PART 72

804 26 4
                                    

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

كاسٍ مليته بالوفا لا تكبّه
خله يبلّل بالوصل يابس الريق

صّبه بقلبي ثم ملّه وصّبه
وإن كان ودك غرّق القلب تغريق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــPART 71.
ـــــــــــــشريان.
صعد شريان سيارة الشرطة بينما كانت تلك الفتاة القريبه له ويعزها كثيراً تنظر إليهم من بعيد بابتسامه هادئة خبيثة كخُبثِيها .. تقول بصوت اشبه بالهمس : اعرفك بتحاول تنفذ من رجال الشرطة زي كل مره لكن هالمره مسكوك بالجرم المشهود شرياني، دامك ما كنت لي مستحيل تروح لغير وخاصه وحده زي وتين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــقصر هُدى.
وما إن انتشر خبر مقتل احد أبناء اشهر إمرآة وإحدى اثراء نساء هذه البلاد على يدي اشهر رجل الاعمال صاحب اكبر شركات المجوهرات وقع عَكاز هُدى حينما عرضت احداث واخبار هذه الحادثه الشنيعة على احدى القنوات الإخباريه على شاشة التلفاز وما هي الا ثوانيٍ حتى داهمت جوانا جناح الجدة هُدى بسرعةٍ وقد نزلت دموع عينيها بحرقه لتصرخ بعربيتها المُكسرة : العالم يضج بخبر مقتل ابي .. واحنا اخر من يعرف !.
سقطت الجده هُدى ارضاً من على الأريكه في حين دخل ابنها يوسف مُسرعاً ليرفعها عن الارض بخوف على صحتِها، تجمعوا بقيه افراد العائله ومنهم زوجه سُلطان الفرنسية والتي كانت تصرخ وتبكي بحرقة وعدم تصديق .. مرت دقائق ثقيله على جميع العائلة بحظور طبيب الجدة المُستلقيه على سريره فوقفت جوانا وعينيها مُشعه بالحُمره من كثره البكاء، مسحت عينيها بباطن يديها بعنف وهي تقول بالفرنسي : لن ينجو قاتل ابي.
خرجت مُسرعه مُتجاهله محاولات إقافها وسرعان ما تبعها يوسف وهو يقول بعدم تصديق بعد ان ركب سيارتُها : يمكن إشاعه.
صرخت فيه وهي تحاول تشغيل السيارة : لا يملكون تكلفه نشر اشاعه مغلوطه عن جدتي وعائلتها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــشريان.
كان يجلس شريان على كرسي بداخل غرفة مغلقه توسطتها إناره خافته، غرفة لا يوجد بها مخرج سِوا باب حديدي صلب وعلى جِدارِها مستطيل من الزجاج اشبه بالنافذه ولكنها مُغلقه، يجلس على الكرسي مُكبل اليدين بالاصفاد وعينيه محمره من غضبه، كانت غرفة التحقيق التي لم تمُر سوا بِضع دقائق حتى دخلت المُفتشه غيداء ومعها زميلُها في التحقيق.
فقفت غيداء امام شريان وهي تنظر إليه بهدوء لتقول بعد ان اسندت يديها على الطاوله التي تفصل بينها وبين شريان : سجلك مو نضيف ! .. لكن الغريب انك تقدر تطلع من التهم الموجهه لك بسهوله.
اجاب شريان وهو ينظر لعينيها الوسيعه ذات الرموش الكثيفه السوداء بعد ان تقدم من ملامحها قليلاً : دامني اطلع بسهوله يعني اني بريئ ! او ان مافي عداله في دولتكم.
ضربت بيديها على الطاوله بقوة لتقول بغضب : او يمكن لانك محتال.
ابتسم شريان ابتسامه طفيفه اعتلاها السخرية وكل ما بداخله يصرخ غاضب : افآ ! في احد يقدر يحتال على رجال الدوله ؟.
هزت رأسها بوعيد حينما ادركت انهُ يراوغ في الحديث لتسحب كرسي وتجلس امامه، نطقت بنبره صارِمه بعد ان شبكت يديها ببعض : ايش السبب الي يخليك قتلته ؟.
رفع كتفيه وهو يمثل عدم المعرفه لكي يستفزها ومن ثم اجاب : انتظر محاميي.
لم تُجب فاردف شريان قائلاً بثقه : ترا وجودي في موقع الجريمة ما يدل على اني المجرم.
نطقت غيداء بحده : وجودك في مسرح الجريمة بحد ذاته جريمة ..، اردفت وهي تُخاطب المحقق : دخلوا المحامي.
دخل "عماد" محامي شريان والذي اعتادوا على تواجده مع شريان في كثير من الجرائم التي كان عماد اول من يستطيع تخليص شريان من زنزانات السجون.

نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن