PART 45

1.3K 31 2
                                    

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

والله أنك في ثنايا القلب ساكن
وان غلاتك يزود فيني ويتطور

والمشاعر عن قدر حبك تحاكن
عن غلاتك فوق ماكنت متصور.

ــــــــــــــــــــــــــــــــPART 45.
ـــــــــــــــشريان.
عائدون للمنزل وقد كانت الساعه العاشره مساءً ليلتفت لغيث الذي نطق والنُعاس قد كسى عينيه وملامِحه : اليوم قبل نركب الطائره وصلتني رساله من رقم مجهول.
نطق شريان وقد بدأ بقياده السيارة : وش اسوي لك يعني ؟.
القى عليه غيث نظره بارِده وقال : لاعرفت وش فيها قل وش اسوي لك.
قرأ غيث الرساله والتي تحوي "ابعد ابن عمك عن وتين قبل اتصرف انا".
تباطأت سرعه السيارة والتفت شريان إلى غيث ليسحب الهاتِف من بين يديه كي يتأكد من الرساله ! فلم يخطر في ذهن شريان سوا اسم واحد قد يكتب تلك الرساله فنطق بابتسامه انتصار وكأن فريستهُ قد خُدِعت وبدأت بالتسلل إلى القفص : هُدى ! .. بدأت ثورة الثأر ياغيث.
صمتت غيث قليلاً ومن ثم قال بنفي : او يوسف .. الصندوق الاسود لاسرار هُدى.
اكمل شريان طريقه الى المنزل وهو يقول : يوسف اجبن من انه يتحرك بدون اذن من هُدى.
نطق غيث : وهُدى اجبن من انها تتحداك.
هز شريان رأسه بابتسامة عريضة فتعالت لضحكات وهو يقول : اكتب اكتب .. اكتب له "واذا ما بعد عنها ؟".
ارسل غيث تلك الرساله وهو ينظر إلى ملامح شريان التي بان عليها اثر السعاده، كان شريان سعيد جداً لانهُ قد اصبح باستطاعته مُقابله سلطان والانتقام منه بالرغم من ان ما سيفعله قد يجعله يخسر وتين إلى الابد ! مرت بضع دقائق على وصول شريان وغيث إلى المنزل وفي اثنا استرخى غيث في حمامِه الساخن، اصدر هاتِفه صوت مُعلناً عن وصول رساله جديده كانت تحوتي على "اذا ما بعد عنها اليوم فبكره وتين بتبعد عنه برضاها".

وفي صباح اليوم التالي فتح غيث الرساله بحضور شريان.
ثار شريان كبركان اوشك على الانفجار ليقول بغيض : قاعد يتحدى هالحشره !.
اجابه غيث عندما احس بغضب شريان المُبالغ : خله يسوي الي يقدر عليه هدفنا سلطان مو وتين.
بصعوبه امسك شريان نفسه وهو يقول : خل نقابله او نقابلها مين ما كان.
أيد غيث كلماته فأرسل رساله تشمل عنواناً ووقتاً مُحدد للقاء ولكن صُدِما من الرد اذا ان الطرف الاخر قد اجلب "الموضوع ما يبي له تعقيد انتوا ابعدوا عن وتين وفيصل .. كلامي لمصلحتكم .. شريان .. ادري انت قاعد تقرأ الرساله وما اعتقد عندك استعداد وتين تكرهك بعد ما خليتها تحبك".
التفتت غيث بصدمه إلى شريان وهو يقول : تحبك ؟.
تعلقت عيني شريان على الجمله الاخيره وبدأت كلِماتُها تتردد في ذهنه فاجاب غيث بنفي وصدق : كذاب.
قال غيث بهدوء رغم شكه : وش بتسوي ؟.
ابتسم شريان بخبث وهو يقول : وتين الحبل الموصل لسلطان .. كل ما كنا قريبين من وتين كل ما قربنا من سلطان، تجاهل كل الرسائل الي تجيك.
وقف وعقلُهُ قد تشوش من تلك الرسائل المُهدِده، ولكن تذكر بان يوسف وهُدى لن يتجرى بإِذاء وتين فهي من عائلتِهما وحفيدة هُدى.

نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن