان صريح معك .. ادري ان فيصل خوي صقر لكن مافي شيء مخطط له، الصدفه سوت كل ذا ..، وبضحك : مها ! وان كان ما عرفتك من الجامعة فرقت ؟ اعتبريه تخطيت وانا ابيك من اول وش فيها ؟.
اخفضت عينيها باقتناع وتمزُم شفتيها : صح.

وفي الليل مع بدء انصارف الضيوف تقدمت وتين من مها بعد ان التهى سامي بتوديع معارفه لتقول وعينيها تتأمل عيني مها الباهته من بريقها المُعتاد : حركتك خلتني اتأكد ان في داخلنا كلنا شخص شُجاع مهما بان ضعفه وتردده.
اشاحت مها ملامحها ببعض من الاستياء وهي تقول : سامي طاح ومحد سمى عليه .. وانا ما ابي هالشيء.
ضحكت وتين وهي تتكتف : في احلى من كذا ؟ احسن من اللي مو شايفك، مها خلي ذي بداية جديده لك عطي سامي فرصة، حبّيه واحتويه، انا ما اعرف ليه بهالسرعه غيرتي رأيك ..، اردفت بتردد : لا يكون بينكم اتفاق ومسويه كل ذا عشان تقهري فيصل ؟.
بكذب وبسرعه : نو وتين اكيد لا مستحيل ! انا اصلاً سامي اشوفه انسان كويس ويستاهل اعامله كويس.

نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن