-THE END-

638 22 9
                                    

-وداع-
الغَانية نُسَيْبة : تمنيت أن يكون لحُبّ وتين قلب الشريان نهاية سعيدة كما ظن البعض .. تمنيت أن يحويهم منزلهم المفعم بالحُبّ وضجيج اطفالهما لا بالنيران وسيلان دمائهم .. تمنيت لو أن الخير ينتصر على الشّر وأن قوة الحب تغلب الكراهية والحقد، ولكن لطالما جرت الرياح بما لا تشتهي سُفننا .. من أذنب فلذنبه جزاء ومن ظلم فسوف يواجه في حياته من اظلم منه؛ لان الماضي كبقة سوداء في مكان مفعم بالبياض لن يزول اثر البُقعه من على صاحِبها .. لا تُطوى صفحات الماضي انه ماضيٍ كُتِب ولن يُغير حتى وإن مزقنا الكتاب بكامله لا الصفحه، كان لهيب الحُبّ صادحاً ومشعاً للحد الذي أحرق منزلهُما بالنيران المتوقعده ! ضمت الوتين روح شريان منذ سنوات واحتوته عند تجرعه الآلام والمصاعب احتوته بقلبها وعقلها وجوارحُها، وأتى اليوم الذي احتواها شريان بجثمانها ميتةً بين احضان ! جثمانه مسلوبة الروح ! لا بكاء من من خلفهما .. لا تبكِ من بعده ولم يبكها كما ظنت .. كانت النهاية واضحة منذ البداية ولكن انا وانتم فضلنا ان نسرح بخيالنا كما نشاء، كانت وتين في البداية تخبره انهما متضادان، هي النور وهو الظلام، هي الأبيض وهو الأسود، كانت بدايتهما كالشمس والقمر في وسط افلاك السماء ولا ينبغي ان يجتمعان وإن اجتمعا حصلت كارثه.
اخٍ من الفقد .. واخيراً اقولها بصدق ان اعذب ما صنعه القدر لِحُبِّهما انه لم يفرقهما حتى في الممات وكأنه يقول لهما "خلقتُما لبعضٍ في الدنيا ولن افرقكما في الاخره".

𓃴ـــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم لك الحمدُ حمد الشاكرين الذاكرين، الحمد لله الذي أمهلني حتى رأيت روايتي مكتملةً بعد مدةٍ طويلةٍ من الكتابة فيها. لكل بدايةٍ نهايةٌ، ولكن روايتي لم تنتهِ؛ روايتي مستمرةٌ في قلبي وقلب من لامسته كلماتي وشخصيات الرواية. إن أخطأتُ فمن الشيطان ثم من نفسي، وإن أصبتُ فبفضل الله الكريم ثم بفضل تشجيعكم لي. أشكركم يا أباطرة قلبي كل الشكر لصبركم على تأخري وانقطاعي وتحججي طيلة الفترات الفائتة، كنتم لي خير داعم، أدامكم الله وبلغني أن أراكم مُنجِزين فخورين بأنفسكم. مشاعر الختام تستحوذ على كلماتي للحد الذي يجعلني أتوهم بين أسطر الخاتمة، ويظهر ذلك على كلماتي غير المرتبة.

أهدي روايتي هذه لنُسَيْبة الصغيرة، نُسَيْبة ذات العشرة أعوام، تلك الطفلة التي كانت تتخيل قصصًا وترويها على صديقاتها وزميلات المدرسة، وكأنها قصص قرأتها ولم تكن تُفصح عن حقيقة أنها تعود لها ولخيالها الواسع.. أتمنى أن تكون راضيةً عني وفخورةً بي.

البداية : ٢٠٢١.١٠.٢٨م| يابدايات المحبة
الخِتام : ٢٠٢٤.٨.٢٦م| ويانهايات الوله

اذكروني بين دعواتِكم .. فما المَحبةُ إلا دُعاء♡.

  -وش تاريخ اليوم اللي ختموتوا فيه الرواية ؟ اكتبوه في الكومنت واتركوا بصمتكم ✦-

نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن