بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
ما تموت المحبه لو يطول الغيّاب
انت موطنَك قلبي منت عابرٍ سبيل.ــــــــــــــــــــــــــــــــPART 68.
ـــــــــــــــود وورد.
انزلت كُوب القهوة من بين انامِلِها حينما سألت ود : اعرف سالفه وجودك في الاردن .. بس زواجك من غازي كيف صارت ؟.
ضلت ورد صامِته للحظات وكأنه تسترجع الماضي وجميع ما حدث، ولكن طال صمتُها لتقول ود وهي تُمسك بيد ورد : انا اختك ومن حقي اعرف، ورد ما ابي يكون بيننا رسميه ما تدري وش كثر متلهفه اسمع اخبارك واسمع كيف كانت حياتك بدوننا.
اجابت ورد بخفوت : تدري اني تمنيت هاللحظه طول عمري ؟ كنت اتمنى يكون لي اخت او اشوف أمي، كنت كل ما اسأل جدي عن امي يتضايق ولليوم ما سولف لي عن امي شيء حتى ما دور كذبه يسليني فيها، ما كان يقول لي غير ان امي ميته.
ابتسمت ود بهدوء لتقول : واضح في اشياء كثير ما نعرفها عن بعض ..، اردفت بعد ان وقفت وتناولت البوم صور من على إحدى الرفوف : مثلاً كان عندنا اثنين اخوان غير يزن، سياف ومناف، وكيف انك تشبهي ماما كثير اشياء .. تصدقي يوم شفت لك فيديو وانت في مسابقه الفروسه تذكرت امي كانت تعشق شيء اسمه خيل حتى كان عندها فرس مسميتها سماهر حتى هي ماتت بعد موت امي.
نطقت ورد وهي تتأمل الصور التي بين يديها بعد ان تحجرت الدموع في عينيها : حتى الحيوانات تحزن على اصحابها.بعد مرور عده ايام.
كانت تقف بقرب الثلاجه تتحدث على الهاتف مع غازي وبيدها تفاحه تأكل منها : تمام بكره باليل تعال خذني .. بس ترا برجع متى ما ابي.
اجابها غازي : تمام تمام ما قلت شيء ..، اردف بعد ان ارتسمت على شفتيه ابتسامه : الحين ما اشتقتي لي ؟ لا صدق من لقاء احبابه نسي اصحابه.
جابت بضحك : بس انت احبابي كيف انساك ؟.
نطق بعد ان ضحك بصخب : ياحظي فيك.
بعد ان انتهت من الحديث مع غازي توجهت إلى ود وهي تقول ببعض من الاستياء : ود .. مدري الي بسويه صح ولا لا.
ابتسمت ود ابتسامه مُطمئنه وهي تقول : تضمنين انه ما راح يأذيك ؟ انا نفسي مستغربه منك كيف رضيتي بسرعه .. لان الي يجرحك مره يقدر يسويها الف مره.
تنهدت وهي تُلقي بجسدِها على الاريكه : تصدقي وش الي يقهرني اكثر ؟.
هزت رأسها بعدم معرفه : وش ؟.
اجابت وهي تتلاعب بخصلات شعرِها بين انامِلها بتفكير : ان مر وقت كثير وهو ساكت وما جاب طاري دراستي . قبل نجي هنا من الأردن قلت له اني ابي ادرس في امريكا وما عارض ابداً، مدري هو مستخف فيني ولا كان يكذب علي، مدري.
مسحت ود على كتِفِها وهي تقول بعد ان ابتسمت : فكري زين لان مافي رجعه من الي بيصير .. بعدين اذا على الجامعه لا تخافي انا بديت اتواصل مع إداره المدرسة الي درستي فيها في الاردن واخذت شهائدك وختمتها من الوزاره ويبي لها كم يوم على بال ما توصل.
كانت ورد تنظر إليها بصدمه وتعجب فكيف لفتاة ان تقوم بكل هذه الأعمال في هذا الوقت القياسي ! نطقت : انتِ ؟ سويتي كل ذا لوحدك ؟.
ابتسمت ود لتقول : مو وحدي في شخص ساعدني وبعرفك عليه اسمه أمجد .. المهم اذا على الجامعة فبتدرسي، المهم تفكري زين في يالي بتسوينه وتذكري مافي رجعه.
نطقت ورد بإصرار مُتجاهله كميه الحُزن التي بداخلها : ما همني خلاص قررت .. بس ما قلتي لي مين ساعدك ؟.
ابتسمت ود بعد ان مر طيف "امجد" في ذهنها : امجد .. صديقي هوه اصلاً كان صديق بابا قبل يموت او كان يعتبره زي ابنه.
أنت تقرأ
نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .
Romanceحسابي الوحيد انستقرام : 9rwaih "نقل روايتي او الاقتباس منها دون إذنٍ مِني قد يعرضك للمساءلة القانوية" رواية كُل سطر وحرف منها عبارة عن نسيج من وحي الخيال ولا تمت للواقع باي صِلة إلا في النهاية.