PART 24

1.4K 40 0
                                    

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

انا دخيل الكحل والعطر والروج
والضحكه اللي قادت العشب للماء

‏لايزعل اللولو يموت ازرق الموج
والحلم يغرق والمجاديف تضما

ــــــــــــــــــــــــــــــــPART 24.
ـــــــــــــــــــزِفاف ريلام.
غُزفت ألحان الحُب والسعادة واقبل يومُ سعدِ ريلام وهمام، دخل شريان وهو مٌمسكاً بيد اخته ووحيدته ريلام، كانت لحظات مليئه بالمشاعر والحُب، همس شريان لريلام وقد يكاد قلبُها ان يخرُج من مكانه من شده نبضات السعاده والحُب، نطق مُستقصداً ان يُضحِكها فهي كأي فتاة في يوم زفافِها مُتوتره : انا لو عارف انك بتفرحي كذا كان زوجتك كل يوم.
ضحكت بخجل، كانت وتين تقف بجانب احد الطاولات بجوار ود تنظر لهم بهدوء وابتسامه لا اراديه ظهرت عندما لفظت ود : اخ كيف انها تجنن.
لم تكُون تستمع لباقي حديثها جيداً فقد غرقت في افكرِها والخوف مُتملك جسدها : هاه ؟ ايه صح.
التفتت ود إليها وهي تقول : شفيك مسرحه ؟.
تنهدت وتين بتنهيده تدل على القلق : اخاف ما القى اسوارتي.
ضحكت : يالله منك صدقيني بنلقاها واذا مالقيناها فبنجيب لك وحده نُسخه منها بالنهاية ذا اختصاص شركة شريان ..، اردفت بعد تفكير : الا اذا هي غاليه عليك ولها اهميه كبيره عندك زي حدث او ذكرى.
هزت وتين رأسها بالايجاب : ايوة، ولا الاساور تارسه الأسواق .. معلينا خلينا نتأمل هالجمال.
همس عبدالله بجانب اذن وتين فجأة : والله الجمال عندك.
شهقت بخوف وهي تقول بعد ان ابتعدت : شتسوي ! خوفتني.
ضحك : لا تخافي ياحلوه ما اعض، هلا بود من زمان عنك.
ود بابتسامه : هلا فيك.
عبدالله : الا صح متى رجعتي من أمريكا ؟.
وتين بتدخل وهي تُسكتهم : خلاص بعدين سولفوا.
وقف شريان ومعه ريلام امام همام، سلمها شريان إلى همام وهو يقول لتوكيد بعد تنبيهات طويله : تحطها في عيونك ..، اردف بمزح ممزوج بجديه : وان نزلت دمعه من عينيها بسببك بخلي عيونك تبكيها وتدبلها الف.
نطق وهو يأشر على عينيه : كيف احطها في عيوني وهي عيوني الي اشوف فيها !.
توردت وجنتي ريلام عندما هم همام بتقبيل جبينها بحُب امام الجميع في لحظة اعتلت أصوات التصفيق من الحاضِرين .. عُزفت اغنية وبدأ الجميع بالرقص باستمتاع.
التفتت ود إلى تولين وهي تقول : الأغنية الي تحبيها.
اومأت رأسها بالايجاب، اما وتين فقد كانت تقف على طاوله لوحدِها تنظر إلى شريان الذي كان يقف وبجانبه غيث ابن عمه والذي لتوه عاد اليوم من سفره.
احس بنظراتها له ليوقع شريان عينيه بداخل عينيها التي سُرعان ما ابعدتها عنه فبتسم بهدوء وهو يدخل يده في جيب سُترته وأخرج سوارُها ورفعه ليُريها اياه ! بعد ثواني احست بنظراتِه لها فلتفتت إليه فصُدمت عندما رأت سِوارها يتأرج بين انامله ! ودون سابق انذار توجهت إليه بخطوات متقاربه، نطقت بعد ان وقفت امامه وهي تُرجع خصلات شعرِها خلف اذنِها، وعينيها مُثبته على السوار : اجل مو معك هاه ؟.
شريان وهو يُمثل التفكير : انا قلت ! ماقلت.
رفعت يدها لتأخذه ولكن سُرعان مع ابعد يده عنها وهو يقول : تبي تاخذيه؟ مدي يدك كذا.
لم تعي ماذا يُرد ولكن قامت بمد يدها كما فعل، امسك بالسوار بين يديه وبهدوء البسها اياه وهو ينظر لعينيها التي توحي بالصدمه وبذات الوقت سعيده التي بانت عندما نطقت بابتسامه وعفويه وهي تنظر للسوار : مره شكراً .
ابتسم دون أن يُجِيب بل كان ينظر إلى عفويتِها وطريقه كلامِها في هذه اللحظة، تعجبت من سكوته فرفعت ناظِريها إليه فزداد تعجبِها من نظراتِه وابتسامه : وش فيك تبتسم ؟.
اتسعت ابتسامته : مستغرب صايره مؤدبه.
لم تُجب فقد التفتت بتعجب إلى عبدالله الذي قد مد يدها إليها وهو يقول : تسمحي لي برقصه آنسه وتين ؟.
زمت شفتيها بتفكير ومن ثم نظر إلى شريان الذي عقد حاجبيه بغيض، ابتسمت بمكر وهي تقول بضحك وذات النبره المحشوه بالغنج الذي مثل شريان انه يبغضه : طبعاً دام عبود الي طلب ليه لا !.
اشتعل غضباً وهو ينظر إليها كيف انها ترقص مع هذا الي يُدعى عبدالله ! كيف لها أن تُدلع اسمه وهي لم تُقابله الا مرتان !.
لفظ غيث بضحك : حلوين صح ؟.
شد شريان على قبضته : وخر عن وجهي انت الثاني.
ضحك غيث ومن ثم نطق ليُثير غضب شريان : والله عاد انا قلت لك البنت حلوه وما تتفوت وجا عبدالله واخذها .. انت لو ذكي ما خليتها حتى ترقص معه، انت شايف كيف تقول له عبود بعد ابن المحظوظة .. اف ودي اسمي عبدالله عشان تناديني عبود.
بحده : ترقص مع الي تبي شعلي منها ! غيث انطم.
تقدمت تولين إلى شريان وهي تقول بتردد : شريان، وش رأيك نرقص ؟ ..، اردفت بمرح : يعني ماباقي احد ما رقص.
نظر إليها بتفكير ومن ثم ابتسم وهو يقول مقلداً كلمات وتين : ليه لها !.
امسك بيدها وبدأ بالرقص معها بقرب وتين وعبدالله ! ضلت وتين تنظر إليهم بنظرات خاطِفه متعجب من نظرات تولين له وقربهما، همست لعبدالله : في بينهم شيء ؟.
عبدالله بتسأل : ليه؟.
وتين وهي تُمثل الضحك : ابداً بس سؤال.
بخبث : مدري يمكن، مو شايفه التناسق الي بينهم؟ حتى شيء طبيعي يجي يوم ويحبون بعض الي اعرفه انهم أصدقاء من وهم أطفال.
وتين بتمثيل البرود : يمكن، اصلاً ما علينا.
وبعد لحظات انقبضت نبضاتها يخوف لتبتعد عن عبدالله وقد ازدادت نبضات قلبها بتوتر وكره له وهي تقول : خـ .. خلاص انا .. انا بروح لود.
انسحبت من بين يديه وهي تحبس دموعها وخوفها لتتوجه إلى دورة المياة، وما إن دخلت حتى اغلقت الباب بخوف وهي مُمسكه بقلبِها وهي تقول : اكيد ما يقصد ..، اردف وهي تُنفي كلامها : لا لا واضح، وتين غبيه غبيه من متى تعرفيه عشان ترقصي معه ! غبيه وهو كلب حمار نذل كلهم زي بعض كلهم.
بدأت بالبكاء وجسدها يرجف من الخوف والاشمئزاز، مرت دقائق على اختفاء وتين من الارجى فتوجه شريان لود وهو يقول : شفتي وتين ؟.
هزت رأسها بنفي : لا ..، اردفت بعد ان تذكرت : ايه بتلقاها في الحمامات، مفروض قد رجعت .. معليك بترجع بعد شوي ..، اردفت بأبتسامه خبيثه وهي تقول : هاه؟ اشوفك تدور عليها في شيء منا ولا منا.
لم يُبالي بكلامِها فقد توجه لدورة المياه سند بظهره على الجدار الذي امام الباب يترقب خروجها ولكن عندما تأخرت بدأت الشكوك تُراوده فاسرع إلى الباب وبدأ يطرق لعلها تكون بالداخل، وبالفعل كانت بالداخل.
وقفت مُسرعه وهي تمسك دموعها وتغسل وجهه وتعدل مكياجها فخرجت وإذ بها ترا شريان أمامها ! التفتت للجهه الاخرى وهي تقول : غلطان حمامات نساء ذي !.
عقد حاجبيه وهو يراها تصُد عنه فامسك بعضدِها ليُديرها إليه وهو يقول :

نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن