PART 51

1.1K 28 2
                                    

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

نَهوىٰ أُنَاسًا لَا نُلائِم أرضَهُم
‏ ونحبُّ أرضًا لَا نُلائمُ ناسَها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــPART 51.
ــــــــــــــــــــوتين.
التفتا كليهما إلى الباب الذي فُتح ودخل منه غيث وهو يضحك حجب دخول غيث وتين عن معرفه جواب شريان.
لينطق غيث بضحك قبل ان يُدرك وجود وتين : شريان انا قررت راح اتـ ..، صمت وهو يرا وتين تجلس امام شريان وجه نظراتِه لشريان .. نظرات مُغتاضه نظرات تُحذر شريان من الوقوع في المحظور، رفع غيث هاتِفهُ وبحركه فُهِمت من قبل شريان بانهُ يُرِيدُه ان ينظر إلى هاتِفه.
خرج غيث بسرعه وارسل رساله لشريان قبل ان يُنزل شريان هاتِفه قرأ الرساله التي تحوي "قلت بس ما صدقتني، انت اكيد تحبها .. اسمعني زين ذي بنت سلطان .. فاهم؟ بنت سلطان اياني اياك اشوفك بس تقول حبيتها"
اغمض عينيه بقهر فانزل الهاتِف على الطاوِله بعد ان تجدد كُرهُه لسلطان ومن يقرب لسلطان، القى على وتين نظره حارِقه ومن ثم وقف وامسك بهاتِف المكتب ليُخاطِب احدِهم قائلاً وهو ينظر إلى وتين بنظرات خاليه من المشاعر استغربتها، كأنهُ ينظر إلى عدوِه سُلطان لا وتين : نغم تعالي ودي موظفتنا الجديده مكتبها.
تسمرت مكانِها ! سهمٌ تصوب نحو قلبِها لتحترق نياطُ القلب بما قال، احتدت عينيها وعُقِدت حاجبيها بصدمه غير مُصدِقه انهُ قد يتجاهل جميع ما قالت له في لحظات، نظرت إليه بنظرات مُعاتِبه حزينه، كارِهه مُغتاض لتقول له بقهر وسخريه من نفسِها : انا الغبيه .. ليه قلت لك اصلاً حتى انت ما صدقتني صح ؟ طبيعي مو انا الغلطانه دائماً ..، اردفت والعبره تخنِقُها : وإذا وقتها امي ماصدقتني فحقك تكذبني.
نظرت إلى الباب الذي طُرِق وقد وقفت بعد ان دخلت منه نغم وهي تقول بنبره مليئة بالغنج ونظرات شفقه تصوبت ناحيه وتين : ممكن تجين معي عشان ادلك على مكتبك.
توجهت إلى الباب وقبل ان تخرج القت بنظره يملأها الخُذلان على شريان وقالت بنبره مهزوزه ونظرات مُتكلِمه : شكراً .. استاذ شريان.
أُغلق الباب فهم بمسك إحدى التُحف الفاخِره من على مكتبِه بغضب لكي يرميها ويُحطِمها إلى اجزاء، ولكن تمالك نفسه وغضبه وهو يقول في نفسه بحيره : هذا الي مفروض يصير بعدين واذا ؟ انا مديرها وكلامي طبيعي وانا ما احبها ..، اردف وهو يجلس على الكرسي بانهيار وقد تثاقلت عليه الهُموم : دامني ما احبها ليه انفعلت كذا وليه اثر فيني كلامها ؟.
نطق غيث وهو يتكِئ على طرف الباب : انفعلت لانك تكذب على نفسك .. انت تحبها لا تكذب على نفسك وعلي.
نظر إليه فصرخ بانفعال : غيث مو ناقصك سد حلقك.
تنهد غيث بيأس وقال بعد ان جلس : خل نقول انت تحبها صدق، تتوقع هي تحبك ؟.
نطق شريان دون تردد : ما تحبني، وان حبتني مردها تكرهني بعد الي بسويه.
مر يوم وتين بهدوء، وكلما تصادفت مع شريان حاولت ان تتجنبه قدر المستطاع تبتعد عنه وتبعد نظراتِها منه .. تتجاهل وجوده حولُها.

نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن