PART 73

833 23 9
                                    

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

الظروف أحيان تجبرنا نغيب
‏ بس ماتمحي محبة من نحب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــPART 73.
ـــــــــــــــــــوتين وشريان.
بهدوء وهو الذي يرفض عن الافصاح باي شيء في هذه اللحظة : اذا خرجت اقول لك.
نطقت بقهر وقد احمرت عينيها : ليه كل شيء اذا خرجت جاوبني الحين .. كيف حبسوك اذا مو انت الي تقتلته ؟ ما عدت افهم احسني في دوامه كل شيء عليه رموز كل شوي القى لغز ..، اردفت وهي تمسح عينيها تمنع نزول الدموع التي ارادت النزول : قلت لي لا تصدقي فيني الغريب .. معقوله كل الناس اتفقوا ضدك !.
اجاب بهدوء وبداخلها صراعات : مو كلهم ضدي .. انتِ معي.
هذا الهدوء والبرود يعذبها ويحرقها ويستنزف طاقتها : لا انا مو معك دامك ما تبيني اكون معك .. برر موقفك يا شريان ..، صرخت بحده وقد نزلت دومعها دون إراده منها وبضعف : الي يحب ما يترك حبيبه في رأسه الف سؤال، ما يخلي الي يحبه يحس بشعور انه مو كافي .. انا .. انا الحين .. الحين احسني ولا شيء بالنسبه لك، تتجاهلني وتسوي الي تبيه .. يوم خططت تقتل ابوي ما فكرت بمشاعري ؟ ما فكرت وش راح احس ؟ ما فكرت بحجم خيبه أملي فيك ..، اكملت دون وعي بحده وقهر كبير اوحت به نبره صوتها ودموعها الغزيرة وشهقاتها : انا ما عدت اعرفك، صح انت تعرفني بس ما تفكر فيني ما تفكر فيني ابداً.
حاولت تركه والخروج ولكن اوقفها ليشدها إلى احضانه ليعانقها رغماً عن محاوله افلاتها من بين احضانه وبكائها يزداد لتقول بصوت خافت بعد ان انتظمت انفاسُها المتضاربه بين ذراعيه : اهلي ما بيزوجون بنتهم لواحد قتل ابوها مستوعب علي .. صح ؟ ..، اكملت بعد ان ابتعدت عنه قليلاً وعينيها تتأمل عينيه : شريان احسني ضايعه ما اعرف مين اصدق، ملخبطه افهمني ابي تفسير تكفى.
قبل جبينها لينطق بهدوء وهو يمسح دموعها بهدوء : صدقي قلبك .. وش يقول لك ؟.
اجابت والعبره تخنقها وتشتت نظراتها : قلت انك بتكذب على العالم كله ولا تكذب علي .. مصدقتك اكيد لكني ابي تفسير يبرر لي الي صار لا تخلي افكاري تشككني فيك وانا الي وثقت فيك اكثر من نفسي.
قبل باطن كفتيها ليقول وهو ينظر لها : خليك واثقه من شيء واحد اني راح اطلع من هنا براءه غصباً عن الي سوا كل هاللعبه ضدي، باخذك من اهلك الي ما يزوجون بناتهم لقتله وبوريك ان مو انا الي تشككين في حُبه لك، وبكحل عيوني ببنتا وتين قبل أموت.
ازداد بكائها لتعانقه بقوة وهي تقول : شريــان لا تقول موت ..، اردفت بعد لحظات : متى تقول لي السالفه ؟.
اجاب بصدق : بقول لك كل شيء لكن مو الحين .. السالفه طويله والوقت ما يكفينا.
: اجي يوم ثاني ؟.
: لا هالمكان ما يناسبك انا اذا طلعت علمتك كل شيء.

مرت الأيام ومرت الأشهر ومرت سنتان كاملتان وشريان لا زال مقيد في زنزانات السجون ! اما وتين ؟ .. منذ ذلك اللقاء لم ترا شريان ! اصبح يرفض مقابلتُها وبعد رفضه للقائها للمره الثالثه قررت عدم الذهاب، قطعت كل ما يوصلها لبيبان شريان بعِتاب وجفى له.

نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن