بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
أشد عزمِي لو غدا الدَّهر ميّال
مانِي مثل غيري أجر النُّوايح.ــــــــــــــــــــــــــــــــPART 65.
ــــــــــــــــمها.
خرجت مها من منزل عائلتها الكبير او بالاصح "القصر" بعد ان ودعت والِدُها وخلود فلم يستطع الذهاب معها إلى المطار وقد تحجج بكثره الاعمال لديه وان لديه اجتماع هام، لم تكترث بل كان امراً لصالِحِها فخرجت وقد كان هذا اليوم يوم إجازة.
امرت السائق بان يذهب بها إلى الفندق الذي تسكن به وتين مع عائلتِها بعد ان حذرته مراراً وتكراراً بعدم إخبار والِدها.
دقائق قليله تنتظر فيها خروج وتين بعد ان اخبرتها انها تنتظرها بالاسفل .. كانت طويله وثقيله تلك الدقائق على قلب مها، ومشاعر الخوف تحتل قلبِها المُرهف.
نزلت من السيارة بعد ان رأت وتين مُقبله من بعيد بابتسامه عريضه، احتضنتا بعضيهِما بشوق ملأ جوفيهِما.
ورمشت وتين بعينيها وهي تشعر ان هذا الحضن ليس كسابقه، سكون مها في هذا اليوم يشعرها بالغرابه وذراعيها التي ترفض افلات وتين .. ودت لو ان بامكانها عدم مفارقه وتين ! وبعد لحظات طويله ابتعدت مها عن وتين وهي تقول بابتسامه : بتوحشيني.
عقدت وتين جابيها بتساؤل وتعجب لتقول : ليه ؟ ..، اردفت بضحك ومُزاح : تبي تتركيني ولا وشو ؟.
ازدادت ابتسامه مها لتهز رأسها بالنفي وهي تقول : انتبهي لنفسك من شريان حتى لو انه يحبك.
تعالت ضحكات وتين بتعجب من امر مها بعد ان كانت تعارض مشاعر وتين لشريان اصبحت تقول هذا الكلام : وش فيك اليوم مو صاحيه ؟ ..، اردفت بعد لحظات : باقي زعلانه علي ؟ صدقيني ما اقصد اجرحك، ترين فيني احبك ومره بس ..، اسكتتها مها حينما عانقتها وهي تقول : بس يوم تتوتري وتعصبي تفقدي نفسك .. اعرفك، المهم انتبهي لنفسك زين.
ابعدتها وتين عنها وهي تقول بخوف وعينيها تترقب عيني مها : مها صاير شيء ؟ كل شوي انتبهي لنفسك !.
هزت مها كتِفيها بعدم معرفه لتقول بعد ان وقعت عينيها على عقارب الساعه والتي تشير إلى الساعه الثامنه والنصف : ماصار شيء، ما يصير اخاف عليك يعني ؟.
قالت جُملتُها بمزح حينما شارفت عينيها على البكاء وافصاح عن ما هي مُقدمه عليه فنطقت والعبره تخنِقُها : فيصل في البيت ؟.
هزت رأسها نافيه لتقول : لا خرج للمركز.
فتحت مها حقيبتُها لتخرج سلسالاً فضي اللوان بطراز جميل وهي تقول : كل عام وانتِ بخير.
وبعد دقائق نطقت مها بخفوت ونبره مهزوزه : يله انتبهي لنفسك بروح الحين اشوفك بعدين.
امسكتها وتين لتقول بتساؤل والشك سيطر عليها : مها انا لو اعرفك بمقدار ذره ففيك شيء .. احد مزعلك وانا ادري ؟ مو على اساس اخوات ؟ قولي لي.
ضلت مها تنظر إلى داخل عيني وتين بهدوء وكأنها تحاول إصال رساله بنظراتِ عينيها العميقه وسرعان ما هزت رأسه نافيه بعد ان شتت نظراتُها بعيداً : مافيني شيء .. ابي الحق على خلود بروح معاها نشوف صحة البيبي، تتوقعي بقدر اكذب عليك !.
ركبت السيارة بعد ان قالت : بيجي يوم ويعرف فيصل اني احبه وما كنت ناويه اتركه.
هزت وتين رأسها بتأييد.
ودعت مها صديقَتُها ودموعها على عتبه اهدابِها، امرت السائق ان يتوجه بِها إلى مركز الشرطه مُتجاهله نظراتِها المُتساءله عن ما تخطط لفعله !.
نزلت لتدخل إلى المركز بخوف وتوتر باحثه بعينيها عن صقر بعد ان تحدثت معهُ على الهاتِف، وما هي إلا لحظات حتى اقبل من بعيد ليقول بابتسامه : اهلا مها ..، اردف : مزاجه اليوم ما يناسب تكلميه .. لو تجي بعـ ..، قاطعته وهي تقول : وينه ؟.
اجابها بهدوء وهو ينظر في الفراغ : انتظري برا وانا بشوف كيف اطلعه، ما يصير تكلميه هنا.
هزت رأسه لتخرج بهدوء وقلبُها لازال خائِفاً متوتراً، ومُنهكاً من كثره ما عانت.
مرت بضع دقائق ومن ثم لمحته خارجاً مع صقر وملامِحُه لا تُبشر بالخير، ورغم ما حدث بينهُما الا ان طيف ابتسامه اعتلى شفتيها لينبض قلبُها بحُب كبير له.
أنت تقرأ
نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .
Romanceحسابي الوحيد انستقرام : 9rwaih "نقل روايتي او الاقتباس منها دون إذنٍ مِني قد يعرضك للمساءلة القانوية" رواية كُل سطر وحرف منها عبارة عن نسيج من وحي الخيال ولا تمت للواقع باي صِلة إلا في النهاية.