PART 75

725 23 1
                                    

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

شوفتك ما تجيُ مثل شوفة الخلقّ
عيُونك تسوىِ عندي عرب بأوطانها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــPART 75.
ـــــــــــــــــــغازي.
امسكت بيده بهدوء وهي تقول وعينيها تنظر لعينيه : غازي انت باقي تحبها ؟ عادي قول لي.
نظر لها بصمت ومن ثم اجاب بجمود : كنت احبها .. مياسه كل شيء تغير من سنتين وانتِ الحين معي ما يحتاج تحققي، ورد ماضيي وانتِ الحاضر.
ابتسمت بهدوء رغم ان كلامه لم يقنعها : تمام تمام ما قلت شيء ياروحي.
وبعد دقائق انسحب غازي بحجه
انهُ سيجري مكالمه عمل لدقائق قليله، انتظرت مياسه ولكن لم تستطع امساك نفسها لتتبعه بخفه لتسمعه يتحدث إلى الهاتف وكما توقعت !.
غازي بخوف : ود عطيني خبرها ايش صار قولي !.
اجابت بغضب : وش صار بينكم ؟ وش الي قلته و خلها تسوق السيارة بغير وعيها ؟.
اجاب بغضب وخوف عظيم : في اي مستشفى انتوا ؟ ارسلي الموقع وبقول لك كل شيء صار.
عادت مياسه ادراجها وفي عينيها بعض دموع الحُزن، جلست تنتظره وما إن وصل كانت ملامحه مستعجله مرتبكه يحاول خلق عذر لإنهاء هذا العشاء باسرع ما يمكن لتنطق مياسه بهدوء وهي ترا الخوف على ورد في عينيه وحُبه الفاضح لورد : غازي .  وش رأيك توصلني البيت احس .. مدري فجأة حسيت بصداع ودي ارجع.
هز رأسه بسرعة وتأييد قائلاً : يله اصلاً الوقت تأخر و ورانا دوام.
وبعد ان اوصل مياسه لمنزل عائلتها توجه للمُستشفى مُسرع ليدخل بسرعه يبحث عن ود، وما إن رأها حتى تقدم منها يقول بهدوء : ود .. ودي اتكلم معك شوي.
وجوده اشعل بداخل أمجد غضب : انا وش قلت لك ؟ انا وش قلت ! ..، التفت لود ليُردف : ود ذا وش يسوي هنا ؟.
افصحت انها هي من اخبره بان يحضر لانها تريد محادثته ! فتكلم غازي بوجود أمجد : كيف صار الحادث ؟.
اجابته ود وهي تنظر للفراغ : يوم انها خرجت من النادي .. بعد ما شافتك يدي بيد مع ست الحُسن والدلال.
اجاب بهدوء : وحاطين اللوم علي ليه ؟ ذي حياتي دامها هي الي كانت ترفض تقابلني فذا الي بيصير بكون حياتي مع غيرها ..، اردف بحده : سنتين وانا رايح جاي لبيتكم ونفس الشيء متعاليه وما كلفت على نفسها تكلمني مره !! ولا مره وانا الي كانت تحبني حُب العمى ! والحق الحين علي ؟.
ارتبكت ود قليلاً لتنطق بتغيير للموضوع وجديه : الحين هي في غرفة العمليات وط صوتك احنا في مستشفى.
انقبض قلبه برعب كبير لينطق بعد ان شحُبت ملامحه : عملية ايش ؟.

بعد ساعات خرج الطبيب لتقف امامه ود بخوف كبير ومعها أمجد وغازي : احب ابشركم .. نجحت العمليه لكن ممكن تصير مضاعفات في المستقبل القريب.
نطقوا جميعهم بخوف : مثل ايش ؟.
اجاب بتردد كبير : ممكن تفقد سمعها او بصرها، ننتظر ترجع لوعيها تفتح عيونها ونتأكد.
امسكت ود بوجهها بعدم تصديق وخوف كبير لتنطق بحده : دكتور ! لا يصير لها شيء يا دكتور، سو اي شيء لا يصير فيها شيء.
أمسك أمجد بكتفها ليبعدها بعيداً وهو يقول : ود خلاص مو دائماً تصير مضاعفات وانتِ تدري ! ادعي انها تصحى بخير.
نطق غازي للطبيب : متى نقدر نشوفها ؟.
: الحين بنخليها في غرفة العناية المركزة في حال حدوث اي تغيرات .. بنبلغكم اذا صار اي تطور ومتى تقدروا تشوفونها.
مرت اللحظات بثقل كبير على كل من ينتظر صَحْو ورد، لتمر الدقائق والساعات الثقيله ليطلب أمجد من غازي الذهاب ولكنه رفض وفضل الانتظار معهم.
وفي صباح اليوم التالي بينما يجلس غازي على الكرسي امام باب الغرفة ليراوده اتصال من مياسه واجاب بهدوء وعينيه محمره من قله النوم وفي صوته من تعب السهر : هلا مياسه.
ابتسمت لتنطق بتفاؤل : صباح الخير حبيبي .. كيفك ؟.
اجاب وهو يتثاؤب : بخير .. بغيتي شيء ؟.
بللت شفتيها لتنطق بهدوء وبنبرتها الحنونه : سلامتك، حبيت اصبح عليك.
ابتسم في عز همه ليقول لها : أحلى من يصبح، مياسه اليوم طرا لي عمل مستعجل اشوفك بالليل، تمام ؟.
تعلم جيداً عن ماذا يتحدث ولكن لماذا يخفي عنها كونه منتظر ورد كي تفيق فقد اخبرتها بالحادث ود ! : تمام، اذا تبي شيء دق علي .. اوكي ؟.
بهدوء : تمام.
وقبل ان يغلق نطقت بهدوء : غازي ؟.
: لبيه.
اجابته بدلعها الرقيق : لبى قلبك .. طمني عنها تراها صديقتي.
احتدت عينيه بصدمه لينطق بعد ان قرعت طبول قلبه واعتدل في جلسته : عن مين ؟.
ابتلعت ريقها لتنطق بذات النبره رغم العبره التي تخنقها : ورده .. غازي لا تقول شيء اذا شفتك تكلمنا.
اغلقت الهاتف في حين دخلت اختها ميسم تقول : ميسو شوفي ذا، تحسي هالقماش ينفع ولا ذا ؟ ابي اصمم فستان لزواج فطوم بس باقي محتاره.
نظرت لها مياسه لتنطق بتفكير : ميسم .. لو عرفتي ان بدر كان متزوج قبل ياخذك وش بتسوي ؟.
اجابت ميسم بضحك : لا يكون غازي متزوج واحنا ما ندري ؟.
هزت رأسها بنفي : وش دخل غازي ! اسألك انا.
اجابتها وهي تجلس على احد الكراسي : بدوري لو كان متزوج قبلي عشر ما هموني المهم اني انا الي معاه الحين.
: طيب لو .. لو يعني عرفتي قبل تتزوجيه وكان يحب وحده ثانيه وتكون صديقتك وباقي يحبها وش تسوي ؟ تتخلي عنه ولا عن صديقتك ؟.
اجابتها ميسم بحده وغيره مبالغه : تخسى والله دامه جاني وتركها اكيد ما يحبها .. بعدين واذا صديقتي اخلي الي احبه عشان وحده ثانيه ! لا معليش من سابع المستحيلات ياماما.
تنهدت مياسه : يوه منك ما يصير، لنفترض ان هوه قلبه مع وحده ثانيه فكري بمنطقيه.
: ميسو حُبي مو كل الناس زيك حساسين ودلوعين ومشاعرهم هيه الي تجرهم انتِ الي فكري بمنطقيه .. ترضين تجي عهد وتاخذ منك غازي ؟ اكيد لا اجل فكري زين بعدين حاصل له وحده من بنات ابو نواف ويفكر ويحب غيرها !.
قالت كلمتها الاخيره وهي تعيد شعرها للخلف بدلع وغرور طاغي.
شوشها كلام اختها كثيراً لا تعلم لماذا لم ترفض فكره مقابله غازي لورد وتواجده في المستشفى الذي ورد فيه، لا تعلم لما سمحت بذهابه إلى ورد بينما هي حبيبته.

نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن