بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
بُليتُ بهِ فاهلاً بخير إبتلاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــPART 19.
ـــــــــــــــورد.
ارتجل هو الاخر عن الخيل وهو يقول : تكذبين ! وعلى مين ؟ على جدك ياورد ؟.
اقتربت منه بشراسه وهي تقول بتهديد وصوت عالي : ياويلك ان وصل الخبر لجدي، فاهم ومين انت عشان تراقبني ؟ مين انت ! غازي خلك بعيد عن الي مايخصك لا تحشر نفسك.
عقد حاجبيه بعدم تصديق ان هذه الكلمات تخرج من فمِ ورد ! نطق بغضب بعد ان شد على معصمِها بقوه حتى تألمت وهو يلصق جسدها بجسده : يوم انك تتكلمي معي تكلمي بأدب واحترام، وصوتك لا ينرفع على صوتي .. فاهمه ياكذابه ؟.
اغمضت عينيها بألم حينما شد على كلماته الاخيره وهي تقول بذات الحده : فكني يامتجسس ..، اردفت بعد ان افلت يدها : وبعدين اتكلم كيف ما ودي انت مو ولي علي ..، اتبعت بتقليد : فاهم ياجاسوس؟.
التفت غازي للخلف وهو يُخفف من غضبه، ومن ثم التفت إليها فوجدها مُمسِكه بمعصمِها وقد بان الألم على ملامِحِها : طيب ماتقولي لي وين رايحه ؟.
ورد بغضب وعناد وهي تشُد على كلِماتِها : مالك دخل فيني .. مالك دخل.
مسح غازي على وجهه مُحاوِلاً ان يُرتب كلماتِه حتى لا يُفضح أمره : تمام، تمام مالي دخل فيك ..، اردف بعد اركب الفرس : بس صدقيني الايام بتظهر لك مين انا عشان أتدخل فيك، والحين مافي روحه لأي مكان الا وانا معك.
عقدت حاجبيها من إصرارِه وهي تقول : ما تفهم انت؟.
غازي بحده : امشي قدامي .. يانروح سوا لوين ماكنتي رايحه يانرجع للقريه، وهناك كملي كذبتك على جدك.
شدت على قبضه يدها بغضب، ودون ان تتفوه بكلمه ركبت فرسها وبدأ بالركض بسرعه فائقه، كان غازي يتبعُها بذات السرعه، وهاهُما يقتربان من قبيله قد استوطنت الصحاري بخيامهم وخيولهم.
وقف غازي بالخيل أمام فرسها وهو يقول بصوت عالي : وين جايه انتِ ؟.
اقتربت ورد منه بفرسها وهي تقول بتفكير : شوف، انا مدري ليه بقول هالكلام لك بس سمراء تحب ولد هالقبيله، وابوها يبي يزوجها ابن عمها .. عشان كذا انا بقنع الي تحبه يجي تزوجها قبل يخسرها.
غازي بسخريه : ودي اعرف كيف تفكرون يالبنات ؟.
ورد بحده : انت خلك زي النخله، لا تتكلم اصلاً لان من البدايه ما احد قال لك تجي.
وما إن تعدته حتى وقف امامها وعلامات الغضب والصدمه قد بانت على ملامِحِه نطق : لحظه لحظه ..، اردف بسخريه : لايكون انتِ الي بتكلمي معشوق هالسمراء وانا مدري؟.
ورد بحده : ايه انا بكلمه.
صرخ : لا مافي.
امالت برأسها لتفهم ما يقصده وهي تقول : وش الي مافي !.
شد على قبضته بقهر : مافي تكلميه، وش اسمه، عطيني اسمه وانا اكلمه.
ورد بصدمه : غبي انت ؟ مالك دخل انا بكلمه.
صرخ : اقول بس قولي اسمه وانا اعرف اتصرف، وصدقيني هالمره لو تقولي لا ياويلك ياسواد ليلك وكذبك بعلمه لجدك.
زودته بالمعلومات الكافيه عن من تُحب سمراء ومن ثم أمرها بالابتعاد، رفضت كثيراً وغضبت منه ولكن اخيراً استطاع ان يُقنعها بالابتعاد فبتعدت، مرت الدقائق وهاهي الساعه الاولى تُشارف على الانتهاء.
وبعد ساعة ونص عاد مبتسماً بعكس ورد التي تكاد تنفجر من الملل والانتظار.
نطق بعد ان ارتجل عن الفرس : هاه ياورده وش تسوين تعبك الانتظار ؟.
رمشت بعينيها بسرعه وهي تُحاول أن تُخفي ابتسامتها من ما قال : قلت ورده ؟ ولا يتهيأ لي.
ضحك : ايه ورده ..، اردف بسرعة : يله يله خلينا نرجع قبل يحس الجد علينا.
عقدت حاجبيها وهي تقول ببرود يدل على العِتاب : وش صار هناك.
نظر إلى عينيها وهو يقول بعد ان احس ان شيئاً يجول بخاطِرِها : فيك شيء ؟.
ورد بكذب : لا ..، اردفت بعد ثواني بغضب وسرعة بعد ان رفعت معصمها في الهواء وهي تقول بصراحه : شايف يدي كيف حمراء ؟ ترا كنت بتكسرها.
عقد حاجبيه وهو يهدأ ركض الفرس ويتأمل معصمها يتذكر ماحدث بينهما : طبعاً اكيد ما كنت ناوي اكسرها لا تكبري الموضوع ..، اردف بقليل من الخوف : تعورد ؟.
اجابت وهي تصد وقد بان في عينيها الألم : ايوة، تراك مره شديت عليها.
ابتسم قليلاً وهو يقول : طيب انا اسف حقك علي.
رفعت عينيها له بتعجب : اعتذرت ! عادي تعتذر بهالسهوله.
صدحت ضحكات غازي : دامني غلطان اكيد اعتذر مره ومرتين بعد، وخلي عنك الهرج الواجد وخلينا نرجع بسرعة .. واذا على سراج معشوق سمراء فتم الموضوع.
بدأ يُحدثها عن ما حدث معه وكيف أن الامور قد تمت كما ينبغي، بعد ان عرف سراج ان احد أبناء عم سمراء سيتزوجها عزم على أن يذهب إلى شيخ القبيلة الاخر وهو والِد سمراء لخِطبتِها مع كل رجال قبيلته.
مرت الايام وفي اليوم السابع من ذهاب غازي للمدينة وعدم عودته للقريه استفقدته ورد في الايام الماضيه ولم تستطع ان تسأل جدها عنه إلى ان جاء اليوم الذي فقدت فيه ورد جدها عبدالرحمن ! بعد ان توفي .. اكثر الايام سوء على قلب ورد التي منذ وصلها خبر موته وهي غارقة في دموعها ونحيبها وحرقه قلبها !.
في الخارج نزل غازي من سيارته ومعه مجموعه من الرجال والفتيات بعد ان اوقفها امام منزل عبدالرحمن.
نطق غازي وقد بانت عليه علامات الحُزن والقهر : انتظروني بروح اشوف ورد ..، قاطعته سمراء من الخلف وهي تقول بحُزن وشُحُوب : غازي رجعت .. اذا تبي ورد بتلاقيها في بيت جدي عبدالرحمن.
التفت إليها وهو يقول بعد ان رأ ملامِحِها الشاحبه : عادي تناديها.
سمراء برفض : لا الرجال في مجلس الشيخ والحريم في بيت جدي عبدالرحمن عند ورد ما تقدر تجيك.
غازي باصرار : ابغا اشوف ورد بالاول.
نطقت احد الفتيات الواتي أتين مع غازي وهي احد عضوات فريق الفروسيه الذين كانوا في السباق : غازي اكيد ما راح تترك الحريم وتجي في يوم زي ذا.
شدت على قبضه يدها بغضب، ودون ان تتفوه بكلمه ركبت فرسها وبدأ بالركض بسرعه فائقه، كان غازي يتبعُها بذات السرعه، وهاهُما يقتربان من قبيله قد استوطنت الصحاري بخيامهم وخيولهم.
وقف غازي بالخيل أمام فرسها وهو يقول بصوت عالي : وين جايه انتِ ؟.
اقتربت ورد منه بفرسها وهي تقول بتفكير : شوف، انا مدري ليه بقول هالكلام لك بس سمراء تحب ولد هالقبيله، وابوها يبي يزوجها ابن عمها .. عشان كذا انا بقنع الي تحبه يجي تزوجها قبل يخسرها.
غازي بسخريه : ودي اعرف كيف تفكرون يالبنات ؟.
ورد بحده : انت خلك زي النخله، لا تتكلم اصلاً لان من البدايه ما احد قال لك تجي.
وما إن تعدته حتى وقف امامها وعلامات الغضب والصدمه قد بانت على ملامِحِه نطق : لحظه لحظه ..، اردف بسخريه : لايكون انتِ الي بتكلمي معشوق هالسمراء وانا مدري؟.
ورد بحده : ايه انا بكلمه.
صرخ : لا مافي.
امالت برأسها لتفهم ما يقصده وهي تقول : وش الي مافي !.
شد على قبضته بقهر : مافي تكلميه، وش اسمه، عطيني اسمه وانا اكلمه.
ورد بصدمه : غبي انت ؟ مالك دخل انا بكلمه.
صرخ : اقول بس قولي اسمه وانا اعرف اتصرف، وصدقيني هالمره لو تقولي لا ياويلك ياسواد ليلك وكذبك بعلمه لجدك.
زودته بالمعلومات الكافيه عن من تُحب سمراء ومن ثم أمرها بالابتعاد، رفضت كثيراً وغضبت منه ولكن اخيراً استطاع ان يُقنعها بالابتعاد فبتعدت، مرت الدقائق وهاهي الساعه الاولى تُشارف على الانتهاء.
وبعد ساعة ونص عاد مبتسماً بعكس ورد التي تكاد تنفجر من الملل والانتظار.
نطق بعد ان ارتجل عن الفرس : هاه ياورده وش تسوين تعبك الانتظار ؟.
رمشت بعينيها بسرعه وهي تُحاول أن تُخفي ابتسامتها من ما قال : قلت ورده ؟ ولا يتهيأ لي.
ضحك : ايه ورده ..، اردف بسرعة : يله يله خلينا نرجع قبل يحس الجد علينا.
عقدت حاجبيها وهي تقول ببرود يدل على العِتاب : وش صار هناك.
نظر إلى عينيها وهو يقول بعد ان احس ان شيئاً يجول بخاطِرِها : فيك شيء ؟.
ورد بكذب : لا ..، اردفت بعد ثواني بغضب وسرعة بعد ان رفعت معصمها في الهواء وهي تقول بصراحه : شايف يدي كيف حمراء ؟ ترا كنت بتكسرها.
عقد حاجبيه وهو يهدأ ركض الفرس ويتأمل معصمها يتذكر ماحدث بينهما : طبعاً اكيد ما كنت ناوي اكسرها لا تكبري الموضوع ..، اردف بقليل من الخوف : تعورد ؟.
اجابت وهي تصد وقد بان في عينيها الألم : ايوة، تراك مره شديت عليها.
ابتسم قليلاً وهو يقول : طيب انا اسف حقك علي.
رفعت عينيها له بتعجب : اعتذرت ! عادي تعتذر بهالسهوله.
صدحت ضحكات غازي : دامني غلطان اكيد اعتذر مره ومرتين بعد، وخلي عنك الهرج الواجد وخلينا نرجع بسرعة .. واذا على سراج معشوق سمراء فتم الموضوع.
بدأ يُحدثها عن ما حدث معه وكيف أن الامور قد تمت كما ينبغي، بعد ان عرف سراج ان احد أبناء عم سمراء سيتزوجها عزم على أن يذهب إلى شيخ القبيلة الاخر وهو والِد سمراء لخِطبتِها مع كل رجال قبيلته.
مرت الايام وفي اليوم السابع من ذهاب غازي للمدينة وعدم عودته للقريه استفقدته ورد في الايام الماضيه ولم تستطع ان تسأل جدها عنه إلى ان جاء اليوم الذي فقدت فيه ورد جدها عبدالرحمن ! بعد ان توفي .. اكثر الايام سوء على قلب ورد التي منذ وصلها خبر موته وهي غارقة في دموعها ونحيبها وحرقه قلبها !.
في الخارج نزل غازي من سيارته ومعه مجموعه من الرجال والفتيات بعد ان اوقفها امام منزل عبدالرحمن.
نطق غازي وقد بانت عليه علامات الحُزن والقهر : انتظروني بروح اشوف ورد ..، قاطعته سمراء من الخلف وهي تقول بحُزن وشُحُوب : غازي رجعت .. اذا تبي ورد بتلاقيها في بيت جدي عبدالرحمن.
التفت إليها وهو يقول بعد ان رأ ملامِحِها الشاحبه : عادي تناديها.
سمراء برفض : لا الرجال في مجلس الشيخ والحريم في بيت جدي عبدالرحمن عند ورد ما تقدر تجيك.
غازي باصرار : ابغا اشوف ورد بالاول.
نطقت احد الفتيات الواتي أتين مع غازي وهي احد عضوات فريق الفروسيه الذين كانوا في السباق : غازي اكيد ما راح تترك الحريم وتجي في يوم زي ذا."أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ"
أنت تقرأ
نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .
Romanceحسابي الوحيد انستقرام : 9rwaih "نقل روايتي او الاقتباس منها دون إذنٍ مِني قد يعرضك للمساءلة القانوية" رواية كُل سطر وحرف منها عبارة عن نسيج من وحي الخيال ولا تمت للواقع باي صِلة إلا في النهاية.